الأهرام الكندى
قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، إن سبب موافقة تركيا على المشاركة في الحرب ضد تنظيم «داعش»، قيام مصر بتقديم أدلة رسمية تثبت تورط «أنقرة» في دعم الإرهاب، من خلال الكشف عن أسماء أربعة عملاء للمخابرات التركية تم اعتقالهم في سيناء.
وتوقعت «تايمز»، أن قيام القاهرة بالكشف عن أسماء 4 من ضباط المخابرات التركية تم اعتقالهم في سيناء، وهم: إسماعيل على بال، ضابط رفيع في هيئة الاستخبارات القومية في أنقرة ومنسق العمليات العسكرية، إلى جانب العملاء ضياء الدين محمد غادو، باكوش الحسيني يوزمي، وعبد الله التركي، وأن حضورهم إلى سيناء جاء لمعاونة ما يسمى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الموالى لـ «داعش»، حسبما ذكر اللواء اللواء هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية في حوار مع إحدى الصحف القومية منتصف شهر يوليو الجاري، دفع تركيا للرضوخ أمام أمريكا لتبييض صفحته وتقديم دليل على عدم دعمها للإرهاب.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول مصري، لم تذكر اسمه، قوله “إن مصر لديها أدلة تربط الحكومة التركية بما يسمى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن مبايعته لتنظيم «داعش» الإرهابي، فضلا عن الدعم الذي يقدمه الأتراك لجماعة الإخوان المحظورة في البلاد.
وأضافت، إن العلاقات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، أثارت غضب الجيش المصري منذ يونيو 2013، حينما أوفدت «أنقرة»، رئيس المخابرات «حقان فندان»، إلى القاهرة لتحذير مرسي من العلاقات بين المعارضة والجيش، حسبما زعمت الصحيفة.
وفى ذات السياق، أكد النائب السابق لرئيس وحدة التقييم في المخابرات العسكرية الإسرائيلية جاك نرياه، في تصريحاته لـ«واشنطن تايمز»، أن التعاون الأمريكي-التركي يعكس على الأرجح محاولة أنقرة لاحتواء الضرر، الذي لحق بها بعدما فضح النظام المصري بالأدلة تورط تركيا في الإرهاب بسيناء، واتخذ أردوغان حرب «داعش» وسيلة لتحسين صورته لدى واشنطن.
ولفتت «واشنطن تايمز»، إلى إن العداء القائم بين اثنين من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط -تركيا ومصر-، عرقل تحقيق آمال إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما في التصدي للمتطرفين واحتواء طموحات إيران الشيعية.
خاتمة تقريرها بالتأكيد على أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتصدى بالفعل للجماعات الإرهابية في مصر، ونجحت واشنطن أخيرا في دفع تركيا لشن غارات ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق وفتح قاعدتها الجوية «انجرليك» أمام مقاتلات التحالف الدولى.