بقلم: ليديا يؤانس
الغنانيش كثروا وبقوا أكثر من الهم علي القلب!
غنوشي سوسة تونسي، غنوشي خرسيس تركي، غنوشي بالقطران القطري، غنوشي مثلي أمريكاني، والغنانيش كثير وفي كل مكان!
فجأة وبدون مُقدمات، وبدون مُبررات، طالعتنا الصحافة بهجمة شرسة، بقذيفة تونسية مصرية، قال يا قاعدين يكفيكُم شر الجايين، قال يعني مصر ناقصة نغنشة غنوشية مش كفاية الإخوة والدواعش.
إتنطع وإتنطط الغنوشي علي المصريين أسياده وأسياد العالم، بإقتراحاته وأرآؤه مثل الكثيرين من الغنانيش، إللي بيحشروا أنوفهم القذرة في حياة الآخرين وخاصة الشعوب، لكي يخدموا مصالحهم علي حساب مصالح الآخرين.
تناولت المواقع الإخبارية ما زعمه رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي حينما قال، إن تنظيم “داعش” هو البديل عن إقصاء ما يُسمي ب”التيار الإسلامي المُعتدل” في مصر!
كما أنه ذكر في مقابلة مع صحيفة “الخبر” الجزائرية، أن “داعش” كان أيضاً هو البديل عن الإعتدال الإسلامي في العراق، فلقد ظهر “داعش” عندما أقصي المكون السياسي عن العملية السياسية.
وكذلك في سوريا، قدم “داعش” نفسه عن الطرف المقصي، عندما أبيد التيار الإسلامي المعتدل.
الشئ الغريب في تصريحات هذا الغنوشي الداعشي، أنه يًمهد الطريق للدواعش بعد الهجوم الداعشي الإرهابي علي سوسة السياحية التونسية، الذي راح ضحيته 38 سائحاً في 26 يونيو 2015، والتي أعلن علي أثرها الرئيس التونسي السبسي حالة الطوارئ في البلاد، وإقالة مسئوولين من بينهم والي سوسة، وأعلن السبسي النفير: نحن في حالة حرب حقيقية ولقد تم إعلان حالة الطوارئ علي كامل تراب الجمهورية لمدة 30 يوماً.
لقد واجهت تونس منذ ثورتها تصاعداً للحركة المتطرفة التي تسببت في قتل العشرات من عناصر الجيش والشرطة، فتعرضت تونس في خلال 3 شهور لإعتدائين تبناهما “داعش” مما أدي لمقتل 59 سائحاً، 21 في الهجوم علي متحف باردو في مارس 2015، الهجوم الثاني في 26 يونيو 2015 الذي راح ضحيته 38 سائحاً.
غنوشي سوسة تونسي، إنت سوسة تسعي للخراب في كل ما حولك، ياهذا أراك سعيداً بما حدث في العراق وسوريا وأيضاُ تونس، والآن تخطط وتحرض بإتصالاتك مع الذين يهزون بالهوس الديني مثلك علي النيل من مصر وشعبها.
الغنوشي التونسي كما قال عنه طارق البشبيشي القيادي السابق بجماعة الإخوان، يُعتبر واحداً من أكبر قيادات التنظيم الدولي الذين لديهم قبول داخل المجتمع العربي، ولذا يستطيع التحرك وطرح الآراء والمُبادرات، التي تلقي قبولاً من الدول التي تُغذي الإخوان وتُساند الإرهاب وعلي رأسهم داعش، داعش التي يحاول فرض تواجدها في المنطقة لتثبيت أقدام الإخوان وخاصة في مصر بعد أن أستبعدوا من الساحة المصرية السياسية في الآونة الأخيرة.
