الأحد , ديسمبر 22 2024

قرأت لك الطريق الصحيح

11062359_869579156431598_1616658174380427974_n

بقلم / نجوى

. كتبت كرستين ويلش الكاتبة تقول في مقالة لها ؛ في فترة من حياتي كنت أعيش في دائرة لا تنتهي من القيام بنفس الأشياء كل يوم وكانت الحياة صعبة فكنت أتمسك بوظيفة اكرهها وأكافح لأحافظ علي حياتي الزوجية وربما كان الآكل والتسوق هما الشيئين اللذين كانا يعطياني دفعة مؤقتة لإكمال عملي وشعرت بالسأم من حياتي ومن الفوضى التي أعيش فيها وقلت لا يمكن أن أعيش هذه الحياة الفارغة مرة أخري وتوقفت عن التركيز علي احتياجاتي الخاصة وبدأت افكر في احتياجات من حولي وهنا حدث شيء اكثر من مدهش ، لقد تغيرت حياتي وبينما ظلت ظروفي كما هي ولكن نظرتي للأمور اختلفت تماما ، وقام مليونير من النمسا يبلغ من العمر ٤٧ عاما بالتبرع بكل ثروته التي تبلغ ٤٫٧ مليون دولار إلى الجمعيات الخيرية التي أنشئت لمساعدة الفقراء في أمريكا اللاتينية وهذا بعد أن اقتنع أن ثروته وحياة الأنفاق والبذخ سوف لا يحققا له السعادة الحقيقة وقال لصحيفة الديلي تلغراف (لندن) لقد كنت اعمل كعبد لأشياء لا ارغب فيها ولا احتاجها وقد كانت أكبر صدمة لي عندما أدركت كم كان رهيب وبلا روح أو شعور هو نمط حياتي ذو الخمسة نجوم. هنا نري تغير في حياة مليونير ترك كل أمواله للفقراء وامرأة تعيش حياة صعبة تترك همومها والبحث اليومي عن احتياجاتها ليكتشف كل منهما أن سعادتهم هي في تلبية احتياجات الأخرين، وهذا التغير لم يكن سهلا ولكن جاء نتيجة لسماع صوت الله الداخلي وطاعته والثقة فيه باتباع طريقه، وتسال كريستين ويلش كيف يمكننا أن نعرف أن الصوت الداخلي فينا هو صوت الله أو أفكارنا الخاصة؟ فتقول، إذا كان الفكر أو الرغبة تقودنا إلى الحصول على فائدة مادية خاصة بنا فهو على الأرجح فكرنا الخاص وإما إذا كان الفكر أو الرغبة تركز على عمل رحمة ومحبة للأخرين فهو صوت الله داخلنا ولهذا فعندما تسمعون صوته لا تقسوا قلوبكم، ويعتقد الناس أن الطريق السهل الذي لا تعترضه مصاعب أو عراقيل هو من اختيار الله ولكن ليس هذا هو الوضع دائما فهناك بعض الطرق تظهر للناس مستقيمة ولكنها تقود إلي الهلاك و الطريق السليم هو الطريق الذي ينبغي فيه أن تتخلي عن ذاتك وأنانيتك وتصمم علي المضي فيه بحب وصبر وتضحية إلي المنتهي مع ثقة في الله و مهما كانت المصاعب فهو الطريق الذي يؤدي للحياة ، وانظروا في طرقكم في الحياة فلا أحد يحب أن يعيش في أنانية وبلا قلب. وثقوا في الله من أعماق قلوبكم، واستمعوا لصوت الله في كل ما تفعلونه وفي أي مكان تذهبون إليه، فهو فقط الذي سيضعكم على الطريق الصحيح.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …