الإثنين , ديسمبر 23 2024

رعاة يرعون أنفسهم وضل غنمى

103

بقلم : مهندس/ نادر صبحى سليمان

عفوا قداسة البابا في خلال الثلاث سنوات الاخيرة قد قمتم برسامة عدد كبير جدا جدا من الكهنة و كل مرة لا يقل عن العشرون او الثلاثون كاهن و منهم من لا يصلح نهائيا و غير مرغوب من الشعب و يفرض علي الشعب بالوساطة و تزكية اسقف الايبارشية و يتدخل فيها المحسوبيات و الوساطة و منهم شخصيات فاشلة تماما ولا تستطيع ان تعطى خدمة و مع ذلك و بالرغم من هذة الاعداد الكبيرة للكهنة و اصبح عكس الماضى فقديما جدا كان لكل محافظة 3 او 4 كهنة فقط و لكنهم يعرفون كل البيوت و كل الاسر و كان هناك خدمة حقيقية و افتقاد مرضى و ايتام و زيارات منزلية لجميع و اليوم اصبح لكل شارعين او ثلاثة كاهن و للاسف شعب الكنيسة يفتقدهم تماما سواء في الاعترافات و اخذ الوقت الكافي في الجلسات و الكاهن لا يريد ان يستمع او الزيارات المنزلية او زيارة المرضى او الفقراء ..و الخدمة ليست بالعدد لان اللي عايز يخدم هيخدم و اللي هيخدم بمحبة هيخدم و ليس هناك جديدا بل بالعكس الشعب الكنسي معثر منهم و من افعالهم .. و التمييز بين الفقير و الغنى و دخول بيوت الاغنياء فقط و الفقراء مهمشون و الاسقف مشترك في نفس الجريمة لان الشعب عندما لا يجد من يسمعة او يحل لة مشكلتة يحاول الوصول للاسقف و بالطبع صعب بل مستحيل لان نفس المنهج الاسقف ليس للرعاع و ليس اى شخص بسيط يستطيع مقابلتة بالطبع ليس الجميع و لكن هذة حقيقة الاغلبية و ايضا من سلبيات الاسقف هو عدم حساب الكاهن و عدم تقديم تقارير يومية او اسبوعية او شهرية عن المنطقة التى يخدم فيها و اعداد الاسر و مشاكلهم و الارامل و المطلقين و المطلقات و المرضى و المحبوسين ..الخ بل ترك الاسقف السايب في السايب لكهنة و الشعب هو الضحية و الكهنوت أصبح لدى الكثيرون رغبة للوصول الية و للاسف ليس من اجل الخدمة و لكن فقط طريق سهل لمجرد تقاضى راتب شهرى و تكوين أسرة و تحقيق مكاسب مادية.. الكهنوت ليس مجرد صلوات الطقوس و عمل القداس … هناك لائحة مجمدة تخص الكاهن عن عملة و خدمتة وللاسف مجرد حبر علي ورق ولابد من تنفيذ كل قوانينها بل تحتاج إلي التعديل عليها و إضافة ضوابط و قوانين للعقاب. و لائحة الكاهن حتى يفهم الجميع عن عمل الكاهن مادة رقم 7 ..
1- الكاهن مسئول مسئولية مباشرة أمام الرئاسة الدينية (الأب البطريرك أو الأب المطران أو الأب الأسقف) الذي يخدم تحت رئاسته عن قيامه بمهام خدمته وما يُكلف به من مهام، كما وأنه مسئول عن التنسيق والمشاركة مع بقية الآباء الكهنة داخل الإيبارشية في أداء الخدمات والمهام المشتركة وذات الصلة وصولًا للهدف الأساسي للخدمة الكهنوتية.
2- الالتزام بجميع القوانين والقرارات التي صدرت أو تصدر من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
3- يلتزم الأب الكاهن بالسلوك الروحي الذي يتفق مع تعليم الإنجيل وعقيدة الكنيسة وتعاليم الآباء الرسل وقوانينهم ويمتنع عليه سلوك أي سبيل أو تصرف أو عمل يكون من شأنه عثرة المخدومين من أولاده الجسدانيين والروحيين وجميع شعبه.
