أتذكرون يوم قامت الدنيا ولم تقعد في إسنا وأصفون وبعض القرى وتحركت الجحافل الطبية والمحافظ للاشتباة فى انتشار وباء الملاريا بعد حالات إعياء أصابت الكثيرين!!وكثر الضجيج وعلا نقع غبار معركة الملاريا وفى ظل المعركة وإحتدامها تظهر العبارة الشهيرة(كله تمام وتم السيطرة على الوضع ومفيش حاجة) وكأنها المصاحف التى رفعت فى موقعه صفين لإنهاء الحرب أو للخديعة بإنهاء الحرب والتى أنتهت بمقتل الإمام علي كرم الله وجهه!وأخشى أن يكون المصير هو ذاتة لنا الأن !!بإختلاف أداة القتل وستعجبون كيف حولنا الماء الذي جعل الله منه كل شىء حي،لسلاح يقتلنا!!
تحضرنى دوماً مقولة نجيب محفوظ فى رواية باب الحارة وكأنة ينظر لحالنا دوماً ويرددها (ولكن أفة حارتنا النسيان)!!فهاهي ترعه اصفون المطاعنه امتداد من البعيرات حتي السناينه القرنه،من مرور القرنه حتي كوبري الشو ،كما ترون بالصور والدليل القاطع منازل الأهالى تفتح صرف منازلها مباشرة للترعة!!لكم أن تتخيلوا حجم الكارثة،بل الأفدح والأعظم أن تلك الترعة تقوم على رى المئات من الأفدنة الزراعية بشكل مباشر(أكلنا يعني ونقول الناس صحتها أتنيلت لية)بإمكانكم جميعاً الذهاب للمكان ومعاينتة وأخبرونى هل أستطعتم الوقوف فى ظل رائحة كريهة عفنة تنبعث من المكان ،ولون مياة قارب من السواد!!
لا ادرى لماذا دوما نحارب الظواهر ونترك أصل وجذور المشكلات!!نحارب العرض ونترك أصل ومنبع المرض!!نعشق الشو الإعلامي ونترك المشهد من خلفنا فى حقيقتة دامي!!مللت من مقولة (أين) وأنهكتها إستدعاء فى عباراتى،ولكنى أطرق بابها دوماً على إستحياء مصطحباً أيها فى أناتي وهي من فرط ما تشعر بما نحن فيه من كوارث لا تتوانى ملبية فتعالي يا (أين) ل أين مسؤولي الصحة!!؟؟أين مسؤولي البيئة!!؟؟ أين مسؤولي الري!!؟بل حتى أين مسؤولى الأمن القومي(أليست صحة المصريين أمن قومي مصري)!!؟؟إننا نأكل طعاماً يروى (بسم)،هذا السم للأسف يلقية اخوة لنا غير عابئين بأننا وهم نأكل فضلات إخراجهم لا لشىء سوى ليوفروا على أنفسهم دراهم معدودة يدفعونها لسيارات كسح البلدية!!يا سادة ويا اهلنا ويا أخوتنا إنكم تقتلون أنفسكم وتقتلوننا!!أفيقوا يرحمكم الله (يا قوم أليس منكم رجل رشيد)
وإلي مسؤولى الصحه،والبيئة،والزراعة،والأمن،ورأساً إلي كل الأجهزة المعنية حتى المحافظ (هذا بلاغ للناس ولينذروا بة) هاهى الصور أمامكم وحجم الكارثة المترتب عليها وليس بعد العين أين!!
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور ﴿46﴾
الوسومياسر العطيفى
شاهد أيضاً
كيف نحمي البيئة من التلوث؟
بقلم رحمة سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …