الإثنين , ديسمبر 23 2024

هو ……. و هى

11062359_869579156431598_1616658174380427974_n

احلام فانوس – وينيبج – مانيتوبا

فى احدى الحوارات بين هو .. وهى طرح احد ابناء ادم بعض الاسئله منها : هو ليه لما ربنا اخذ الضلع من ادم عشان يخلق الست حواء … ليه اخد الضلع وادم نايم ؟ طب هو لو كان ادم صاحى كان وافق على فكرة اخذ الضلع منه ؟ وطبعا كان لابد لبنات حواء من الاجابه على سؤال مستر ادم واقناعه . احد الردود كان ( اكيد ربنا نيم ادم وقت اخد الضلع حتى لا يشعر بالالم والمعاناه من خلع الضلع ) . ردت حواء اخرى وقالت ( وليه مايكونش ربنا عايز ادم يكون نايم عشان لما يصحى يلاقى المفاجاه الجميله والمخلوق الناعم الرقيق بجواره) . طبعا ادم (بتاع العصر الحديث) لما سمع كلمة الناعم الرقيق دى انفزع من هول المفاجاه وقال (هى فين الرقه والنعومه دى !!!! ماخلاص بقت الستات اخشن وانشف مننا) وفى نفس واحد ردت كل بنات حواء وقالت (طب ايه اللى خلانا نخشن كده مش تحمل صعوبات الحياه والشغل جوه البيت وتربية العيال والشغل برضه بره البيت والشقا وركوب المواصلات والتعب من اجل اسعاد ادم واولاده) .ده حتى بعد ان يكبر الاولاد لاتنتهى المشاكل بل اعتقد انها بتبتدى. مع كل ذلك تظل حواء برضه المخلوق الناعم الرقيق الذى يعمل دائما على اسعاد الاخرين. مش معنى كده ان ادم مخلوق وحش لاسمح الله فهو ايضا يشقى ويتعب من اجل حواء واولادها ويعمل كل جهده لااسعاد الاخرين. اظن ان الفرق بين ادم وحواء يكمن فى طبيعة وطريقة التفكير فاالمراه دائما تهتم بالتفاصيل وتنظر الى الصوره مثل ال puzzles قطعه قطعه وترى المشكله بكل تفاصيها وتشعباتها بينما الرجل ينظر الى الصوره ككل وليس تفصيليا ، نقدر نقول توتاله in total . رد ادم وقال ماشى بس فى الاخر هن برضه ناقصات عقل ودين. وبسرعه انبرت احدى بنات حواء وقالت ايه ياادم نسيت ان انت اللى ناقص ولا ايه ؟ ! . كشر ادم عن انيابه بسرعه وقال لها (ناقص ايه بقى انشاء الله) . ردت حواء (ناقص ضلع .. انت نسيت ولا ايه) . الحوار والجدال بين ادم وحواء لاينتهى لكننا لو اخذنا الموضوع بالطريقه البسيطه والتى قصد الله منها فعلا خلق معينا نظيرا ل ادم يتحمل معه تبعات الحياه ويشاركه افراحه واطراحه . اقول لو فكرنا فعلا بهذه الطريقه لا ارتحنا جميعا ولم نصل لحد الصراع . ولو كنا نسعى فعلا وبحب لا اسعاد من حولنا لااصبحنا جميعا سعداء. اما لو اخذنا الموضوع بتحدى وفكرنا من الذى عليه العب الاكبر او من يتحمل مسئوليات اكثر فسنصل دائما وحتما لحد الصراع وخصوصا فى مجتمع المهجر حيث يختلف دور ادم عن حواء طبقا لمتطلبات واحتياجات هذا المجتمع . الحل هو فى حب العطاء والرضا بما لدينا ودعونا جميعا نتذكر ( ادم او حواء) نعمة الله علينا بقدرتنا على هذا العطاء ونتذكر انه اعطانا الصحه والقدره على هذا التحمل. اعتقد لو فكرنا بهذه الطريقه لكان ذلك افضل لكل من ادم وحواء . طبعا فى النهايه ومع زحمة الاحداث وتلاحقها وسرعة توترنا نتيجة هذه الاحداث وتتابعها من حولنا … ستظل الاسئله دائره ويظل النقاش مستمرا والجدال قائما بين ادم وحواء والحوار لاينتهى ابدا مابين هو و …. هى .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …