الإثنين , ديسمبر 23 2024

قائمة فى حب مصر .

كتب:- محمد العشاوى
حزب التجمع الذى خاض وحده وعلى مدى أكثر من 37 عاما معركة ضارية وشجاعة ضد قوى التأسلم السياسى بكل تنوعاتها ولم يزل يواصل هذه المعركة ومن ثم يعتبر أن العنصر الأكثر أهمية فى كل معاركه هو السعى المتواصل لمنع تسلل هذه القوى أو ممثليها إلى ساحة البرلمان القادم .
وحزب التجمع الذى خاض أيضا وبشجاعة معارك العدل الاجتماعى والذى رفع منذ سنوات ما قبل 25 يناير شعار ” خبز وحرية وعدالة اجتماعية ” وهو ذات الشعار الذى تصدر حشود ميدان التحرير وخاض مع العمال والفلاحين معاركهم ، وضحى كثيراً فى سبيل ذلك فإنه يرى أن العنصر الثانى فى جدول أولوياته هو السعى لحماية البرلمان قدر الإمكان من شراء مقاعده بأموال المليارديرات فيكونوا عقبة أمام أية خطوة لتحقيق العدل الاجتماعى .
ومن ثم ومنذ اليوم الأول للترتيبات الانتخابية بذل التجمع كامل جهده من أجل توحيد كافة القوى المدنية والديمقراطية فى قوائم موحدة لتمنع تسلل المتأسلمين إلى ساحة البرلمان مطالباً فى نفس الوقت بوضع ضوابط تمنع الإنفاق الجنونى لشراء المقاعد . مؤكدا أنه لا يطلب لنفسه وجوداً فى القائمة الموحدة ومتنازلا عن حقه فى أى تمثيل لتسهيل تشكيل قوائم ورغم ولما تعذر تحقيق هذا الهدف لأسباب يعرفها الكافة واصل التجمع ذات المسعى .
وطلبت قائمة ” فى حب مصر ” من الأستاذ هلال الدندراوى نائب رئيس الحزب ورئيس اتحاد العمال الاقليمى بأسواق وعضو مجلس الشعب السابق والقائد الاجتماعى البارز بأسوان الترشح على قائمتها بصفته النقابية ووافق الحزب على ذلك .
وتقدم الأستاذ هلال الدندراوى بأوراق ترشيحه كاملة فى المرحلة الأولى قبل التأجيل إلى مسئولى ” فى حب مصر ” وسط ترحيب منهم وفى المرحلة الحالية قدم لمقر القائمة صحيفة الحالة الجنائية الجديدة وتم قبولها منه . ثم اكتشف وفى اليوم الأخير وبالتحديد فى الساعة الثانية إلا خمس دقائق أن القائمة لن ترشحه ورفض محامى القائمة تسليمه ملفه بحجه أن لديه تعليمات بعدم تسليمه له . والهدف طبعا هو حرمانه من الترشح ضد مرشح الفردى الخاص بالقائمة
.
أننا إذ نشهد الرأى العام على هذا المستوى غير المسئول وغير المحترم من التعامل نؤكد أن ردنا سيكون هو تمسكنا بالتصويت لذات القائمة وسوف نلجأ إلى القضاء لضمان حقوق الزميل هلال الدندراوى . مؤكدين أن الفارق كبير بين التعامل السياسى الملتزم بالوطن وبالتقاليد الأخلاقية وبين العكس .

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …