هناء بديع
إحتفل اقباط سيدنى بعيد السيدة العذراء والذكرى العشرون لتدشين دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين امس السبت فى الإحتفالية التى دعى اليها الانبا دانيال اسقف ورئيس الدير حيث توافد المئات من انحاء ولاية نيو ساوث ويلز على الدير وقد بدأ الإحتفال بالقداس الإلهى بحضور الاباء الرهبان بافلوس الانبا بيشوى والقمص بيشوى الانطونى اللذان حضرا خصيصاََ من خارج استراليا اعقبه وجبة أغابى ثم زفة رفات القديسين . هذا وقد القى قدس ابونا المحبوب بافلوس كلمة روحية للحاضرين امتدت من الساعة الخامسة مساء حتى صلاة الغروب اعقبها تقطيع الكيكة فرحا بهذة المناسبة السعيدة مع الأباء الرهبان .
ومما يذكر انه فى بداية التسعينيات فكر الدكتور مدحت جرجس الذى كان يخدم في ذلك الوقت كسكرتير لمجلس ولاية NSW للكنيسة القبطية الارثذوكسية والذى كان تربطة علاقة ابوية قوية بقداسة البابا شنودة فى شراء قطعة ارض صالحة لإنشاء دير قبطى عليها على نفقته الخاصة كى ما يكون خير إهداء من إبن الى أبيه بمناسبة اليوبيل الفضى لتأسيس الكنيسة القبطية فى إستراليا ليصبح بذرة صالحة لنمو الحياة الرهبانية بسيدنى وتعويض الجالية القبطية فقدانهم للاديرة التى تعتبر احد الاعمدة التى قامت عليها كنيستنا القبطية نتيجة إزدياد عدد الكنائس فى سيدنى ذلك الوقت الى عشرة والكهنة الى ما يقرب من عشرون بينهم رهبان كذلك عدد الاقباط وخاصة الجيل الثانى حيث حازت الفكرة إعجاب المقربون من الدكتور مدحت خاصة زوجته والقمص تادرس الباخومى الذى كان بمثابة تلميذاَ للبابا فى إستراليا مما أسرع الى إنطلاق قطار الخدمة السريع تجاه الدير عبر ثلاثة محطات رئيسية علاوة على العديد من المحطات الفرعية وضع خلالها قداسة البابا شنودة بصماته الروحية على كل جزء من أجزاء الدير كى تكون شاهدا لجميع الأجيال القادمة وكم كانت يد الله تعمل فى كل منها والتى يمكن كتابتها فى عدة كتب ولكننا نذكر ملخص المحطات التى مرت بالدير خلال رحلة اكثر من عشرون عاماَ.
أولاَ: محطة الإنشاء ١٩٩١ – ١٩٩٥
تعد هذه المرحلة من اهم واصعب المراحل التى مر بها الدير حيث شارك القمص تادرس الباخومى العديد من الخدام الامناء الذين أخذوا على عاتقهم تحقيق حلمهم الروحى فى وجود دير للاقباط فى ولاية نيو ساوث ويلز منهم ذو الخبرات الهندسية والمعمارية امثال المهندسان صبحى نيقولا وعيسى تادرس وقد تمجد عمل الرب ببركة وصلوات قداسة البابا شنودة فيما يلى
١- قام القمص تادرس الباخومى ووالاراخنة صبحى وعيسى برحلات متعددة متحملين اعباء ومشقه السفر حول الولاية لايجاد مكان مناسب واخيرا في اوائل عام ١٩٩١وفقهم االرب الي قطعة ارض مساحتها ١١٠ فدان في منطقة Putty التى تبعد عن سيدنى حوالى ١٥٠ كم والتى تتناسب مع الحياة الرهبانية وتم شراء الارض
٢- مباركة نيافة الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس ارض الدير فى إحدى زياراتة لإستراليا فى نفس السنه والذى إعجب بها وصلى من أجل اتمام العمل ؤترك توقيع نيافته علي احدي الاشجار هناك
٣ – قدمت الرسوم الهندسية الي الجهات المسئوله والتى كانت عبارة عن مبنى الكنيسة ملحقاَ بها قاعة ومطبخ كذلك اربعة قلالى للرهبان طبقاَ للوائح وقوانين مجلس المدينة التابع لها ارض الدير .
٤- قام القمص تادرس الباخومي والمهندسين صبحي وعيسى باتصالات مكثفة وبعد عناء وبمعجزة تم الحصول علي ال DA
٥- بدأت عمليات تمهيد الارض والإنشاءات حتى وصلت الى مرحلة التشطيبات النهائية عام ١٩٩٣ اثناء وجود قداسة البابا شنودة الثالث الذى بارك الدير وقام بوضع حجر الاساس له بالصلوات الطقسية وقدم الشكر الي القمص تادرس الباخومى والي كل الخدام معطياَ لهم بعض الإرشادات والملاحظات التى يود إضافتها قبل زيارتة القادمة لتدشينه .
