( الحلقة الأولى)
** الأرض تقع على مساحة 2500 فدان بوادى النطرون
** قيمة الأرض حسب آخر لجنة تثمين بهيئة التعمير عام 2013 بمبلغ 123 مليون جنيه
** الأرض ولاية الهيئة وكانت وضع يد شركة الريف الأوروبى
** عبد الله سعد تنازل عنها لـ”فؤاد كوهية” بمبلغ 5 ملايين جنيه فتنازل عنها الأخير لـ” الجمال” بمبلغ 12 مليون جنيه
** بعد فشل “الجمال” فى إنهاء تمليك الأرض استعان بـ”فودة” مقابل 50 ألف شهريا و10 ملايين فى حالة التمليك و10 ملايين أخرى فى حالة السعر مناسب
** توكيل خاص من الشركة لفودة بإدارة ملف الأرض فى الزوراعة ومع الجهات المختصة
الحقيقة.. هى عنوان الأمم المتحضرة التى تسعى نحو الرقى والتقدم، ليس من حق أحد أن يحجب ضوء شمس المعرفة، بأن يبنى ألف سور حول النور، ويترك الظلام يحيا ويتمدد ويبسط نفوذه على الأرض .. من حق الشعب المصرى أن يعرف: من أفقره وأذله !، مَن سرقَ منه لقيمات صغيرة يقتاتُ بها، ليملاَ كرشه بالدهون من فعل الشبع !، مَن يحاول أن يسرق منه مصر الجديدة التى يحلم بها، ومن أجلها سالت دماؤه فى الميادين، وصعدت روحه إلى بارئها تشكو الحكام والسلاطين .
السطور التالية تسدل الستار عن قضية الرشوة الكبرى فى وزارة الزراعة التى تشغل بال الجميع وتؤرق مضاجع الفقراء، خوفاً من استمرار الفساد جاثماً على صدر البلد التى يأملون أن تتغير أحوالها على يد قياداتها الحالية ..السطور التالية تخبرنا بأن : أمل الدولة الجديدة النزيهة المحترمة لن يموت، وأن هناك مسئولين شرفاء كما يوجد مسئولين فسده .
تكشف “النداء” بالمستندات والتواريخ والأسماء، تفاصيل المؤامرة الكبرى التى تحاك ضد أرض مصر وشعبها، صاحب الأرض ومصدر السيادة .
نكشف أطراف المؤامرة على المال العام، وخطة منح “من لا يملك، لمن لا يستحق”، نكشف عرّابين الصفقة الحرام، من مسئولين، ورجال أعمال، وإعلاميين، ووزراء تدخلوا لإنهاء صفقة حصول رجل الأعمال الشهير أيمن رفعت الجميل على الأرض، سنكشف اطراف القضية فى ملف به أكثر من 100 مستند رسمى كلها تخص تعاملات الشركة مع الجهات المسئولة عن الأرض، وكل كلمة ستنشر سيكون معها وثيقة ومستند رسمى يكشف أطراف القضية ويضع الحقائق كاملة أمام القارى المواطن صاحب الحق فى الحكم على الناس، وأيضا أمام الجهات المسئولة ،حتى لا تضيع الخقائق بالكذب أو التزوير أو التدليس.. جميع من تعاملوا فى القضية بشكل رسمى توقيعاتهم موجودة على الأوراق التى بين يدينا .
رجل الأعمال جند الأتباع، وسلك كافة الطرق للوصول إلى الأرض، استخدم سياسات: العصا والجزرة، والترغيب والترهيب، والمجاملة، وغيرها، حتى سقط فى مستنقع الرشوة عاونة مسئولين فسده فى وزارة الزراعة منهم من لازالوا فى الوزارة ومنهم من خرج منها على أمل العودة فى منصب أكبر .
** سر الأرض
تقع الأرض التى تدور حولها الأحداث على مساحة 2500 ، فدان بجبل قنطرة ـ وادى النطرون ـ محافظة البحيرة، وهى أرض بور والمساحة المنزرعة منها صغيرة جداً لم تنف عنها الصفة الأولى ـ أرض بور ـ ، تقدر قيمة الأرض بـ 125 مليون جنيه ـ حسب آخر سعر حددته لجنة تثمين الأراضى بالهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية عام 2013 ـ، حيث حددت اللجنة سعر 50 ألف جنيه للفدان فى منطقة وادى النطرون، ليصبح سعر الأرض حاصل ضرب 50000X 1500 = 125000000 جنيه .
السعر الذى حددته الهيئة العامة لمشروعات التعمير،أسعار عام 2013 للأراضى المستصلحة المنزرعة فى وادى النطرون، ويختلف عن سعر الأرض الزراعية فى المنطقة حسب أسعارالعام الحالى 2015، فاللجنة العليا لتثمين الأراضى الخاصة بمنطقة وادى النطروان لم تضع سعراً جديداً منذ قرارها الأخير ـ فى 2013 ـ والذى به تملك الأرض المنزرعة التى تقع تحت ولاية الهيئة فى وادى النطرون .
مالك الأرض هو أيمن رفعت الجميل، رجل الأعمال الدمياطى، وصاحب شركة كايرو ثرى إيه للاستثمار الزراعى والانتاج الحيوانى، نجل اللواء طيار رفعت الجميل، أحد أصدقاء الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ساعدت والده علاقته بمبارك بأن يكون صاحب أكبر شركة لاستيراد القمح والذرة من الخارج، ويمتلك أكبر أسطول لنقل البضائع فى مصر واستثمارات أخرى بالمليارات .
