الإثنين , ديسمبر 23 2024
ايمن ظريف

المحامى والقضاء والقدر ؛

ايمن ظريف
ايمن ظريف

بقلم : أيمن ظريف
إن ما يدور فى غرفات سياسة الدولة المغلقة ما هو الا حالة من حالات التعلى والتعالى على مقعد السلطة العليا دون اى رقيب او منافس او ناقد ..
ومنذ نشأة نقابة المحامين ويبيت دورها الاساسى فى الرقابة على القانون واعلاء صوت الحق ودرء الظلم عن المجتمع .
وكذا يبيت دور القضاء هو اعلاء راية العدل فوق الجميع .
ولكن منذ سنوات ليست ببعيدة وبدأت السياسة تلعب دورها داخل عدالة الدولة بجناحيها وسط حالة من حالات التربص ومحاولة نيل اسلحة التعالى والشموخ باى طرق كانت شرعية او غير شرعية .
وازداذ ذلك كلما تزايد عدد المحامين دون ضابط لخبراتهم او قيودهم او مكنتهم القانونية واشتد التنازع والتكشير عن الانياب بعدما بدأت المحاسبات المالية بلغة الملايين الامر الذى تعرت معة وزارة العدل بمديونية قطعا هى موجودة ولن تنكرها .
.. ووسط كل هذا الغليان تسود شعارات التلاحم والترابط على تحقيق العدالة وعدم الانقصال ابدا جبرا وطوعا .
** ووسط مشهد مهيب فى غضون ثورة يناير ويونية نرى ان الدستور بات السلاح القاطع الذى يمكن ان يتوازى بة جناحى العدالة ولكن لخوف وزارة العدل من النسبة العددية الغير منضبطة مؤسسيا وجاهزيا فى وسط اواصر النقابة والقائمين على شئونها .. اصبح دور العدالة وفى رؤيتها اللتصدى ووقف كل محاولا نقابة المحامين للحصول على حصانة اخلافا على كل دول العالم .
اشتد تلك الخلاف فى توصيفة الى حد التعنت والتراشق اللفظى والتجبر والمعاندة وسط محاولة من نقابة المحامين لسلب الحصانة بالقوة نتج عنة مردود شرس واندفاعى لايمت للعدالة بصلة وهو التعدى على المحامين وحبسهم وتقسيمهم فصائل ومعاملتهم معاملة سد الخانة بالاوراق دون القناعة بهم او حتى التفكير فى معاملتهم كرجالات قانون يبغون تحقيق العداله بالدولة .
واشتعلت النار اكثرا حينما اعلن العديد من قيادات النقابة خوض انتخابات مجلس النواب القادم باعداد فى ظاهرها مهابة لاى سلطة وقوة ربما تسلب المكانة الاجتماعية من السلطة القضائية وتجعلها ثانياً بدل الاولى .
ولما كان تلك التشابك لن ينتهى إلا باعادة هيكلة كاملة لنقابة المحامين والعمل على تصفية وتنقية جداولها لاقصى درجة .. وكذلك العمل على التدريب القانونى والتنموى الصحيح لكل ملتحقى النقابة .
ولن ينهى ايضا إلا إذا بعدت العدالة المصرية عن الانا وحب الذات والتشامخ والتجبر لان الله يرفع المتواضعين وينزل الاعزاء من الكراسى متى تعاظموا او تشامخو فلله العظمة والشموخ .
وعذرا لما كتبت وبكلمة حق نطقت خوفا على العداله المصرية من السقوط والتدنى لحد يفقد فية المجتمع ثقتة فى وجود عداله لهذة الدولة .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …