كتب عصام أبوشادى
لا يزال مشهد الصحاف وهو يتحدث من قلب بغداد إبان غزو الأمريكان للعراق شاهداعلى بداية الخيانة الكبرى .كان الصحاف فى ذلك الوقت يتحدث للعالم أن بغداد لم تسقط كما روجت لها وسائل الإعلام العميلة. ولكن بعدها بلحظات وبمجرد ذهاب الصحاف لمكتبة .
إشتغلت أله الإعلام مرة أخرى لتعلن عن سقوط مطار بغداد فى أيدى الأمريكان.
وهذه كانت الكذبة الكبرى التى عجلت بسقوط بغداد بعد ذلك ب48ساعة .بعد أن استطاع الإعلام المأجور ببث روح الفرقة بين أبناء الشعب والجيش.
لنفاجأ جميعا فى صباح اليوم التالى أن العراق بلا جيش.فكانت العراق هى مجرد بداية السطر فى سقوط الدول العربية بعد ذلك.
مع كلمة السر التى أطلقها الإرهابي الأكبر(أوباما)تحت قبة جامعة القاهرة(السلام عليكم) والتى لم يحضر هذا اللقاء وقتها رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت حسنى مبارك.
لتكون هى المفتاح لنشر الفوضى فى الشرق الأوسط تحت مسمى ثورات الربيع العربى. فكانت قناة الشيطان هى المتصدرة لاحتكار حق خيانة الأمة العربية.
يساعدها إعلاميين وصحفيين باعوا شرف أقلامهم وشرفهم من أجل المال تارة وتارة أخرى من أجل مكاسب أدبية ظننا منهم أنهم هم من سيقودون أوطانهم بعد سقوطها.فكان الكل يبحث له عن دورا فوق أشلاء أوطانهم.
ولم تتعظ الشعوب من أكاذيب الآلة الإعلامية وأكاذيب المعارضين والمهللين للتغير.فتوالى السقوط الذى تزعمه التيار الدينى المتشدد والذى أظهر قبحه مع أول موجات الثورات العربية.
فكانت المؤامرة الكبرى على الشعوب من حفنة أقل مايصفون بها .أن المؤرخين سيذكرون تلك الفترة على استحياء .
عندما يذكرون أن الأوطان سقطت بيد أبنائها وبمساعدة الخونة .وأن الدماء التى أريقت كانت جميعها دماء عربية وبأيدى سفحيها العرب الذين جعلوا من الدين ستارا ليعيثوا فى الأوطان فسادا وتدميرا.
فكانت الآلة الإعلامية هى قائدة تلك الحروب البربرية .
لبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
لم ينجوا منها سوى الشعب المصرى بعد أن فطن لكذب إدعاءاتها فنجا من السقوط فى الهاوية .
ولكن تلك النجاة قد كشفت لنا المرتزقة والخونة الذين باعوا ضمائرهم .وتناسوا أن الأمة العربية على وشك الإنهيار. لولا صلابة الشعب المصرى ووحدة جيشها لكانت مصر الأن مجرد ذكريات.
لم يكن الإعلام المصرى بقنواته ككل على درجة من الحرفية فى إدارة معركة الوجود. بل كان لايعلم من الأصل أن هناك حرب دائرة .
وإلا لما شاهدنا هذا المجون الإعلامى البعيد كل البعد عن الحياة الواقعية التى نحياها.مع مجموعة من الصحفيين أرادوا ان يكون لهم السبق فى نسيان الاحداث التى تمر بها الأمة فصدروا لهم المعوقات التى لا تزيدهم إلا أحباطا .حتى ينقلب الشعب مرة اخرى على نفسه.
نعم هناك قنوات مأجورة لتفسد الشعب.نعم هناك أقلام أقل ماتوصف أنها من الوضاعة والحقارة أن يكون رفيقها قلم يحاول أن يكون مداده دما يراق. هكذا قالها هتلر(لا يوجد معارض فى أوقات الحرب بل يوجد خائن)والخونة بيننا أصبحوا على عينك ياتاجر.
كشفتهم المؤامرة الخسيسة التى حكيت ضد الجيش المصرى منذ أيام ولم يبقى لهم سوى التنفيذ وبث الفتنة كما كان مرسوما لها .ولكن الله وشعب مصر الحر أسقطهم مع أول بيان لهم. فقد كانت عدتهم على أهبة الإستعداد للنيل من مصر .
فكانوا هم العلوووج الجدد . كما قال الصحاف على جيش الغزوالصهيوأمريكى.فكانوا السبب فى صدور قانون الإرها ب .فهؤلاء العلوووج الأن بعد أن فضحوا أنفسهم يقفون الأن أمام بعض فقراته .والتى فى مجملها لا تحاسب إلا الخائن والمرتزق الذى يسخر قلمه لمن يدفع له.
ليطأ بمداده على كل بنى وطنه فى وقت الحرب.
هكذا لا يعترض على هذا القانون سوى العلووووج .أما الشرفاء من هؤلاء مالكى الأقلام فهم أيقونة وضمير هذه الامة.
ولن نقول إلا أن يحذر الشعب من هؤلاء العلوووج الجدد ويلفظهم بعد أن عرفهم وعلم بأمرهم.