الأحد , ديسمبر 22 2024

التعامل بالعملة المحلية بين مصر وروسيا أولى نتائج زيارة السيسى لروسيا .

السيسى

الأهرام الكندى
خطوة جديدة تدعم التقارب الاقتصادي بين مصر وحليفها الأقوى، جاءت بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بدأ التشاور مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في استخدام العملات المحلية بين مصر والاتحاد الأورو أسيوي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرئيسين في قصر “الكرملين”.

يقول الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور فخرى الفقي، إن استخدام العملات المحلية بين الدول هو نظام مطبق وهناك تجارب ناجحة في تطبيقه مثل مجموعة “البريكس” والتي تضم كلًا من دول “البرازيل والصين وروسيا وجنوب إفريقيا والهند”، فمثلاً عندما تكون الهند مديونة للصين فإنها تدفع لها بـ”الروبية” وليس الدولار، أي بعملتها المحلية دون اللجوء إلى تسوية مدفوعتها بالدولار.

وأوضح الفقي، في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، أن تطبيق استخدام العملات المحلية له عدد من الفوائد، من بينها تخفيف الطلب على الدولار بين مصر وروسيا، وهو أمر مفيد لروسيا بعد فرض أمريكا عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب أزمتها مع أوكرانيا، إضافةً لكون مصر التي تعتبر أكبر مستورد للقمح من روسيا ستدفع لها بالجنيه المصري وليس الدولار، وستقوم مصر وروسيا بتسوية المديونية بينهما بالجنيه المصري والروبل.

وأضاف الخبير الاقتصادي الدولي أنه لنجاح تجربة استخدام العملات المحلية بين مصر وروسيا يجب تنمية حجم التجارة والاستثمارات والسياحة مع روسيا لوجود خلل في المديونيات بينهما بفارق 4.5 مليار دولار لصالح روسيا، فمصر تستورد من روسيا بـ5 مليارات دولار وتصدر لها بنصف مليار دولار تتركز في الفاكهة والخضراوات والجلود، لذلك لا بد من عمل توازن في التدفقات المالية بين البلدين، كما يجب وضع مكونات لنظام تسوية المدفوعات بالعملة المحلية فيكون مسؤولًا عنها البنك المركزي المصري بالتعاون مع البنوك المصرية والقطاع المصرفي والبنك المركزي الروسي بالتعاون مع البنوك الروسية.

كما يحتاج نجاح التجربة إلى أن تقوم مصر وروسيا بتصدير تعليمات للمؤسسات المتلقية بقبول العملات المحلية “الجنيه المصري والروبل” وليس الدولار، وكذلك تطبيق استخدام العملات المحلية بين مصر وروسيا مسألة ليست سهلة فهي تحتاج إلى نظام دفع إلكتروني وبرامج سوفت وير وبرامج مالية خاصة.

وأشار الفقي إلى أنه لمنع الخلل وألا تعاني روسيا من تراكم الجنيه المصري لديها يجب تشجيع مصر على زيادة صادراتها لمصر، كما يمكن اللجوء إلى قيام المتدربين الذين ترسلهم مصر إلى روسيا باستخدام الروبل الروسي وليس الدول خلال وجودهم في روسيا.

وتابع الفقي: “أن عدد السياح الروس في مصر حاليًا يبلغ 2 مليون سائح وينفقون خلال وجودهم في مصر 1.5 مليار دولار، ولكن مع استخدام العملات المحلية بين البلدين سيأتي السائح من روسيا حاملاً معه الجنيه المصري بعد شرائه من البنوك الروسية، أو أن تعطي روسيا ورقة للسائح القادم إلى مصر بها مبلغ معين يقوم بصرفه من البنك المركزي، وكذلك تصدر مصر تعليمات للفنادق ولقطاع السياحة أن السائح الروسي يتعامل بالجنيه المصري”.

واختتم الخبير الاقتصادي الدولي: “في حالة نجاح تجربة استخدام العملات المحلية بين مصر وروسيا، يمكن أن تنضم لنا دول عربية أخرى مثل الجزائر التي تتمتع بعلاقات قوية مع روسيا، فيمكن لمصر أن تتعامل بالروبل الروسي الفائض لديها مع دولة الجزائر”.

شاهد أيضاً

كندا

ليبراليون يؤيدون ترشيح كريستيا فريلاند خلفا لترودو بعد استقالتها من منصبها

الأهرام الكندي .. تورنتو بعد استقالة كريستيا فريلاند من منصبها كمنصب نائب رئيس الوزراء ووزير …