لا يوجد احصاء رسمى دقيق وشامل لأعداد المصريين بالخارج وكل ما نستطيع الحصول عليه هو تقديرات غير رسمية تشير الى ما يقرب من ثمانية ملايين مصرى بالخارج حسب اخر تقدير فى 18 اغسطس 2014 أى اكثر من عام مضى واجمالى هذه الاعداد موزع كالتالى :
69.9 % فى الدول العربية لا سيما الخليجية منها وتحظى السعودية بنصيب الأسد حوالى 48.3 % من اجمالى المصريين بالدول العربية وتاتى دول
( ليبيا والأردن والكويت ) فى المرتبة الثانية
وتتفرق باقى الأعداد فى المرتبة الثالثة على كل من
( الامارات _ قطر _ اليمن _ عمان _ لبنان _ البحرين )
اما نسبة المغتربين فى الدول الغير عربية 31.1 % موزعة بين أوربا الغربية وأمريكا الشمالية .
وأنا هنا لست بصدد عمل احصائية رقمية ولكن أصبو الى رصد ظاهرة تستحق التوقف امامها كثيرا .
أليس من المفترض أن مصر فى مرحلة بناء وتحتاج الى سواعد أبنائها !!!!!!
ومع ذلك نجد أن ابنائها قد هربوا من جنتها ملقون بأنفسهم فى نار الغربة ….. لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا هو السؤال … أليست مصر هى من تغنى أبناء جيلى وكبر على صوت الفنانة عفاف راضى وهى تقول
( مصر هى امى نيلها هو دمى شمسها فى سمارى شكلها فى ملامحى حتى لونى قمحى لون خيرك يا مصر )
شبابك يا مصر يغير دمه ويهجر نيلك ويطمس ملامحه ويبتعد عن شمسك ويتسائل أين خير مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟
لمن خير مصر ؟؟؟؟؟؟؟؟
أكاد أجزم بأن سيهاجمنى الكثيرين لمجرد رصد اى ظاهرة ليست بها تهليل وتصفيق للقيادة الحكيمة .
ولهؤلاء أقول من ذا الذى سيتحدث عن شباب يكتوى بنار الغربة لانهم لم يجدوا فرصتهم فى العمل والحياة الكريمة فى حضن وطنهم المكتظ بالخيرات …. مع العلم أن معظم المغتربين من الكفاءات فى مجالاتهم وأعرف على المستوى الشخصى نماذج فى الهندسة والمحاسبة وبرمجة الشبكات وتكنولوجيا المعلومات وجميعهم على أعلى مستوى .
أعرف جيدا أن هناك من سيصرخ فى وجهى قائلا
ألسنا خارجين من ثورتين كفيلتين بالقضاء على الأخضر واليابس ؟؟؟ وردى على هؤلاء …الى متى سنظل نتشدق ونبرر ونهلل ؟؟؟؟؟
وبدون دخول فى تفاصيل تخلق قضايا جدلية بين كل من يرصد السلبيات مثل كاتب هذه السطور ومن يرون ان الحياة كلها ايجابيات وصلت بنا الى الرفاهية لمجرد انهم يعصبون اعينهم عن جميع السلبيات وأقول الى هؤلاء بشكل مقتضب جدا
نريد عدالة اجتماعية
نريد حكومة تتكون من أيادى نظيفة ليس بها فخرانى جديد
نريد حكومة لها رؤية مستقبلية ثاقبة تستوعب طاقات معطلة وتوظيف جيد لثروات ومقدرات غير مستغلة .
لن أتراجع عن قناعتى الشخصية بأن هناك دول انتفضت وتماسكت وتقدمت فى سنوات قليلة مع الاعتراف بالحق بأن ثقافات هذه الشعوب مختلفة تماما عن ثقافاتنا الخربة وذلك نتاج فساد اعوام واعوام … واننا مشاركين بشكل او باخر فى هذا البطء فى النمو .
كلمة أخيرة أقولها قولا واحدا لو كان فيها خير ما كان هجرها الطير فاتقوا الله فينا يا ولاة أمورنا حتى لا نضطر الى السعى وراء الانضمام الى سرب الطيور المهاجرة .
الوسوم"أوجاع الغربة" "العمل بالغربة" "المصرى بالخارج" "مصرى بالغربة" إيهاب صبري الحجاجى الغربة ايهاب صبرى ايهاب صبرى الحجاجى ايهاب صبري الحجاجى شهيد الغربة شهيد مصر بالغربة مصرى بالخارج مقتل مصرى بالخارج يوميات مصرى فى الغربة
شاهد أيضاً
قومى استنيرى
كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …