بقلم : أحمد سلطان
لكى نلقى الضوء على موضوعنا دعنا نذكر هذه الحقيقة والتى لا يعلمها العامة ومن الممكن ايضا بعض السياسين الغير محنكين واللامهتمين بهذه القضية
إن هذا الاحتفال ما هو إلا عدة رسائل شديدة اللهجة موجهة للعديد من دول العالم إن لم تكن للعالم أجمع،،، كما أنها رسالة واضحة موجهة للداخل قبل الخارج
الرسالة الأولى
وهي التى أشار اليها الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي حين أكد عن دور وأهمية وقيمة قناة السويس القديمة مشددا ان القناة الجديدة لن تقل أهمية عن سابقتها ولا سيما فيما سوف ينجر عنها من مشاريع،،،، وإن قرأنا ما بين السطور في هذا التصريح نجد رسالة للعالم تفيد بأن مصر دولة إذا غضب شعبها غضبت مصر كلها وغضبها سوف يؤثر تأثيرا قويا وفعالا سوف يكلف العالم مالا يقدر بثمن.
الرسالة الثانية :ــ
إلى كل من يعلم أو لا يعلم أن قناة السويس الجديدة تم حفرها وإنشائها فوق أشلاء وأنقاض خط بارليف الذى زعم الأسرائليون أنه الحصن المنيع لهم،،، كما أكدت أكبر دول العالم أنه لا يمكن إقتحامه إلا باستخدام القنبلة الذرية،،،، وإقتحمه المصريون فقط بمياه قناة السويس.
وظهر السيسى على سطح “المحروسة” – وهاهو التاريخ يعيد نفسه – وهو يرتدي زي التشريفة العسكري يحوم من فوقه غطاء جوي “مصري” تضمن طائرات الرافيل الفرنسية التي بذاتها وبمهارة استخدامها رسالة موجهة !!! كما كانت تحيط به “قطع” حربية بحرية، وتم عبور القناة على الساعة الثانية ظهرا، ساعة عبور قواتنا المسلحة قناة السويس سنة 1973 واقتحامها خط بارليف “المنيع” – والتاريخ يعيد نفسه – مبرهنا للعالم أن المصرييون قادرون على أن يصنعوا تاريخهم ومجدهم بأيديهم،،،، وكذلك ليذكر العالم مجددا يما حدث لهذا الخط “المنيع” في السابق،،، موكدا أن جيش مصر هو صلب هذه الدولة وهو أمنها وحامي حماها،، وهو استقرارها وسلامها وسلامة أراضيها،،،، وان ما حدث السنوات الاخيرة والناتج عن سرقة “الثورة” من قبل الاخوان لم يكن الا فلتة وقى الله شرها وأن إستقرار هذه الدولة من أولى مهامه.
الرسالة الثالثة من السيسى للعالم
ظهور السيسى بالبدلة العسكرية ثم ارتدائة البدلة المدنية له مغزى كبير جدا لا يفهمه إلا القليل من المحللين السياسين وهذا يعني أنه إذا تطلب الأمر وناداه الواجب الوطنى فإنه سوف يخلع الزي المدني ويعود الى صفوف القوات المسلحة.
إن للقوات المسلحة المصرية هيبة وإستعراضها لقوتها ليس للتهديد ولكن لتخبر العالم أن مقبرته ستكون عندها لو حاول أحد أن يطأ بقدمه على أراضيها أو فكر فى ذلك.
الرسالة الرابعة
تواجد ملوك ورؤساء دول كبرى ومنها فرنسا حيث كان “أولاند” متواجدا وجلوسه يمين السيسي له مغزى ومعنى أن مصر إستعادت قدرتها ومكانتها فى فرنسا بعد أن كانت فرنسا من دول التحالف ضدها مع ألمانيا وإنجلترا وسفقات السلاح التى أبرمت بينهما ومنها الطائرات الرافـــــــيل و لفرقـاطة” فريم” و حاملة الطاترات الفرنسية التى سوف ستنضم الى القوات البحرية المصرية لتشد من عصبها وقوتها
لقد أبلغ السيسى العالم برسائله وليعي من يعي وليجهل من يجهل أن مصر لم ولن تسمح لأحد أن يمس إستقرارها و أمنها وأنها سوف تسير فى البناء والتقدم وأن فرحة المصرين التى شاهدها العالم إعلاميا ومرئيا
خير دليل على أن الشعب خلف الجيش – كما أن الجبش خلف الشعب – ويدا بيد مع رئيسه وزعيمه
تحيا مصر …… تحيا مصر …… تحيا مصر
الوسومأحمد سلطان
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …