المصريون في الغربة ولكنها ليست الغربة المعروفة لدينا بالسفر خارج حدود الدولة ولكن الغربة الزرقاء هي الغربة داخل بيوتنا وحياتنا غربة “الفيس بوك” المتاهه التي أخذت كل وقتنا وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر علي حياتنا اليوميه داخل أطار الأسرة والعائلة فأصبحت الأسرة المصرية منقسم كل فرد داخل عالمه الخاصه به
والبعض نشأ هذا العالم من نسج خياله لتجسيد شخصيات عامه بأسماهم وصورهم ونشر أخبارهم ويتحدثون من الناس بتلك الشخصية وقع كثير من الفنانين في مشاكل بسبب بعض الأشخاص الذين ينتحلون شخصيتهم وينشرون أخبارهم يكون الكثير منها خطأ وليس له علاقه بواقع حياة الفنان سواء علي المستوي العمل أو الحياة الخاصة
وكان لي تجربة مع بعض هؤلاء الأشخاص انتحل شخصيه فنان شاب مشهور وحينما أرسل لي طلب صداقة لم أكن أتوقع انه حساب وهمي لذلك لعدة علامات صور الفنان علي الصفحه هي ليس مجرد صور بوستر لكن صور مع زوجته وأثناء تصوير أعماله الدراميه وصور في منزاله ومع أصداقائه وتعلقيات أصدقائه علي الصفحه الذين
يخاطبونه علي أنه النجم المعروف الحقيقه لم أتحدث معه علي الخاص ذات يوم جاءت لي رساله علي من حساب زوجة الفنان نص الرساله عباره عن توضيح ان الحساب زوجها غير حقيقي وانه شخص منتحل شخصيه وتطلب مني أني أخذفه ولا اتعامل معه وأنها بترسل الرسائل لكل الأصدقاء علي صفحته
والحقيقه أنا شكيت في كلامها لم أكن اتوقع ان هذا الحساب مزيف ووهمي وما كان عليه غير أن اتحدث معه علي الخاص ومن الحديث تأكد انه فعلا حساب وهمي وعندما سألته أنت بتعمل كده ليه كان الرد غريب جدا “يا أستاذه أنا عاوزه أعمل في التمثيل ” ساعدني
مش قادر أحدد هو شخص نصاب أو مريض نفسيا ولكن أكتشفت كتير من تلك الأشخاص ينتشرون علي مواقع التواصل الأجتماعي
لماذا يضع البعض أسماء مستعارة ولماذا يخفون صورهم الحقيقه خصوصا البنات ما الخطأ والحرام بأن تضعي صورتك وأسمك الحقيقي لماذا كل هذا الخوف والهروب من الواقع