تمر اليوم الذكري ال 61 لرهبنة الراحل القديس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ال 117 في تعدد الإباء البطاركة الجالسين علي كرسي الإسكندرية الرسولي .
وقد ترهب نظير جيد في دير السريان العامر بوادي النطرون في 18 يوليو غام 1954م بيد الراحل نيافة الأنبا ثاؤفيلس اسقف ورئيس الدير في ذلك الوقت باسم الراهب انطونيوس السرياني ومنذ ذلك التاريخ لم نتقطع علاقة قداسة البابا شنودة بالرهبنة علي جميع الأصعدة .
وقد ظهر ذلك بوضوح منذ ان اعتلاء الكرسي المرقسي في 14 نوفمبر عام 1971م حيث وضع الرهبنة القبطية في قمة أولوياته وبعين وفكر الراهب الدارس لتاريخ الكنيسة القبطية والرهبنة عمل منذ اللحظة الاولي علي إعادة الرهبنة الي امجادها ومكانتها في القرون السابقة حيث كان عدد الاديرة بالمئات والرهبان بالألاف .
والاديرة العامرة التي تسلمها قداسة البابا شنودة الثالث كانت دير السيدة العذراء < السريان > ودير القديس الانبا بيشوي ودير السيدة العذراء < البراموس > ودير السيدة العذراء < المحرق > ودير القديس أبو مقار وديري القديس الانبا انطونيوس والقديس الانبا بولا بالبحر الأحمر ودير مار مينا بمريوط الذي أسسه الراحل القديس البابا كبرلس السادس بجانب 5 اديرة للرهبات وقد استلمهم واغلبهم اوشك علي الاغلاق نتيجة قلة عدد الرهبان بيهم والذي وصل في بعض الاديرة الي وجود اثنين او ثلاث رهبان بجانب سوء الحالة المعمارية في اغلبهم وذلك نتيجة تراكم عقود طويلة انصرف خلالها الشباب عن الرهبنة .
وقد اهتم قداسة البابا شنودة الثالث منذ اللحظة الاولي بالاديرة القائمة من جميع النواحي الروحية والمعمارية بجانب قيامة بتشجيع الشباب علي الالتحاق بالرهبنة وقد ساعدة في ذلك روح الراهب التي كان يعيش بيها طول الوقت حيث انة البطريرك الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي كان يقضي نصف الأسبوع في الدير حتي اطلق علية البابا الراهب .
وبجانب ذلك أسس قداسته العديد من الاديرة الجديدة للرهبان والرهبات وقد ساعدة في ذلك ناجح دعوته للرهبنة وقبول الالاف من الشاب عليها حتي بالغ عدد الاديرة في عهدة 28 ديرا للرهبان و7 اديرة للرهبات بجانب انشاء اول دير في المهجر في الولايات المتحدة الامريكية واخر في استراليا .
رحل عنا القديس البابا شنودة الثالث بالجسد ولكنة يبقي معنا بأعمال خالدة سيكتبها التاريخ بحروف من النور باسم باعث الرهب في العصر الحديث وأنطونيوس الجديد والبابا الراهب القديس البابا شنودة الثالث اما نحن فلن ننسي هذا الاب البار القديس الذي أعاد للرهبنة القبطية امجادها وتاريخها المشرق المشرف لتبقي منارة للحضارة والثقافة والتاريخ علي مر الأجيال .
حقا يا قداسة البابا القديس القلم يعجز حينما يكتب عنك لأنك قامة وقيمة روحية ودينية وثقافية وعلمية سجلها التاريخ الكنيسي والمصري والعالمي وقبل كل ذلك رسخت في قلوب وعقول الاقباط في مصر وكل انحاء الكرازة المرقسية في أوروبا وافريقيا وكل ارجاء المسكونة ولن تنسي الرهبنة ما قدمته لها قداستكم مهما مر الزمان .
الوسومكريم كمال
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …