الأربعاء , أغسطس 14 2024
متزوجين

رداً علي المشككين حول رسامة أساقفة متزوجين .

الكاتب : مايكل عزيز البشموري
قامت أخت فاضلة ، بالتطوع للرد علي دعوتي الذي طالبت فيه قداسة البابا تواضروس الثاني برسامة أساقفة متزوجين ، لتنفيذ ما ُذكر برسائل معلمنا بولس الرسول الذي أوصي تلاميذه ، بأنه ينبغي علي الاسقف أن يكون بعل لإمرأة واحدة ، في شروط قد وضعها هذا الرسول العظيم لإختيار الأساقفة داخل الكنيسة الرسولية ، وأعتمدت في طرحي هذا علي آيات موثقة من الانجيل لتوضيح ذلك ، وقد نوهت مسبقاً ، بأنه مثلما يطالب أصحاب شعار : لا طلاق الا لعلة الزنا ، والمطالبين بتنفيذ تلك الاية حرفيا علي أرض الواقع ، طالبتهم أيضا بتنفيذ وصايا معلمنا بولس الرسول الخاصة بهذا الشأن ، فالرب يسوع قد أوصانا : ” بأنه ينبغي أن نفعل هذه ولا نترك تلك أيضا “

وقد قامت الاستاذة الخادمة بالرد علي دعوتي آنفة الذكر عبر صفحتها بالفيس بوك ، وفـــي الحقيقة جـــاء ردهـــا باهتـاً لبعض الشيئ ، وأغلب حديثها أعتمد علي تفسيرات إجتهادية ليس لها علاقة بآيات الانجيل أو النص محل النقاش ، ولم تعتمد تلك الخادمة في شرحها علي أي نص من نصوص الأناجيل ، ولكنني ملتزم هنا ، بالرد علي إدعاءات وأقوال هذه الخادمة ، لذا يحتم علينا الرد لتوضيح وجهة نظرنا حيال هذا الموضوع .

ونــود التنوية علي أن النص المتعلق بإختيار الاساقفة جاء واضح وصريح في رسائل القديس بولس الرسول ، ولا يحتاج هذا النص إلي تفسير أو تأويل ، وبناءاً علي ذلك ، جاءت دعوتي بالمطالبة برسامة أساقفة متزوجين ، بناءاً علي وضوح المعني ، وعدم وجود أي التباس أو شائبة حول تلك الآيات ، وقد طالبت بتنفيذ النص الالهي لتلك الآيات مثل باقي آيات الانجيل الاخري ، والذي يسعي الاقباط الحرفيين بتطبيق بعض من تلك الايات حرفياً ، دون النظر لروح الكلمة ، ولكنهم أرادوا العمل بالحرف فقط ، دون الانتباه لتغيرات الزمان ومتطلبات الحياة – وهنا – بذات الوقت نري أن نفس اولئك الاشخاص الحرفيين يفسرون بعض من تلك الآيات حسب أهوائهم ورغباتهم ، وعكس ذلك الامر ، نراهم يريدون فرض وتنفيذ بعض الأيات الاخري ، وتنفيذها حرفياً علي أبناء الشعب القبطي ، خاصتا في ملف الاحوال الشخصية القبطية ، الامر الذي يعكس حالة من التناقض ، والازدواجية الذي يعيش فيها اولئك الاقباط الحرفيين .

وكتب معلمنا بولس الرسول علانية في رسائله إلي تلاميذه ، وأريد من ( التاسوني ) بأن تتعب قليلا ، وتقرأ بنفسها الايات برسالة تيموثاوس الاولي الاصحاح الثالث عدد 1 : 6 | 2 فيجب ان يكون الأسقف بلا لوم بعل امراة واحدة صاحيا عاقلا محتشما مضيفا للغرباء صالحا للتعليم
3 غير مدمن الخمر و لا ضراب و لا طامع بالربح القبيح بل حليما غير مخاصم و لا محب للمال
4 يدبر بيته حسنا له اولاد في الخضوع بكل وقار
5 و انما ان كان احد لا يعرف ان يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله
6غير حديث الايمان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة ابليس .
وتيطس الاولي 1 : 5-8 ،
5 من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة، وتقيم في كل مدينة شيوخا كما أوصيتك.
6 إن كان أحد بلا لوم، بعل امرأة واحدة، له أولاد مؤمنون، ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين.
7 لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله، غير معجب بنفسه، ولا غضوب، ولا مدمن الخمر، ولا ضراب، ولا طامع في الربح القبيح،
8 بل مضيفا للغرباء، محبا للخير، متعقلا، بارا، ورعا، ضابطا لنفسه،أطب من هذه الخادمة قراءة تلك الايات جيداً ، وأريدها أن تجاوبني علي عدة تساؤلات ، ومن الممكن أن نعتبر تلك التساؤلات بداية حقيقية لإجراء مناظرة إيمانية لمعرفة الايمان الصحيح المسلم من قبل رسلنا القديسين :

1- هل رسامة أساقفة متزوجين للكنيسة بوقتنا الحالي صح أم خطأ ؟؟؟

( علماً بأن 70% من رسل المسيح كانوا متزوجين ، ورئيس الرسل بطرس كان رجلاً متزوج ، وأول بطريرك للكنيسة القبطية كان متزوج ، وبتاريخ كنيستنا القبطية يوجد أكثر من 23 بطريرك من باباوات الكنيسة ما بين متزوج وبتول (علماني) ) .
2- دعك من رسامة أساقفة متزوجين ، ودعينا نتكلم بعقلانية ، لدينا أقباط بتوليين ليسوا من طبقة الرهبان ، هل يحق رسامة هؤلاء البتوليين أساقفة أم لا ؟
3- هل يحق من الاساس رسامة الرهبان كهنة وأساقفة ؟ ، علماً بأن القانون الرهباني ذاته يمنع الرهبان من تولي أي مناصب كنسية .. راجعي رجاءاً موقف آباءنا مؤسسي الرهبنة بهذا الشأن .

4- السؤال الاخير الموجه للاخت الخادمة : لماذا تريدون تطبيق آية : لا طلاق إلا لعلة الزنا ، حرفياً علي الشعب ، وعندما يتعلق الامر بقيادات الكنيسة ، تغضون البصر عن آيات الانجيل الاخري ، وتفسرونها حسب أهوائكم لكي تتناسب مع واقعكم ؟!! أوليس من الحكمة أيضا تفسير آية : لا طلاق الا لعلة الزنا ، بشكل يتناسب مع واقعنا الحالي ، وزماننا هذا ؟!

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …