بقلم / مروة عيسى
في الحقيقة ترددت كثيرا في كتابة هذا المقال فكنت أريد أن اعتزل الكتابة السياسية خاصة في تلك الفترة العصيبة التي تمر بها بلدنا ولكن ما يحدث حولى منعني أن أقوم بتنفيذ قراري . فبعد مرور عامين على ذكرى 30 يونيو نرى أن ما جناه المصريون ليست الحرية والديمقراطية كما يدعي البعض . فلم يعود الآمان إلى الشارع حتى اليوم . فكل يوم نسمع عن تفجير وقتل وتخريب هنا وهناك . أليس هذا ما حلم به المصريون . واليوم نستيقظ على خبر اغتيال النائب العام . ولم أتوقع أن تكون هذه النهاية بل هناك سلسلة أخرى من انتهاكات حقوق المواطنين التي نراها ونسمعها يوم بعد يوم . فمن المسئول عما يحدث فأين دور رجال الشرطة الذين يقع على عاتقهم التأمين ؟ وأين دور المخابرات التى أعلم أنها دائما تكون على دراية كافية بتحركات الشخصيات الكبرى في البلاد ؟!
فماذا جنى الشعب المسكين ؟ فكل ما كان يحلم به منذ حدوث ثورة 25 يناير وبعدها قيام 30 يونيو هو العيش في آمان واستقرار . كان يأمل ان تخلو الشوارع من المتسولين والجياع . يحلم بأن تكون هناك مصر جديدة تستوعب كل اطياف الشعب المصري الكريم . وأن يقدم تعليم بشكل راقي ينعكس على رفعة وتقدم البلاد واستغرق في الحلم الشعب المسكين وتمنى أن يسود العدل في بلاد انعدم فيها العدل طيلة أكثر من ثلاثين عام وكانت هذه مصيبته الكبرى . وعوقب بسماع التفجير والتخريب والإرهاب والتفكك في نسيج الشعب فبدلا من أن كان الشعب متكاتف نرى الشماته في أعين البعض . وحدث هذا لمجرد الخلاف حول الرأي الذي سرعان ما تحول لحرب شعثاء تدمر كل شيء .
وفي النهاية أدعو الشعب المصري جميعه وليس فئه على حساب أخرى بالتكاتف من أجل بناء الوطن وأدين بشدة كل أنواع التدمير والتخريب والقتل . فالدم كله حرام . وأتمنى أن تتخطى بلدنا هذه المرحلة الحرجه وتتعافى وتعود سالمة البنيان كما كانت في سابق عهدها القديم .
الوسوممروه عيسى
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …