بقلم Osama Ghobrial
جريده الاهرام الكنديه
الجزء الرابع من سلسلة النبذات عن قناة السويس
* بعدما فشلت محاولات إعادة إحياء فكرة شق قناة السويس اكثر من مرة ، ففى عهد سعيد باشا والى مصر انذاك سنة 1954 ميلاديا ، عرض علية صديقة و معلمة مسيو ( فرديناند ديليسبس ) مشروع حفر القناة ( حلمة القديم ) و وافق فورا الوالى سعيد باشا على إقامة مشروع شق القناة لربط البحر الابيض بالبحر الاحمر و هو المشروع الذى رفضة والدة الوالى محمد على باشا الكبير و لكن وافق هو عليه إمتنانا و عرفانا للصداقة القديمة بين الوالى سعيد باشا و صديقة مسيو ( فرديناند ديليسبس ) ، بعد الموافقة على حفر القناة .. اسند مسيو ( فرديناند ديليسبس ) مسؤلية حفر القناة الى المهندس الفرنسى فوزان بك كبير المهندسين الفرنسين انذاك و فى تاريخ 25 ابريل لسنة 1859 ميلاديا تم البدء فى حفر القناة لربط البحر الابيض بالبحر الاحمر و ذلك بواسطة اكثر من مليون عامل من فلاحى مصر و اغلبهم من الصعيد ، حيث استشهد خلال حفر القناة اكثر من 125 الف مصرى اصيل بسبب انتشار الامراض و الاوبئة و السخرة من كبار المهندسين الفرنسين و على رأسهم مسيو ( فرديناند ديليسبس ) و كان عدد سكان مصر فى ذلك الوقت اقل من اربعة مليون نسمة
* تم الإنتهاء من حفر القناة بعد عشر سنوات من العمل الشاق من السخرة فى عهد الخديوى إسماعيل باشا والى مصر انذاك خلفا لعمة الوالى السابق سعيد باشا ، حيث بدأت الإستعدادات لحفل إفتتاح قناة السويس بذهاب الخديوي إسماعيل برحلة الى جميع انحاء العالم لدعوة الملوك و الامراء و الرؤساء و اباطرة العالم لحضور حفل إفتتاح القناة ، و فى يوم 17 نوفمبر 1869 ميلاديا تم بدأ حفل إفتتاح قناة السويس المهيب بحضور الخديو إسماعيل باشا وسط اكثر من 6000 مدعو من جميع انحاء العالم تحت إشراف مسيو ( فرديناند ديليسبس ) ، و مع شروق شمس 17 نوفمبر 1869 ميلاديا تم عبور اول سفينة للإبحار فى القناة و فى مقدمتها يخت الامبراطورة اوجينى … امبراطورة فرنسا فى ذلك الوقت
* قناة السويس لحظة إفتتاحها فى يوم 17 نوفمبر 1869 ميلاديا كان طولها 164 كم و عمقها 8 متر و بعد الكثير من التوسعات و التطوير حتى عهد سياده الرئيس السيسى بلغ طولها 193 كم و وصل عمقها الى 24 متر و عرضها الى 400 متر
* كلمة شخصية / اذا كان محمد على باشا والى مصر رفض مشروع شق قناة السويس من باب الوطنية و من نظرة واسعة الافق فإن ابنه الوالى سعيد باشا وافق على مشروع شق قناة السويس من باب الصداقة و من نظرة ضيقة الافق على الرغم من فوائدها لمصر و المصريين فيما بعد …..
* انتظرونى غدا مع الجزء الخامس إن شاء الله