٥ – بعد إكتمال مبانى الدير وتشطيبها وعمل تنك المياة وشراء مولدات الكهرباء حضر مجدداَ قداسة البابا شنودة فى ٢٦ أغسطس عام ١٩٩٥ وسط فرحة ابناء الجالية القبطية للإحتفال بتدشين الدير فيما قدم الدكتور مدحت جرجس وزوجتة عقد ملكية دير الانبا شنودة رئيس المتوحدين ومفاتيحه هدية لإبيهم قداسة البابا شنودة الثالث بمناسبة اليوبيل الفضى للخدمة الكنسية القبطية الأرثوذكسية فى إستراليا وتم توقيع عقود تبادل الملكية بينهما كما وقع ايضاَ القمص تادرس الباخومى شاهداَ على التوقيات بحكم مركزه ( قاضى سلام ) طبقاَ للقانون الإسترالى .
٦- سلم قداسة البابا مفاتيح الدير الي االقمص بافلوس الانبا بيشوى .
ثانياَ: محطة الجذب والتطوير ١٩٩٦ – ٢٠٠٦
بدأت هذه المرحلة بقيادة الاباء الرهبان ابونا بافلوس وابونا بيشوى ومعهم الاخ شنودة الذى تقدم لطلب الرهبة يوم تدشين الدير وكان لهما دوراَ بارزاَ للنهوض بالدير نتيجة محبتهما الفائقة وعلاقتهما القوية بالشعب وحسن إستقبالهم له ونظراَ للاعداد الكبيرة التى كانت تتوافد على الدير خاصة الشباب الذى كان يحتضنهم الدير اثناء العطلات الرسمية والاعياد ففكر ابونا بافلوس فى تطوير وتوسيع الدير كى ما يستوعب زائرية وقبول طالبى قضاء خلوة روحية من الشباب بعد عودة الراهب بيشوى الى القاهرة للعمل سكرتيراَ لقداسة البابا بدير الانبا بيشوى فكانت يد الله وعمله ايضاَ واضحة فى إرسال الخدام المتطوعين الذين عملوا بيداَ بيد مع ابيهم ابونا بافلوس حيث تم إنجاز العديد من الاعمال منها :
١ – نمت الحياة الرهبانية فى الدير خلال هذه الفترة على النحو التالى
أ – تم رسامة الاخ شنودة باسم الراهب ويصا يوم ١٩٩٩/٤/٣ ثم قساََ يوم ٢٠٠٢/١/٢٩ بيد قداسة البابا شنودة .
ب – تقدم كل من الاخ يوحنا والاخ دانيال للرهبنة عام ٢٠٠٠ ثم رسامتهم رهباناَ بأسماء شنودة و ثيؤدور يوم ٢٠٠٤/٢/٢٢ كما تقدم الاخ شنودة للرهبنه أيضاَ .
٢ – زيارة مساحة الدير على ثلاثة مراحل حتى وصلت الى ٢٦٨ فدان .
٣ – إقام ورشة كبيرة وشراء معدات ثقيلة وخفيفة لإستخدامها فى عمليات الزراعة والإنشاءات المعمارية .
٤- إستصلاح بعض الإراضى وزراعتها وإقامة بعض مزارع تربية الطيور والابقار والغنم .
٥ – إنشاء مبانى جديدة عبارة عن مبنى كبير خاص بالرهبان يضم إثنى عشر قلاية للرهبان مجهزة وقلاية خاصة بإسقف الدير واخرى الى زائرى الدير من الرهبان ملحق بيهما قاعة ومطبخ ومكتبة خاصة بالرهبان كذلك حجرة طبية لهم إضافة الى بيت لحم ( حجرة لعمل القربان ) ومبنى اخر منفصل خاص بزوار الدير عبارة عن قاعة كبير بها مطبخ وملحق بها سبعة قلالى للضيافة لإستيعاب ٢٨ ضيف ودورات مياة تستخدم مبيتات لطالبى الخلوة كذلك لإقامة الرحلات الكنسية الخاصة بالشباب بالإضافة الى مكتبة خاصة بالشعب وقد بارك قداسة البابا شنودة الثالث هذه الإنشاءات فى اخر زيارة له لإستراليا نهاية عام ٢٠٠٢ .
ثالثاَ : محطة الإعتراف من ٢٠٠٦ الى الان
إنتدب قداسة البابا شنودة الثالث القمص دانيال الأنطونى لتولى شئون الدير بعد عودة القمص بافلوس الى القاهرة ثم تمت رسامته اسقفاَ على الدير عام ٢٠٠٩ بإسم الانبا دانيال الذى استكمل الشروط التى تتيح للمجمع المقدس الإعتراف رسمياَ بالدير ومنها
١- تكملة بناء البوابة الرئيسة للدير والتى يعلوها منارتان وتركيب برج معدنى ينتهى بجرس بجوار الكنيسة .
٢ – بناء الطافوس وهو عبارة عن مدافن خاصة بالرهبان بعد نياحتهم .
وقد تم الإعتراف بدير الانبا شنودة رئيس المتوحدين بسيدنى
٣ – وضع حجر الاساس للبدء فى مشروع بناء الكاتدرائية عام ٢٠١٤ وذلك بعد حصول الدير على التصاريح اللازمة من الجهات الحكومية المسئولة
٤- اصبح الدير محطة تعليمية رئيسية للكهنة الجدد لقضاء فترة الاربعين يوم بعد رسامتهم .
٥ – زيادة مساحة الدير لتصل الى ٤١٨ فداناَ .
شاهد أيضاً
السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”
كتبت: أمل فرج فيما لا تزال مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا، تحت وقع …