الغنوشي التونسي النغنوشي إستخدم لسانة الزفر في شن هجوماً شرساً علي القيادة المصرية والمصريين ووصف مصر بأنها تغرق في الظلام، وإنقاذاً لمصر من هذه الحقبة المظلمة، أشار إلي أنه طلب من القادة السعوديين والمملكة العربية السعودية بما لهم من وزن روحي وأقتصادي، وأيضاً قادة بعض الدول الأخري بالتدخل لإجراء مصالحات بين النظام والإخوان في مصر.
أي مصالحات ياهذا التي تتحدث عنها، المُصالحة مع الإخوان، مع الإرهاب، مع الذين قتلوا أبناء الوطن، مع الذين يسعون في الأرض فساداً يخربون ويحرقون، مع الذين يسيئون لوطنهم في الداخل والخارج.
غنوشي قف عندك .. مصر خط أحمر، لا تتدخل في الشأن المصري حتي ولو كنت من أكبر قيادات التنظيم الدولي.
الغنوشي التونسي وقف مُهدداً مُتوعداً بأنه، في حالة إعدام محمد مرسى وعشيرته، سيكون البديل هو “داعش”!
هل “داعش” هيّ الفزاعة التي تُرعب بيها المصريين يا إخواني يا داعشي؟ قف عندك .. مصر خط أحمر ما يتهددش!
غنوشي أراك تسعي لُنصرة الظالم علي المظلوم، القاتل علي المقتول، الجاني علي المجني عليه، ولكن هيهات مصر خط أحمر يجب ألا تتعداه، القانون والحق لازم يأخذ مجراه، ليمسح دموع المظلومين، والمجني عليهم، وليستريح الشهداء في قبورهم.
يعني يا غنوشي من الآخر أنت واللي بتطالبهم بالتدخل في شئون مصر، فضحتُم أنفُسكم بتأييدكُم لداعش، التي هي في الحقيقة أنتُم!
فأنتم الوجه المخفي لداعش!
لا يفوتني بهذه المناسبة الغنوشية أن أقول لغنوشي خرسيس تركي، أن مصر أصبحت الفزاعة بالنسبة لك وللكثيرين من أمثالك، تؤرق منامك وقيامك، مصر منغنشة في نافوخك يا خرسيس، تتمني أن تمسحها مع علي خريطة العالم هي ورئيسها المُنُتخب حتي تهدأ نفسك وتقر عينك.
غنوشي خرسيس تركي، أنت لا تستحق أي إحترام كرئيس دولة لأنك مهزأ نفسك بالتدخل فيما لا يعنيك، تصريحاتك رزله وسخيفة مثل سحنتك المُتعجرفة الوقحة، قرفنا منك وتقيأناك من كثرة تصريحاتك التي لا تمل من إصدارها لتهاجم فيها مصر ورئيسها، أنت مخلوق مُقزز خرسيس، لا يحق لك أن تتطاول علي دولة عظيمة مثل مصر ورئيسها الوطني الشريف.
خرسيس أدب سيس، أنت دائماً تتعدي حدودك وتتدخل فيما لا يعنيك، كان يحق لك لو تدخلنا في شئون بلدك أو تعرضنا لشخصك الخسيس بالقيل أو القال، أنت بمناسبة وبدون مناسبة، ومع إشراقة كل يوم جديد لابد من أن تُتحِف مصر والمصريين شعباً وجيشاً ورئيساً بالتطاول والإهانه وإصدار التصريحات والأوامر وكأن إلهك الشيطان أوصاك بمصر!
من الآخر إسمع يا غنوشي منك لُه، كل واحد يقفل علي لسانه ويُسكُت، لإن مصر خط أحمر يقول لك، قف مكانك ممنوع الإقتراب، مصر خط مُلتهب يحرق كل من يقترب منه، مصر مقبرة للغزاة لكل مَنْ تُسول له نفسه المساس بأمنها وأمانها.
تعليق واحد
تعقيبات: الشعب التونسي سينتصر علي تنظيم الإخوان المسلمون – جريدة الأهرام الجديد الكندية