كشفت التحقيقات الأولية في واقعة انتحار نزيلة دار الفتيات بمكة عن غياب الرقابة داخل المؤسسة؛ وهو ما سهّل على الفتاة ربط عنقها بقطعة قماش في الغرفة التي جرى وضعها فيها وحدها عقب اختلافها مع النزيلات الأخريات.
وبحسب ما ذكرته مديرة المؤسسة حفصة شعيب عن غياب أجهزة وكاميرات المراقبة في الدار التي تكشف وترصد تحركات النزيلات، حيث أكدت أن جميع الكاميرات تعطلت واحدةً تلو الأخرى منذ فترة طويلة، وأن الإدارة خاطبت وزارة الشؤون الاجتماعية لعمل صيانة لها إلا أنها لم تجد أي تجاوب من قبلهم.
كما أوضحت أن النزيلة كانت تقضي عقوبة الحبس الانفرادي برفقة خمسة من صديقاتها النزيلات؛ حيث قضين قرابة 20 يومًا، وفي يوم الحادث كانت النزيلة تتحدث عبر نافذة غرفة العزل الانفرادي قبل ساعتين من وفاتها مع إحدى صديقاتها في الحجرة المجاورة لها عن مصيرهن بعد انقضاء مدة الحكم وخروجهن من الدار، متأثرةً بالحياة المأساوية التي كانت تعيشها مع والدها الذي كان يمارس ضدها شتى أنوع العنف الجسدي واللفظي كالاعتداء عليها بالضرب.
ووفقًا لـ”عكاظ” اختفت والدتها قبل 13 عامًا في ظروف غامضة بعد سفرها مع والدها الذي عاد بدونها وقضى عامًا بالسجن، ولم يفصح عن أسباب اختفاء زوجته؛ ما دفعها إلى الهروب من جحيمه إلى المجهول الذي أوصلها خلف قضبان السجن، مفصحةً عن عدم رغبتها في الرجوع إلى والدها.
وبيَّنت أن النزيلات في الانفرادي سمعن صوتها وهي تذكرهن بأداء صلاة العصر، وبعد انقضاء الصلاة نادين عليها ولم ترد، وكررن ذلك دون جدوى؛ ما اضطرهن إلى استدعاء المراقبة التي لاحظت انتحارها عبر النافذة بربط عنقها بقطعة قماش قطعتها من سجادة الصلاة وربطتها في نافذة الحبس وشنقت بها نفسها.
الوسومالسعودية
شاهد أيضاً
الحكومة المصرية تعلن ديون مصر المستحقة في 2025 تصل ل 22 مليار دولار
كشف المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن قيمة الديون المستحقة على مصر خلال …