الأربعاء , نوفمبر 20 2024

….شهداء على الطريق ……

داخلية

بقلم : اشرف دوس
أصبح الآن شعار ورمز الداخلية التى تفقد الشهيد تلو الشهيد، فى سبيل أداء واجبها فى حراسة الوطن وتأمين المواطنين، ومن أجل أن يأمن الجميع على حياته وأمواله وأسرته، ويحلم بالأمن والأمان.
مواكب شهداء الشرطة هذه الأيام ستكتب لهذه الأمة حياة جديدة, يدفعون حياتهم كى نعيش نحن, فلهم جنات الخلد أحياء عند ربهم يرزقون، لقد مر على الشرطة زمان تعرضت فيه للتشكيك والتجريح والإهانات من جانب عناصر معدومة الضمير والحياء, تسعى لتخريب الوطن, وها هى الدماء الطاهرة لأبناء الشرطة تقدم الدليل الساطع على أن الشرطة ما كانت أبدا متخاذلة, وما كانت لتتخلى عن وطن هو فى أمس الحاجة إليها.
ورغم إيمانى بأن نجاحها فى أداء واجبها مرهون باستمرار تعاطف وتعاون المواطنين، لكن مازلت أرى احتياجها للمزيد من الأجهزة والمعدات لكشف المفرقعات وأحدث الأسلحة والتجهيزات الأمنية والسيارات وأحدث طرق التدريب لمواجهة الإرهاب، خصوصا بعد الحوادث الأخيرة والتى تصدر الشعور بضعف إجراءات الأمن والشعور بانعدام الأمان وسط أحقاد الجماعة الإرهابية وزبانية جهنم والذين يتبعونهم.
فهل هذا الخلل الأمنى يأتى بسبب نقص فى الأجهزة والتجهيزات أم نقص فى العناصر، وهل هذا ينم عن أن الأمن ليس فى المرتبة الأولى من اهتمام الحكومة، ولا أدرى أين السيارات المصفحة والدوريات حول الأماكن الهامة على مدار الساعة؟!
ورغم استهداف العديد من رجال الشرطة المدونة أسماؤهم على قوائم الاغتيالات دون وجود أى حراسة من حولهم، فأين الحراسة وكيف يتم السماح لموتوسيكل بالاقتراب والسير فى محاذاة السيارة التى كان يستقلها ولماذا السماح أصلا لهذه الفوضى من التكاتك والموتوسيكلات فى الشوارع الرئيسية بالعاصمة وهى وسيلة التنقل الرئيسية للإرهابيين حاليا؟!
قلوبنا جميعا مع الداخلية ورجالها الأوفياء وأدائها البطولى ودورها فى إنقاذ مصر، ورحم الله الشهيد وكل شهداء الشرطة وشهداء الوطن رحمة واسعة, وليرتاحوا فى مثواهم الأخير, لأن دماءهم لن تذهب هباء, فقد اقتربت ساعة حساب القتلة المجرمين.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!

كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …