الأهرام الكندى
دخل الصراع الذي تشهده جماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا، حول إدارة الجماعة، منحى جديدًا أكثر تصعيدًا بعد دخول “لجنة الشباب المركزية” بالجماعة على خط الأزمة، ورفضها التام لمصطلح السلمية الاستسلامية الذي يروج له جناح “عزت” على حد وصفها.
وتشهد الجماعة صراعًا بين جبهتي ما تعرف بلجنة إدارة الأزمة التي تشكلت في فبراير ٢٠١٤، ويقودها الدكتور محمد كمال الأستاذ بجامعة أسيوط، وجبهة القيادة التاريخية للجماعة التي يقودها نائبا المرشد محمود عزت وإبراهيم منير .
وقالت لجنة الشباب في بيان هو الأول من نوعه ” إن ما مرت به دعوتنا في الخمس سنين الأخيرة أثبت أنه كان لزامًا علينا أخذ مواقف أكثر جرأة و تجردًا لإنجاح الثورة” ، مضيفة ” مضت الأيام واستدعينا بصفتنا الاعتبارية ككيان شبابي بالجماعة في جناحها الثوري للمشاركة في إدارة ملف حل الأزمة الراهنة”.
وتابعت “هالنا ما رأينا من البعض من إخواننا من تعمد تعطيل رأب الصدع، و رأينا من البعض رغبة في السيطرة والتحكم رغم بعده عن المشهد الثوري منذ فترة في إشارة للقيادات القديمة ، رأينا تحزبات جغرافية، وكذلك استخدام قضية الاحتياجات المالية لأهالي الشهداء والمصابين والمعتقلين والمطاردين والمضارين ودعم العمل الثوري في الأزمة الدائرة “.
واتهمت اللجنة من وصفتهم بالقيادات الكبار بالسعي لشق الجماعة قائلة: “شباب الجماعة مع غيرهم من أبناء الجماعة معنيين بالحفاظ على لحمة جماعتهم، ومواجهة خطر شق الصف الذي يقوده وللإسف إخوة كبار احتلوا في السابق مراكز قيادية ثم غابوا عن المشهد عقب جريمة فض رابعة والنهضة”.
وطالب شباب الجماعة هذه القيادات بالانسحاب من المشهد قائلين: “ندعو إخواننا هؤلاء أن يعودوا بخبراتهم للخلف وليكونوا في ظهورنا داعمين لا أمامنا قادة ومسؤولين”.
وصعد الشباب من حدة هجومهم اللفظي قائلين: “ونؤكد أيضا أن ميراث الجماعة الثوري الذي أسسه الإمام الشهيد حسن البنّا لن نسمح أن يضيع تحت هوى باحثين عن سيطرة أو راغبين في سكون و مهادنة، كما أن الثورة حية في نفوسنا لا يمكن لأحد أن يطفئها بإعادة جيل فاته قطار الثورة منذ زمن فلم يؤمن بها ولم يدفع من أجل تحققه” .
وقالت اللجنة إن “السلمية الاستسلامية المطلقة تم تجاوزها، و أن السلمية المرادة كما نعيها هي عدم الدخول مع المجتمع في صراع بل إعادة أشكال التواصل معه و مد الجسور والتشبيك اليومي مع قضاياه، ونؤكد أن إزاحة النهج الثوري بالجماعة بإعادة رسم هيكلها بإجراءات غير شرعية متجاوزة إرادة الجمعية العمومية للجماعة التي اختارت ممثلين جدد عنها أو باستمالة بعضها لحساب طرف ليس من نهج دعوتنا ولا قيمها المثالية التي تربينا عليها و يدفع ذلك لإيجاد حالة من اليأس و الاحباط من شأنها شق وحدة الجماعة “.