الأرض موضوع النزاع والتى تقع على مساحة 2500 فدان بمنطقة جبل قنطرة بوادى النطرون، كانت تحت وضع يد شركة الريف الأوروبى، التى يمتلكها رجل الأعمال عبد الله عبد الحميد سعد،وهى داخل مساحة 10 آلاف فدان تضع شركة الريف الأوروبى عليها يدها، والأرض تابعة للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ـ وسنشرح التفاصيل بالمستندات فيما بعد عن كيفية حصول الريف الأوروبى على الأرض .
أيمن رفعت الجميل، رجل الأعمال الدمياطى، وصاحب شركة كايرو ثرى إيه للاستثمار الزراعى والانتاج الحيوانى، نجل اللواء طيار رفعت الجميل، أحد أصدقاء الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك
مستند (1) توكيل باسم كوهية لأيمن الجميل بالتعامل على الأرض
بعد أن أسس عبد الله عبد الحميد سعد شركة الريف الأوروبى عام 2005 حصل على الأرض وبموجبها تنازل عن وضع يده على مساحة 2500 فدان ـ موضوع القضية ـ إلى رجل أعمال آخر اسمه فؤاد إبراهيم كوهية، رئيس مجلس إدارة شركة كوهية للدواجن مقابع 2000 جنيه للفدان،وبيعت الأرض على الورق غير الرسمى بمبلغ 5 مليون جنيه ـ حيث أن كل هذه التنازلات والأرض لا تزال تتبع ولاية هيئة التعمير وهى أرض بور غير مستصلحة ـ، بعدها قام فؤاد إبراهيم كوهية، بالتنازل عن الأرض إلى رجل الأعمال أيمن رفعت الجميل مقابل 5 آلاف جنيه للفدان، ليصبح سعر الأرض 12 مليون جنيه .
تمت التنازلات فى الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، دون أن يكون لهيئة التعمير أدنى مسئولية عن هذه التنازلات لرغبة من المسيطرين على الأرض أن يسجلوا فى الهيئة وضع يدهم عليها .
بعد عام 2006 ، بدأ أيمن الجميل محاولات إنهاء الأرض، والحصول على عقد تمليك من الهيئة العامة لمشروعات التعمير ووزارة الزراعة، وخابت كل المساعى وفشل فى إنهاء مشكلة الأرض .
مستند(2) توكيل عبد الحميد مالك الريف الأوروبى لرجل الأعمال
** ظهور السمسار فودة
عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، أصيب الشعب المصرى وشرفاء الصحافة والإعلام، بحالة من الشلل الفكرى والجسدى، وهم يرون محمد فودة ـ ربيب السجون صاحب قضية رشوة وزارة الثقافة ـ يطل بوجهه كاتباً صحفياً ومساهماً فى جريدة اليوم السابع التى أفردت له المساحات ونشرت له المقالات وجعلته يتقرب إلى المسئولين باستضافة الوزراء وقدمته ككاتب وصحفى بموافقة أحمد أبو هشيمة المالك والمساهم الأكبر فى اليوم السابع وبخضوع ومباركة خالد صلاح رئيس تحرير الموقع والجريدة .
محمد محمد محمود أبو رويشد فودة، وشهرته “محمد فودة“، صديقاً مقرباً إلى رجل الأعمال أيمن الجميل عرض، أثناء لقاءتهم ببعض عرض عليه فكرة الترشح للانتخابات البرلمان عن دمياط خلفاً لوالده، وأفصح له عن نيته خوض الانتخابات فى دائرة زفتى بالغربية، إلا أن رجل الأعمل رفض نصيحة الترشح للانتخابات .
بعدها عاد “فودة” وطلب من رجل الأعمال أن يدخل معه مساهماً فى اليوم السابع بنسبة يحددها المبلغ الذى يدفعه، فرفض الثانى مجدداً معتذراً بأنه يحب الابتعاد عن الإعلام .
وفى منتصف 2014، طلب أيمن الجميل من محمد فودة أن يعمل لديه مستشاراً إعلامياً لشركة كايرو ثرى إيه مقابل 50 ألف جنيه شهرياً، وأطلعه على مشكلة أرض الـ2500 فدان بوادى النطرون ومعوقات تملك الأرض، وعرض عليه أن يتولى ملف القضية بحكم علاقاته فى مؤسسة اليوم السابع وشهرته وقربه من المسئولين والوزراء، واعتماداً على نفوذ الجريدة فى وزارة الزراعة، مقابل 10 ملايين جنيه إذا استطاع أن ينهى إجراءات تملك الأرض من هيئة التعمير، و10 ملايين أخرى إذا استطاع أن يُخفض فى سعر الفدان عن 50 ألف جنيه .
وبتاريخ 7/9/2014 ـ وحسب المستندات ـ فوضت شركة كايرو ثرى إيه للانتاج الزراعى والحيوانى السيد السمسار محمد محمد محمود فوده، فى الحضور أمام كافة الجهات والهيئات الحكومية، وفى إنهاء الاجراءات، والتعامل مع هذه الجهات نيابة عن الشركة .
وذيل التفويض بتوقيع شركة كايرو ثرى إيه للإنتاج الزراعى والحيوانى، أيمن محمد رفعت الجميل رئيس مجلس إدارة الشركة .
بعدها جلس محمد فودة مع خالد صلاح ليضعا خطة تولى مؤسسة اليوم السابع ملف انهاء قضية أرض وادى النطرون .
** فى الحلقة الثانية
** معاونون فودة فى اليوم السابع لانهاء الملف
** خطة تحرك فودة فى وزارة الزراعة
** المسئول الكبير فى الدولة الذى قاد اتصالات انهاء الملف فى هيئة التعمير
** القيادات المتورطة فى وزارة الزراعة ودور كل منهم
** حكاية الشيك الذى قيمته 2.5 مليون جنيه
مستند (3) إتفاق الجميل مع فودة بتولى ملف الأرض فى وزارة الزراعة