4- يمارس الأب الكاهن كافة أنشطة الكنيسة والمهام المسندة إليه بأمانة وتفانى وفى مواعيدها وبحسب طقوسها وألا يزيد عليها أو ينتقص منها بحسب ما هو متبع وما تسلمه من الآباء.
5- يلتزم الأب الكاهن بالمحافظة على رعيته بتعليمها بكافة أشكال التعليم، وتسليم العقيدة المسيحية الأرثوذكسية السليمة إليها ويسعى بكل الطرق لتحقيق نهضتنا الروحية وخلاصها وتثبيت إيمانها والبحث عن الضالين والمفقودين والمرضى والمحبوسين والمحزونين والإهتمام بالفقراء والمحتاجين والغرباء والمأزومين وذوى الظروف والإحتياجات الخاصة، وما يستجد من خدمات رعوية.
6- يلتزم الأب الكاهن بالمشاركة والتوجيه والإرشاد والتقويم في كافة قطاعات الخدمة والأنشطة والخدمات والممارسات التي تتم في الكنيسة وذلك بروح المحبة والوداعة ونبذ الفرقة أو الكبرياء أو التسلط لاحتواء جميع الأطياف في المسيح يسوع إذ أنهم وهم متعددون إلا أنهم واحد في جسد المسيح الواحد الذي هو كنيسة الله.
7- يلتزم الكاهن بمنتهى الأمانة في الفصل بين أمواله الخاصة وأموال الكنيسة وما يأتمنه الشعب عليه من عطايا تصرف بمنتهى الدقة والحكمة في الغرض المخصص لها (مبانى الكنيسة – إخوة الرب – أنشطة الكنيسة … إلخ).
8- يلتزم الأب الكاهن بحضور الندوات والسيمينارات والأنشطة التي تحددها الرئاسة الدينية المباشرة أو الأعلى -كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- والتي يكون من شأنها رفع المستوى الروحى والتعليمى لديه ويكون التخلف عن حضور تلك الندوات والسيمينارات والأنشطة – دون مبرر – موجب لمساءلته.
9- يلتزم الكاهن بعدم استخدام كنيسته في أنشطة للطوائف الأخرى إلا بعد موافقة الرئاسة الكنسية
10- ضرورة الالتزام الارثوذكسى مع الطوائف الأخرى في حالة المشاركة معهم في المناسبات
11- يمتنع على الأب الكاهن ما يأتى:
– استغلال العمل الكهنوتي في العمل بالغيبيات أو السحر والشعوذة وتحضير الأرواح وخلافه.
– الإعتداء اللفظى و البدنى.
– التمييز في معاملة الشعب.
– التحزب أو المساعدة على وجود أحزاب بين الشعب.
– استغلال النفوذ في جلسات الصلح أو التحكيم التي تكون بين طوائف شعبه.
– تجاوز حد التعامل اللفظى أو السلوكى أو الأخلاقى مع كافة أفراد الشعب سواء في العلن أو الخفاء أيا كانت طبيعة العلاقة أو صورة التعامل بما يخرجها عن نطاق التعامل المألوف.
– التواجد في الأماكن غير اللائقة والتي لا تتناسب مع قدسية الكهنوت.
– إفشاء أسرار المعترفين.
– التقصير في إصلاح أو معالجة أي خطأ يصدر عن زوجته أو أولاده متى كان عالما بهذا الخطأ
– التوقيع على أية عقود أو أملاك أو عقارات خاصة بالكنيسة بصفته الشخصية.
– التوقيع على أية مستندات كشاهد أو ضامن ولاسيما المتعلقة بالمعاملات المالية وما شابه ذلك.
أخيرا قداسة البابا الإصلاح الكنسي يبدأ من اختيار الكاهن و متابعته و حسابة لأن الخدمة أصبحت متدينة للغاية و الشعب الضحية ما الفائدة كهنة كثيرة و حصاد قليل!!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …