اقيم بكنيسة الضبعية قداس الذكرى السنوية الثانية لشهداء الضبعية الأربعة والذين تم قتلهم بدماٌ بارد على أيدى مسلمى القرية عل آثر شائعة وللتذكير بالأحداث
اليكم هذا التقرير
في مساء 4 يوليو 2013، تم العثور على جثة “حسن شفيق حنفي”، مسلم، على ضفاف ترعة القرية خلف منزل شخص يدعى “محمد سيد”، في نجع حسان، قرية الضبعية، على بعد حوالي 18 كيلومتر غرب الأقصر.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة حول تورط مسيحيين في جريمة القتل اتهمت عائلة القتيل مسيحي بقتله “صبحى مجدى اسكندر” ، 18 سنة. تجمع عدد من مسلمى القرية فجر 5 يوليو 2013
وقاموا بالتعدى على صبحى بالهراوات و العصي، ولكنه تمكن من الهرب وذهب إلى المنزل، فأعتدوا على احد اقربائة ويدعى ” شنودة” حيث تم ضربة ضرب مبرح و طعنه بالسلاح الابيض ثم القوا به في الترعة، ولكنه تمكن من السباحة للشاطئ الاخر ونجى بحياته.
في هذه الاثناء تمكن صبحى من اجراء اتصال بكاهن الكنيسة و الذى بدوره قام بابلاغ قوات الأمن.
وصلت قوات الأمن حوالي الثامنة صباحاً لتجد صبحى مازل حياً، و طبقاً لشهود عيان، فان قوات الأمن تركت مسلمى القرية تعتدى علية مجدداً حتى فقد الوعى واعتقدوا انه فارق الحياة فتركو، فحملت قوات الأمن جسده ووضعته في سياراتها ثم انطلقت، و أودعته في مستشفي بعد ان اكتشفت انه مازل حياً.
في تلك الاثناء كانت مجموعات من مسلمى القرية تطوف الشوارع تحمل انواع مختلفة من الاسلحة (العصي، المطارق، اسلحة بيضاء، اسلحه نارية) وسط هتافات “الله أكبر .. الله أكبر”، “النصارى قتلوا مسلم “، مهددين المسيحيين بأنهم سوف يحرقوا منازلهم انتقاماً لحسن (القتيل المسلم).
بحلول ظهر اليوم تعرض ما يزيد عن 40 منزل لمسيحيين لمستويات مختلفة من السلب و النهب وصلت إلى حد التدمير الكلى. و افاد شهود عيان انه خلال الأحداث طاّلب أحد أفراد الشرطة المسيحيين بسرعة التوجه لكنيسة القرية وترك منازلهم حتى يتمكنوا من حمياتهم، ولكن عَلِق عدد من الأسر في المنازل ولم يستطيعوا الهروب، لجأت بعض هذه الأسر إلى منزل “نصحى حبيب”
هرباً من التعديات. اصبح منزل “نصحى” تحت الحصار بعد ان تأكد لدى مسلمى القرية أن أحد المحتمين بالمنزل هو “إيميل نسيم” أحد قادة حركة تمرد التى ساهمت بشكل كبير في الاطاحة بالرئيس مرسي.
بعد عشرات الاتصالات بالجهات امنية وفي حوالي الثامنة مساءً، وصلت إلى مسرح الأحداث سيارة شرطة
وسمحت فقط باصطحاب النساء و الأطفال، حاول بعض الرجال ارتداء ذى نسائى
ولكن رفضت قوات الأمن خروجهم حينما اكتشفوا ذلك.
تُرك حوإلى 7 رجال في المنزل قُتل منهم 4 لاحقاً بعد ان اقتحم مسلمى القرية
المتجمهرين المنزل في وجود لقوات الأمن.
و قد وردت اسمائهم
وتوصيف الاصابات في تقرير للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية كالتالى :
روماني نصحى حبيب، 38 عاما، ضرب بسلاح أبيض وذبح.
محارب نصحى حبيب، 40 عاما، طعن في الرقبة وكسر بقاع الجمجمة.
