بقلم المحامي نوري إيشوع
في مكانٍ مقفرٍ غابت عنه نبضات الحياة، ظهرت في ألأفق البعيدِ نبضةُ الحياة، أرسلتْ برسمها إشعاعات ِ فجرٍ جميل يبشرُ بإملٍ يبشرُ بحياةٍ جديدةٍ تنطقُ بالحياةِ.
في رسمها بسمة وفي نطقها نغمة، في قامتها حياة وفي سكونها نسمة, في عنفوانها عاصفة
وفي صمتها ربيع ينشر عبيره العطري على القلوب العطشى للحب العذري الذي يأبى الممات.
صوتها رقيق، رقة الفراشات البريئة التي يغتالها الليل فتنتحر على إشعاعات الأضواء الليلية التي لا ترحم
همساتها الساحرة تنساب إلى أضلعي كنسمةٍ منعشة أنهكها جفاء الحب مع نسمات مسائها الممزوج
بعبيرها الياسميني المعطر بنبضات قلبي المرتجفة والتائهه في محيط النسيان الأبدي الذي أضاع بوصلة اللاعودة.
صمتها يؤلمني وجفاها يكويني، غيابها يحرك مشاعري التائهة في سمائها التي يحجب شعرها الليلكي
أضواء أشعته الخافتة ، فنضيع سوياً في غياهب الظلمة وننمام معاً في فراشِ أحلامنا
كأهلِ الكهف في سباتٍ عميقِ بإردتنا الكاملة، فتحتضننا الأشواق في إتحادٍ إبديٍ لا ينفصل أبدا.
شعركِ، مرتعي ومسكنُ حريتي وأحلامي، حبكِ التائهه يشدني إلى مرابعكِ كموجةٍ عارمةٍ
تغرقني في بحركِ لأنام في كهفكِ اللازمني بسباتٍ عميقٍ يفوقُ في سنواته المائة سنين أهل الكهف!
فأحيا فيكِ و تحيين فيا.
عطركِ المفعم بالعشق اللامتناهي والمزوج بإنفاسكِ العطرية, هوائي الذي أتنفسه
ولا أستطيعُ العيشَ بدونه لانكِ أنتِ وحدكِ حبي الأبدي الذي لا ولن يموت أبدا.
أحبكِ رغم جفاءكِ القاتل، أعشقكِ حتى لو أغلقتي عليّ منافذ التواصل، فيس بوك أو فايبر والنتيجة
حبنا أبدي هو الباقي في النتيجة وهو الحاصل ، أحبك ولن تبعدني عنكِ كل أحزان العالم، قيود أرضية وسلاسل خلابية
ولا وثائق حبرية، فأنتِ عشقي الوحيد و لن تردعني كل جفاء العالم ألامه عن التخلي عن حبٍ أسكرني
حتى الثمالة, أنتِ وحدكِ عشقي الأول والوحيد، أنت حياتي وأنتِ وحدكِ سهمي القاتل، أنتِ شراييني
وأنتِ دمائي التي تجري في الوريد.
أحبكِ ولي الفخرُ بقوةٍ، أنتِ ملهمتي أشعاري، أنتِ صباحي ومسائي و شراع إبحاري أنت فجري
وصباحي ونهاري، أنتِ ليلي وبوصلة دربي إلى الحياةِ أو دوافعي الى الهاويةِ والطريق إلى الأنتحارِ.
بيدك وضعتُ خاتمي إما أن تحييني أو تحرقينني و تعلنين تلاشيّ و انصهاري.
أحبكِ وسأظلُ أحبكِ حتى لو قررتِ هجراني وحرق حروفي وقتلِ مشاعري
وإحراقي قصائدي وأشعاري. أحبك و حبي أبدي لا بد أن تُكتب له الفرحة بالإنتصارِ.