الإثنين , ديسمبر 23 2024

عمر الشريف (ميشيل شلهوب)

11705309_10153497985455477_254659951312067819_n
جريده الاهرام الكندى

بخصوص عمر الشريف (ميشيل شلهوب)
كثيرون من الأقباط يلومونه (بعد موته) على تحوله من المسيحية للإسلام
ولكن هنا نواجه بعدة تساؤلات :

1- ما شأنك أنت عزيزي الغاضب إذا كان تحول أو لم يتحول … هل كنت تهتم بخلاصه نفسه؟ أم تبحث عن زيادة عدد قبيلتك وتغضب عندما يتحول أحد من قبليتك إلى قبيلة الأعداء؟ (تمام مثل متعصبي كرة القدم عندما يغضبون من تحول أحد اللاعبين من فريق للآخر)
ولو كنت تهتم بخلاص نفسه فماذا فعلت بهذا الخصوص؟
وهل اهتمامك بخلاصه الأبدي يخص عمر الشريف المشهور أم كل نفس حولك وهي ثمينة عند الرب الذي لا يحابي بالوجوه؟

2- هل كان عمر الشريف مسيحيا حقا قبل التحول ؟
وهل المسيحية تورث دون ايمان شخصي؟
أم أنه لم يعرف المسيح أصلا ، فلا فارق أن يغير عقيدة بأخرى كمن يغير رداء بآخر ؟؟؟
فما أكثر المتدينين وما أقل المؤمنين !!!

3- هل صار عمر الشريف مسلما حقا بعد التحول؟
لم أره يستشهد بمحمد أو أحدايثه أو حتى يستشهد بآيات قرآنية أو حتى نراه يتلو الشهادتين !!
فعلى ما يبدو هو تحول من مسيحي اسمي على الورق إلى مسلم اسمي على الورق … ولا نعرف ايمانه القلبي يقينا

كل هذا يقودنا إلى إلى أن عمر الشريف ربما كان في أعماقه لادينيا يعتقد نظريا بوجود إله ما ولا يتبع فعليا أي دين

فلماذا إذن نتذكر عمر الشريف أو ميشيل شلهوب بعد موته ؟

البعض يتذكره لأنه ممثل مشهور
وآخرون لأنه رفع اسم مصر
وغيرهم لم يتذكروه إلا ليلعنوه ويلعنوا فسقه ومجونه أو تغيير دينه

أما أنا فرأيته إنسانا مجردا بلا دين ، ظل يبحث عن الحياة فلم يجدها (وما أكثر هؤلاء)
سرقته الشهرة ، وأفلسته موائد القمار فسقط وقام ثم سقط
ولكنه لم يزل إنسان … احتفظ بهذا القبس من الإنسانية داخله حتى النفس الأخير
الشئ الوحيد الذي لم أحول عيني عنه هو حبه الحقيقي الوحيد لفاتن حمامة … حتى أنه مات في نفس العام الذي ماتت فيه (ربما حزنا عليها) وهذا الحب هو الذي حفظ له بقايا إنسانيته

وهو لهذا أكرم من كثير من المتدينين الذين مسختهم أديانهم وطوائفهم إلى وحوش لا بشر .
ومن أجل خلاص هذا الإنسان المشوه الساقط جاء المسيح ، لأنه أحب الإنسان على الرغم من سقوطه
وبحث عن الضال على الرغم من ضلاله

وهذه البقايا وأشلاء الإنسانية قد تجد أملا في خلاص المسيح في العالم الآخر . بينما تحترق إنسانية الآخرين كاملةً بلا رجعة ، فيحترقون مع الزوان.

لا تفقد بقايا إنسانيتك ، لأن هذه عينها التي يمكن أن يصنع منها الرب إنسانا كاملا على صورة ابنه الإنسان الوحيد الحقيقي .

شاهد أيضاً

ألمانيا

السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”

كتبت: أمل فرج فيما لا تزال  مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا،  تحت وقع …