بقلم : عصام ابو شادى
يعيش مجتمع المغفلين فى تلك الآونة حالة من الحرب الضروس على وزيرهم ,أى وكأن ذلك الوزير قد هبط عليهم من كوكب أخر وبجنسية غير جنسيتهم, ولنا العجب أن تلك الحرب لم نراها من قبل,وكأنهم أدمنوا الشذوذ نتيجة العشرة الطويلة التى كانوا فيها تحت إمرة الشاذ الأكبر.
فأصبحت الحرب بلا هوادة,وأصبح الطعن بلا رحمة , ودون حياء,فى وسائل الإعلام والميديا,
وكأنهم هم الواصيين على تلك الوزارة,وهم من لهم الحق فى قيادتها,أو أن يكون فردا منهم هو وزير المغفلين. قد يكون من سلبيات تلك الوزارة أنها مقسمة لقطاعات ,وكل قطاع يتحكم فيه مغفل ,وكل مغفل فى تلك القطاعات,يتمنى على نفسه أن يكون وزيرا لهؤلاء المغفلين.لذلك تكثر الحروب عندما يأتى لهم من هو خارج عن تلك اللعبة,بالرغم من ,أن تلك الوزارة من أخطر الوزارات بل وأهمها على الإطلاق.
لذلك نرى أن بعض من مغفلين القاهرة يقودون تلك الحرب الشعواء على وزيرهم.ولا يعرف أى فرد من هذا الشعب من هم هؤلاء المغفلين وماذا يفعلون , أولماذا يطلقون هذا اللقب على أنفسهم ,وبالكاد تعرف أسماء بعضهم ,كما هو الحال عندما تعرف رئيس حزب ما فى عركة من أجل الإستئثار بالجلوس على كرسى الحزب.
تناسوا أن وزارتهم لا تقوم إلا على كاهلهم فى إثراء الحركة المغفلتية ,التى لا تتوقف على وجود وزير أى كان من هو ,
ولكن فى الحقيقة أن المغفلين الحقيقيين والذين يجاهدون من أجل إثراء الحركة المغفلتية فى البلد هم حقا مغفلى الأقاليم تراهم فى عروضهم وأعمالهم بين الشعب ,نهايكم عن شباب الفن ميدان وشباب القهوة فن هؤلاء حقا هم الجنود المجهولين فى تلك الحركة .والتى لم نرى من مغفلى القاهرة أى دورا لهم طوال سنوات طويلة حتى فى تلك الايام الغنية بالأحداث التى نعيشها منذ ثورة 25يناير , لم يلتصق بعقول الشعب أسماء بعينها, تكافح وتجاهد من أجل تلك اللحظات المتلاحقة فى تاريخ مصر,
ولكنهم فقط مغفلى القاهرة وبكل قوة يكافحون من أجل المناصب والحفاظ عليها. ونسوا أن لكل وقت وله رجاله, وان لعواجيز الفرح أن يفسحوا الطريق لغيرهم,لعل وعسى ياتى من بينهم من يحقق المعجزة فى إثراء الشعب الذى ضاعت هويته وملامح شخصيته منذ أن تركها العظماء ,
فحكمهم الشاذ فأدمنوا هواة , تلك حقيقة المغفلين الذين لم نسمع لهم صوتا من قبل أو شهدت عليهم أعمالهم بما قدموه للمجتمع.
أما اليوم ومع حركات النسيم التى يتطلع لها المواطن المصرى , ومع دعوات أن الكل عليه أن يبدأ من جديد وأن يعمل بكل همه ونشاط, وأن لكلا له دوره فى هذا المجتمع, نرى من نعتمد عليهم فى إثرائنا ,فى تلك الفترة الحساسة من عمر مصر.يدرون ظهورهم لنا,ويحاربون بعضهم البعض,من أجل مصالحهم الشخصية.ضاربين عرض الحائط أن تلك الأمة منتظرة منكم الكثير,فى هذا الوقت الحرج ,والشعب على بعد ساعات قليلة من الفرحة الكبرى هناك فى قناة السويس.
ولتعلموا أن إنهيار تلك الأمة أخلاقيا وثقافيا,أنتم لكم فيه النصيب الأكبر مما نحن فيه الآن.
يا من تخلعون على أنفسكم ألقابا غير جديرون بها
هل علمتم من أنتم ,هل علمتم حقيقتكم, هكذا أنتم وأنا معكم..
الوسومعصام أبو شادى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …