بقلم : السيد الفضالي
أﻛﺪ الفيزيائي ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻛﻴﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ لا ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺮﺩﺓ ﺍﻟﺠﻦ ﻭ لا ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻮﻟﻮﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﺴﻬﻴﻼً ﻣﻦَ ﺍﻟله ﻟﻌـﺎﻟَـﻢ ﺍﻷﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻳﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴست ﻓﻀﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ، ﻛﻤﺎ كنا نعتقد و ﺇﻧﻤﺎ هي ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌـﺮﻭﺝ إلى الفضاء ﺇﻻّ ﻣﻦ ﺧـﻼﻟﻬﺎ وﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟكيالي وأن ما كان يعرف بالإتحاد السوفيتي دوله عظمى ﻭمع ذلك ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺑﺎﻳﻜﺎﻧﻮﺭ بجمهورية ﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻭهم قادرون ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗصعد ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ إلى الفضاء ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺇﺫﻧﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﺗﺪﻓﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺭﺣﻠﺔ ؟ !!! ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩ : ﺇﻥ ﻓﻮﻕ ﺍﻻﺗّـﺤـﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ [ ﺑـﺎﺏ ] ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻀﻴﻔﺎً : ﺇﻥّ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻴّـﺄﻫـﺎ ﺍﻟﺤﻖّ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺜﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ، ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻓﻀﺎﺀ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﻭ ﺍﻵﺧﺮ ﺳﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﻠﺐ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺎﺭﺱ ، ﻭ ﻫﻮ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺫﻫﺒﺘﻢ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﻢ [ ﺑﺎﺏ ] ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﺪﻭﻟﺘﻬﻢ .ﻭﺃﺿﺎﻑ كيالي: ﻭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺳﻨﺨﺎﻃﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ، ﺇﻣّـﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭ ﻧﺴﺄﻟﻬﻢ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ [ ﺟﻮﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ] ﻟﻜﻲ ﺗﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ؟ !! ، ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩ : ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑـﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻓﻬﻢ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﺻﺎﺭﻭﺧﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﺤﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻭ ﺑﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺭﺟﻨﺘﻴﻦ ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﺋﻞً : ﻭ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥّ ﻣﺮﻛﺰ ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ [ ﻣﻴﺮﻳﺖ ] ﺑﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻻﻃﻠﺴﻲ ﻭ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻙ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ، ﻭ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻟﻪ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺻﺤﺮﺍﺀ [ ﻧﻴﻔﺎﺩﺍ ] ﻭ ﻫﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺗﻨﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﻮﻡ ﺍﻃﻼﻗﺎ ، ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ [ ﺑﺎﺏ ] ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻭ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﻗﺪّﻡ ﻗﺮﺁﻧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ : ( ﻭَ ﻟَﻮْ ﻓَﺘَﺤْﻨَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺑَﺎﺑًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻓَﻈَﻠُّﻮﺍ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﻌْﺮُﺟُﻮﻥَ ) ﺍﻟﺤﺠﺮ 14 ، ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻪ : ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1400 ﻋﺎﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻀﺎﺀً ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ، ﻓﻔﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﺄ : ( ﻭَ ﻓُﺘِﺤَﺖِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀُ ﻓَﻜَﺎﻧَﺖْ ﺃَﺑْﻮَﺍﺑًﺎ ) ﺍﻟﻨﺒﺄ 19 ﻓﺎﻟﻤﻨﻄﻖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻳﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ، ﻓﺎﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﺍﻍ ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﻦ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ : ( ﻭَ ﺃَﻧَّﺎ ﻟَﻤَﺴْﻨَﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﻓَﻮَﺟَﺪْﻧَﺎﻫَﺎ ﻣُﻠِﺌَﺖْ ﺣَﺮَﺳًﺎ ﺷَﺪِﻳﺪًﺍ ﻭَ ﺷُﻬُﺒًﺎ ) ﺍﻟﺠﻦ 8 ، ﻭ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ [ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺸﻬﺒﻲ ] ﺣﻴﺚ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻧﻴﺰﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﺮ ﺷﻬﺒﻲ ﻭ ﻫﺬﻩ ﺗﺴﻤﻰ [ ﺃﺑﻮﺍﺏ ] ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺮﺱ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﺮّ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻦ ﻭ ﻣﺮﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺒﺪﺃ [ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺸﻬﺒﻲ ] ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻗﺎﺋﻼً : ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻘﺪ ﻋﻠّﻘﺖ ﻋﻠﻰ « ﻗﻔﺰﺓ ﻓﻴﻠﻜﺲ » ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﻉ ﺃﻧﻪ ﻗﻔﺰﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺩﺑﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ، ﻓﺄﻛﺪّﺕ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﻤﻜﻨﺎً ﺃﺑﺪﺍً ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻏﻼﻓﻨﺎ ﺍﻟﺠﻮﻱ : ( ﻭَ ﺑَﻨَﻴْﻨَﺎ ﻓَﻮْﻗَﻜُﻢْ ﺳَﺒْﻌًﺎ ﺷِﺪَﺍﺩًﺍ ) ﺍﻟﻨﺒﺎ 12 ، ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻳﺒﺪﺃ [ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺍﻟﺸﻬﺒﻲ ] ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺩﺑﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻔﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ، ﻭ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻓﻴﻠﻴﻜﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺻﺤﺤﻨﺎ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻟﻄﺔ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ [ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ] ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻬﺐ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ، ﻭ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ : ( ﻭَ ﺃَﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻧَﻘْﻌُﺪُ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻣَﻘَﺎﻋِﺪَ ﻟِﻠﺴَّﻤْﻊِ ﻓَﻤَﻦْ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻊِ ﺍﻟْﺂَﻥَ ﻳَﺠِﺪْ ﻟَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺑًﺎ ﺭَﺻَﺪًﺍ ) ﺍﻟﺠﻦ 9 ، ﻓﺈﺫﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ [ ﺍﻟﺮﺻﺪ ] ، ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖّ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ( ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺧَﻄِﻒَ ﺍﻟْﺨَﻄْﻔَﺔَ ﻓَﺄَﺗْﺒَﻌَﻪُ ﺷِﻬَﺎﺏٌ ﺛَﺎﻗِﺐٌ ) ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ 10 ، ﻓﻜﻴﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﺔ ﺑﻤﻜﻮﻙ ﻓﻀﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻭ ﻫﻮ ﺷﻴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻦ ، ﻭ ﻫﻮ ﺟﺴﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻳﺠﺪ ﻟﻪ ﺷﻬﺎﺑﺎ ﺭﺻﺪﺍً ؟ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺇﺫْﻥٌ ﺇﻟﻬﻲّ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖّ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : ( ﺳَﻨُﺮِﻳﻬِﻢْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂَﻓَﺎﻕِ ﻭَ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﻧَّﻪُ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ) ﻓﺼﻠﺖ 53 ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﺟﺪﺍً ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻤّﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ [ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ] ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ؟ !! ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺍﻟﻰ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ [ ﺑﺎﺏٌ ] ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ ، ﻭ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﺭﺓ ﺗﺴﻤﻰ [ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻻﺳﺮﺍﺀ ] ، ﻓﺎﻹﺳﺮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻫﻲ [ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻷﻓﻘﻴﺔ ] ، ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ﻫﻮ [ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ] ، ﻣﻮﺿﺤﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﻣﻦَ ﺍﻟﻘﺪﺱ ، ﻭ ﻫﻤﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻴﺴﻰ ﻭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻭّﻻً ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺑﺸﺮ : ( ﻗُﻞْ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻧَﺎ ﺑَﺸَﺮٌ ﻣِﺜْﻠُﻜُﻢْ ) ﻓﺼﻠﺖ 6 ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺃﻥّ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ [ ﺃﺑﻮﺍﺏ ] ، ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺝ ﺇﻻّ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ [ ﺃﺫِﻥَ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ] ﻟﻠﻌﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴــﺔ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺳﻮﻑ ﻧﻘﺪﻡ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻖ ، ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻋﻠﻤﻲّ ﻟﻠﻌﺎﻟَﻢ أجمع
الوسومالسيد الفضالى الكاتب السيد الفضالى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …