الأربعاء , يوليو 17 2024

نبذة عن تاريخ قناة السويس منذ عهد الفراعنة حتى عهد السيسى ج3


11802189_1617887615152177_478804265_n

بقلم اسامه غبريال
جريده الاهرام الكندى

الجزء الثالث من سلسلة النبذات عن قناة السويس …
* بعد ان تم ردم قناة امير المؤمنين بفرمان من الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور لأسباب سياسية كما ذكرتها امس بالجزء الثانى ، فإنه تم كذا محاولة لإعادة إحياء فكرة شق القناة مرة اخرى اكثر من مرة و كل المحاولات باتت بالفشل ، و فى هذا الجزء سوف اسرد لكم محاولات شق قناة السويس مرة اخرى و التى باتت كلها بالفشل لأسباب متعددة : –
* المحاولة الاولى / تم إعادة إحياء فكرة شق القناة مرة اخرى فى عهد السلطان الغورى ، حيث عرض إمراء البندقية و نابولى و جنوة من إيطاليا سنة 1501 ميلاديا على السلطان الغورى بشق قناة لربط البحر الابيض بالبحر الاحمر و يكون بديلا لطريق رأس الرجاء الصالح الذى يكلفهم الكثير من المال و الوقت و لكن إتمام إقامة هذا المشروع فشل بسبب الصراع بين مصر و العثمانين انذاك و الذى اسفر عن احتلال العثمانين لمصر سنة 1517 ميلاديا
* المحاولة الثانية / تم إعادة إحياء فكرة شق القناة مرة ثانية من الفيلسوف الالمانى الشهير لابييتز فى عهد الملك لويس الرابع عشر عن طريق غزو مصر كليا و لكن لم يرد عليه الملك لويس الرابع عشر لسببين و هم .. السبب الاول منعا لغضب الباب العالى فى الاستانة و السبب الثانى و الأهم هو إن غزو مصر ليس من طموحة و لان طموحة كانت فى غزو اوروبا
* المحاولة الثالثة / تم إعادة إحياء فكرة شق القناة مرة ثالثة و ذلك اثناء الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798 ميلاديا ، حيث كلف نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر احد اكبر مهندسى الحملة و هو ( مسيو لوبير ) بدراسة مشروع إنشاء قناة بحرية لربط البحر الابيض بالبحر الاحمر و كانت سوف تسمى بقناة البحرين إلا ان الدراسة اخطأت خطأ فادح و هو انه يوجد فارق كبير بين منسوب البحر الابيض و البحر الاحمر بمقدار 30 قدم و 6 بوصة و سوف يؤدى ذلك الى غرق مصر كلها و عاد نابليون الى بلدة دون ان يحقق هدفه الاساسى من الحملة الفرنسية على مصر و هو حفر قناة البحرين و التحكم فى التجارة العالمية من الشرق الى الغرب عن طريق هذه القناة ( قناة البحرين )
* المحاولة الرابعة / تم إعادة إحياء فكرة شق القناة مرة رابعة و ذلك فى عهد محمد على باشا والى مصر انذاك ، حيث فى سنة 1833 ميلاديا طلب القنصل الفرنسى فى مصر و هو ( مسيو ميمو و نائبة مسيو فرديناند ديليسبس ) و معهم مجموعة من شباب المهندسين الفرنسين بزيارة موقع القناة لدراسة إنشاء القناة مرة اخرى و بعد الدراسة و التقيم اكتشفوا ان مهندس نابليون فى ذلك الوقت اخطأ التقدير فى المنسوب و إن منسوب البحرين متساويان و تم عرض الامر على الوالى محمد على باشا و وافق على فكرة حفر القناة مرة اخرى و لكن بشرطين ، الشرط الاول / ان تطمئن القوى العظمى حيادية القناة و بالتالى استقلال مصر و الشرط الثانى و الاهم / أن يتم تمويل مشروع حفر القناة من الخزانة المصرية بالكامل و لكن تم رفض الشرطين رفضا بتا و هذا بما يدل على حنكة و بعد نظر الوالى محمد على باشا فى ذلك الوقت و خوفة على مصر من الاستعمار و خصوصا الاستعمار الانجليزى و الفرنسى و قد كان تخوفه فى محلة تماما و قد ظهر ذلك فيما بعد عند إحتلال إنجلترا مصر سنة 1882 ميلاديا
* انتظرونى غدا مع الجزء الرابع إن شاء الله

شاهد أيضاً

انتبهوا لمن يستهدفون سلام ووحدة مصرنا

كمال زاخرالاثنين ١٥ يوليو ٢٠٢٤ هناك فرق شاسع بين المعارضة وبين الإساءة لرئيس الدولة، وهناك …