راسم تواضروس أقلاديوس، 54 عاما، طعن في الرقبة وضرب بالشوم أدى لكسر في قاع الجمجمة.
أميل نسيم صاروفيم، 40 عاما، جروح قطعية في الرأس.
وأصيب كل من:
ميلاد الأمير نسيم، 25 عاما، ضرب بالمطواة والشوم.
بولس زكي يوسف، 50 عاما، أصيب بأربعة أعيرة نارية بالذراع والبطن.
فادي أسعد عبد الله، 30 عاما، ضرب بالشوم.
عيد إدوارد أيوب، 36 عاما، ضرب بالشوم.
صفوت سمير أيوب، 36 عاما، ضرب بالشوم .
اشارت بعض الشهادات الواردة في تقرير مركز “وطن بلا حدود” إلى تورط قوات الأمن في الاعتداء، فقد افاد ميلاد الأمير نسيم (نجل شقيق “اميل”) و هو الناجى الأول من الأحداث، انهم تعرضوا لهجمات متكرره بداية من الفجر
و حتى الثامنة مساءً، و ظلوا تحت الحصار طوال اليوم بعد انتهاء صلاة الجمعة حيث ردد المتجمهرين هتافات تطالب بقتل “أميل نسيم”
في حوالي الثامنة مساءً تم القاء عدد من زجاجات الملوتوف من مسلمى القرية المتجمهرين على المنزل فأضطروا إلى اللجوء إلى منزل “نصحي حبيب” بعد ان تمكنوا من اقتحام منزل اميل و المنزل الملاصق له، بعد فترة من الحصار استمعوا إلى طرق شديد على الباب و صوت يقول “احنا الشرطة .. متخافوش افتحوا” فدخل 4 ضباط مباحث و اخبروهم بانهم سوف يخرجوا النساء والأطفال فقط هذه المرة، والمرة القادمة سيأخذون الرجال.
وبعد حوالي 20 دقيقة وصلت سيارة و استوقفها المتجمهرين على مسافة من المنزل حتى يتعرفوا على من يخرج، حاولت والدة “محارب” التوسل إلى الشرطة لانقاذ ولديها لانه لم يعد لديها أحد غيرهم حتى انحنت لتقبل قدماه
ولكن كان ذلك بدون جدوى. حينما ادرك الرجال انه لن يتم انقاذهم، اسرعوا إلى المخرج الخلفي ولكن كان ” أميل ” يعانى من كسر في قدمه اثناء محاولته الهرب على مدار اليوم، فألتجئوا إلى مخبئ قريب ولكن سرعان ما استطاع المتجمهرين العثور عليهم و من ثم تم التعدى عليهم بالشوم و القطبان المعدنية
حتى أوشكوا على فقدان الوعى.
فيما افاد “حبيب نصحى” الناجى الثانى و شقيق الضحيتان “محارب “
و “رومانى” بأن الشرطة بعد ان قامت باجلاء الأطفال والنساء تركوا باب المنزل مفتوحاً و مروا المتجمهرين أمامهم إلى داخل المنزل ولم توقفهم، وقد اشار حبيب إلى انه تمكن من رؤية القتلة
وقد ادلى باسمائهم بعد ذلك، واشار ايضا بانه رأى احد أفراد الشرطة وهو يرتدى الزى المدنى و يحمل (طبنجة، مدفع رشاش) في داخل المنزل اثناء التعدى على الضحايا
كما تمكن “أميل نسيم ” بعد نقلة إلى المستشفي قبل الوفاة بالادلاء باسماء من قاموا بتعدى علية
والتسبب في مقتله. في صباح اليوم التإلى، السبت 6 يوليو 2014، وصلت قوات من الشرطة العسكرية
وقامت بالقبض على 25 شخص وعادت لتلقى القبض على 17 اخرين في اليوم التإلى
وتم تحرير محضر برقم 2398 لسنة 2012 ادارى القرنة
امر النائب العام بحبس 16 شخص على ذمة التحقيقات و اطلق سراح الباقين .
وفي 24 أغسطس 2014، تمكنت وحدة مباحث القرنة – غرب الاقصر – من القاء القبض على المتهم الرئيسى في قتل اميل نسيم.