الأهرام الكندى
حادث تفجير مسجد الأمام الصادق بالكويت ، والذى راح ضحيته 25 قتيلاً وعشرات المصابين ، تلك الجريمة التى احزنت الجميع وخاصة الشعب الكويتى ، ولكن الأمر فى المملكة العربية السعودية كان مختلفاً بعض الشىء فالإرهابى الذى قام بتفجير نفسه سعودى الجنسية هذه ليست لب المشكلة بالنسبه للمملكة ، أنما المشكلة الرئيسية ، هى أن جهاز الأمن السعودى والذى يعتبر واحداً من أقوى أجهزة الأمن فى منطقة الشرق الأوسط ليس لديه أية معلو مات عن الإنتحارى ، فقالت الداخلية السعودية أن منفذ التفجير الانتحاري في مسجد الإمام الصادق في الكويت لم يسبق للجهات الأمنية أن تعاملت معه في أي نشاطات ذات صلة بالإرهاب، بحسب ما أفادت الوزارة عبر حسابها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قد تبدو هذه المعلومة وللوهلة الأولى عادية للمواطن البسيط ، ولكنها فى حقيقة الأمر مهمة جدا وقد تصل الى مرتبة الخطورة بالنسبه لرجال الأمن ، وخاصة الأجهزة الأمنية المعلوماتية فمعلومة مثل هذه أشعرتهم بخطورة الموقف ، وتكمن الخطورة هنا فى زيارة العمليات الإنتحارية سواء داخل المملكة أو فى البلدان المحيطة بها ،فطالما أن داعش أستطاع أن يجند شخص بعيد تماماً عن دائرة الأشتباه ، فمن الممكن أن يفعل نفس الأمر غدا وبعد غدا وتتوالى التفجيرات الواحده تلو الأخرى وسط عجز أمنى وعدم قدرة على السيطرة على الأمر فى ظل نقص معلوماتى .
فطنت الأجهزة الأمنية السعودية لهذه الكارثة ، وتقوم الوزارة الأن حسب ما توفر لدينا من معلومات بإعادة الملف الخاص بالإرهاب ، حيث أعدت الأجهزة الأمنية بالمملكة دراسةأمنية محكمة للوصول الى الجيل الجديد من الدواعش وإلفاء القبض عليهم أو على أقل تقدير وضع ملفات أمنية لهم لتعقبهم ووضعهم تحت أعين رجال الأمن، تتمثل هذه الإجراءات فى توسعة دائرة الأشتباه وبشكل كبير للسعوديين ، تقوية القبضة الأمنية الخاصة بمخالفى نظام الإقامة وترحيل إى مخالف فورا ، ، توسعت نطاق التعاون الأمنى بين المملكة والدول التى لها جالية بالمملكة ، إسناد ملف الإرهاب بالكامل الى ولى العهد السعودى على أن يكون هذا الامر هو مهمته الرئيسية وشغله الشاغل على الأقل خلال العام الحالى والقادم ، وبالفعل بدأت المملكة الخطة من خلال حملات أمنية قوية لضبط مخالفى الإقامة وترحيلهم فوراً
شاهد أيضاً
السلطات الألمانية تجاهلت سيدة حذرت من مرتكب “حادث الدهس في ألمانيا”
كتبت: أمل فرج فيما لا تزال مدينة ماغدبور، في ألمانيا تعيش وقتا عصيبا، تحت وقع …