الأهرام الكندى
أعلن مدير مركز “ضحايا لحقوق الأنسان” هيثم أبو خليل والذي عمل مقدم برنامج “حقنا كلنا” في قناة “الشرق” عن إغلاق القناة بشكل نهائي وذلك من خلال بيان رسمي له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الأجتماعي “فيس بوك” جاء فيه :-
قناة الشرق في ضمير الأحرار ..!
توقفت قناة الشرق منذ قليل …توقف البث وصمتت شاشة حية حاولت كثيراً عصابة العسكر أن يخرسوها لكنها ظلت تقاوم وتقع ثم تقف وتقاوم حتي توقفت الآن لمدي لا يعلمه إلا الله ..
دفعنا ثمن الحرية بدون سقف أو حسابات
أو إستقطابات..اللهم إلا للحقيقة ..
كانت شاشة الشرق نموذج حقيقي للرأي والرأي الأخر بالفعل وليس الكلام فعليها حل جميع رموز التيار الثوري بكل أطيافه ..وعليها ظهر بل حلوا ضيوفا”في أستوديهاتهاً غلاة المؤيدين للإنقلاب مثل د. حسن نافعة ود. سعد الدين إبراهيم ..بل وتم سماع وجهة نظر الشتامين المنحرفين أمثال مظهر شاهين …!
أزعم أننا قدمنا إعلام مختلف يخاطب الجميع بوجوه إعلامية تخاطب كل المصريين بل والعرب فكان
معتز مطر ومحمد ناصر وسامي كمال الدين
وسليم عزوز ومحمد القدوسي وسعيد الحاج
ونزار الحرباوي ورائد المصري وكوكبة من النجوم والشباب الواعد ..
فقدنا بعضهم في تعثرات متعددة لكن يبقي للشرق السبق في صناعة هذه التوليفة المدهشة ..
لا أستطيع هنا أن اخفي دور الأبطال خلف الكاميرا من مونتاج وجرافيك وكرتون وإعداد و إنتاج وإخراج الذين جعلوا من شاشة الشرق تحفة فنية رغم حداثة التجربة وضعف الإمكانيات ..
مهما تحدثت عن تضحيات النجوم والعاملين فلن أوفيهم حقوقهم ..فقط يجب أن تعلموا أن غالبيتهم لم يتقاضي راتبه منذ خمسة أشهر ومنا من لم يتقاضي راتبه منذ 7 أشهر …!
لكم أن تتصوروا معاناتهم ..ونحن في غربة طاحنة حيث فرص العمل البديلة معدومة واللغة صعبة حتي للتفاهم ..وأثناء هذا كله يتحدث الإعلام الموجه المضلل أننا ننعم بالدولارات من كل حدب وصوب وأننا بعنا ضمائرنا وشرفنا لمن يدفع أكثر ..!
لم يشاهدنا إلا الله ونحن نبتاع أثاث متهالك مستعمل من هنا وهناك .. لم يرانا إلا الله وكثير منا ينام علي مرتبة أشتراها بشق الأنفس …
رغم كل ذلك كنا قانعين صابرين محتسبين ..لدينا قضية نعمل من أجلها ..ربما يفهم كلامي من يتصور ولو للحظة أنك تعمل في قناة عمرها 15 شهر لم تتقاضي راتبك في نصف هذه المدة …!
قبلنا ذلك ..حاولنا ..كان المهم أن تستمر الشاشة لأن تسويد الشاشة أو تبليكها بلغة الإعلام يقهر الأحرار ..
ويسعد المجرمين الأشرار ..بل وحاول معنا الجمهور الذي شارك معنا في إكتتاب الأسهم حتي نظل ونستمر ..لكن التحديات كانت عظيمة ..فالإستثمار في الإعلام يحتاج إللي تدفقات مالية متتالية خاصة لقناة معارضة يخشى بالطبع المستثمرين وأصحاب البزنس في دعمها ولو حتي بإعلان علي شاشتها ..
كنا نتوقع أن يقف معنا من هم علي نفس الخط المقاوم ضد الإنقلاب حتي لو من باب عدو عدوي صديقي ..بل حتي من باب وجود قناة مستقلة ليست محسوبة علي أحد فيمكنها أن تحلق وتطرح وتواجه دون حسابات … لكن للأسف خذلنا الجميع تحت حجج واهية.. وثق وكشف سببها الرئيسي للأسف ليس كما يدعون قصر ذات اليد وعدم استطاعة المساعدة..؟
وهل يا سادة تفقد والسؤال علي كتيبة الشرق الفدائية من نجوم وعاملين ..مجرد سؤال أصبح مكلف !!؟
لا أستطيع إستيعاب ذلك وكان اللائق والطبيعي هو سيل من الإتصالات والسؤال علينا والإطمئنان وتفقد أحولنا ..والله كنا نريد فقط السؤال ونحن في غربة ونحن علي ثغر ..فما أجمل أن تجد من يربت علي كتفك في هذه اللحظات الخانقة الصعبة ..
والأمانة والموضوعية تحتم علي أنه كما يجب علي أن أشكر إدارة القناة صاحبة الفكرة والخلطة الإعلامية المدهشة أن أحملها أيضاً الأخطاء الإدارية المتكررة التي حدثت ويتحملوا مسؤليتها كاملة ..وأتعاطف أيضاً معهم فيما تحملوه من معاناة هائلة وضغط أعصاب مخيف أسقطهم في أمراض وعلل..
نقيم الآن بكل هدوء ..ونتمني أن تقيموا معنا تجربة الشرق المميزة ..والتي ما زال لدي أمل كبير أن تعود مرة أخري وربما أقوي مما قبل..
راجعوا قناة الشرق علي اليوتيوب ..فهذه القناة الثالثة لنا بعد حذف قناتين بشكاوي مباشرة من عصابة الإنقلاب ..ففيها ذاكرة إعلامية محترمة للإعلام الثورة
إجتهدنا ..ولا ندعي أننا وصلنا للإحتراف ..لكن مع الوقت والتدريب كنا نزعم أننا سننافس إعلامهم الوضيع ..وكما نشرت سابقاً وأعيد النشر طبقا” لإحصائيات جوجل تريند كنا رغم كل الصعاب والأخطاء رقم صعب نافسنا وتفوقنا علي قنوات لهم ..
ما أطلبه الآن منكم ..هو آلا تنسونا في دعائكم ولا تنسوا كتيبة الشرق ..أسئلوا عنهم وتفقدوهم ..
أشعروهم أن ما فعلوه كان له ثمن حتي ولو معنوي حتي يظلوا علي جهوزيتهم منتظرين ساعة الإنطلاق مرة أخرى ..فما أحوجنا لمائة قناة محترمة وليس غلق قناة …
قناة الشرق قناة كل الأحرار لايفرح في غلقها إلا لئيم ويحزن لذلك كل حر شريف …
أشوفكم علي خير وعلي ثورة قريباً إن شاء الله .