الإثنين , ديسمبر 23 2024

بحبك ياحمار

11062359_869579156431598_1616658174380427974_n

احلام فانوس – وينيبج – مانيتوبا

عندما سمعنا اغنية “بحبك ياحمار” منذ عدة سنوات ، اختلفت وتباينت ردود افعالنا من من مؤيدين للاغنيه وبالتالى طبعا للحمار ومن ناقدين لها لم يعجبهم انحدار الاغانى باستخدام كلمات مثل “بحبك ياحمار” . بعض الناس قالوا وماله اغنيه دمها خفيف ، بعضهم قالوا ده اسفاف وهبوط فى مستوى الكلمات واللغه ، بينما قال البعض وماله ده انصاف للحمار الغلبان اللى طول عمره طافح الكوته وشقيان ومش بينوبه غير التهزئ (التهزيق) والسخريه مع انه ياحرام (لاحظوا انها نفس حروف يا حمار) عمره مابيشتكى وطولةعمره بيستحمل حتى اكتر م العربيه ومش بياكل بنزين ولا سولار كل اللى بياكله حزمتين برسيم ومش بيحتاج قطع غيار ولا بيعمل حوادث) . تذكرت الاغنيه وفكرت هل فعلا كانت الكلمات مكتوبه ومقصود بها الحمار بجد ولا مثلا كانت واحده عايزه تفهم واحد انها بتحبه … والبعيد كان حمار مابيفهمش بس طبعا لو ده كان المقصود كانت غنت (بحب حمار) . الكلام ده طبعا فى حالة لو صدقنا مايقوله بعض البشر ومايدعونه من الصاق تهمة الغباء بالحمار ونعت اغبياء البشر بهذه الصفه. مع ان بصراحه انا شايفه ان الحمار فى احيان كثيره بيفهم اكتر من بعض الناس ويكفى انه بيعرف يوصل صاحبه رايح جاي اللى السكه اللى عاوزينا حتى لو كان صاحب الحمار نايم او لامؤاخذه … حمار . تذكرت الكلمات وتذكرت ايضا لقاء تلفزيونى لافرا د مجمعية اصدقاء الحمير وهى جمعيه مصريه اسست فى عام ١٩٣٠ عن طريق الفنان الراحل زكى طليمات بهدف رعاية حقوق الحيوان للحمار وقد دخل عضوية هذه الجمعيه عدد من الممثلين والفنانين والكتاب امثال الفنان جورج ابيض والكاتب الكبير نجيب محوظ وغيرهم كثيرين زمان ودلوقتى . اسست الجمعيه بهدف رعاية تقريبا مليونين ونصف المليون حمار ده طبعا طبقا للاحصائيات القديمه ( شوفوا حضراتكوا دلوقت عدد الحمير ولامؤاخذه وصل اد ايه) ده طبعا الا اذا كانت الحمير فى الوقت ده كانت بتستخبى من مندوب التعداد لااغراض معينه زى الضرايب او صرف حصة البنزين اقصد البرسيم. المهم الخواطر دى كلها نطت فى دماغى بعد ماسمعنا عن مزرعة الحمير اللى خصصها صاحبها لتمويل محلات الكباب والكفته والمطاعم الكبيره (خلوا بالكوا من الكبيره دى) فمثلا سمعنا انه كان بيورد لا ابو شقره والست ام حسن ( والله اعلم) وان كنت لمحت فى اعلانتهم مؤخرا اشاره الى امان وسلامة منتجاتهم (طبعا اللى على راسه لجام اقصد بطحه … بينهق عليها) المهم دلوقت وضحت الصوره وعرفنا ليه ام حسن عيانه وطول النهار يغنوا لها (سلامتها ام حسن). طبعا دى مش اول مره تثار فضيحه من هذا النوع ونهقنا كثير فى الموضوع ده. المهم بعد هذه الضجه انقسمت الاراء مابين معارض لفكرة اكل الحمير وبين مؤيدين لها بشده حتى انهم يقولون ان الحمار من الناحيه الطبيه مفيد وفيه عناصر مهمه مثل الماغنسيوم والكالسيوم. والسؤال الان هو لو تخيلنا انهم فعلا وافقوا على حكاية ذبح الحمير دى ايه اللى ممكن يحصل ؟!! هل مثلا مستوى الغباء ح يزيد ؟ ولا الناس بدال ماتزعق … ح تنهق ؟ ولا الحمير ياحرام ح تترعب من البنى ادمين ووشها يصفر لما تلاقى الجزار داخل عليها المزرعه ؟ مش عارفه بس اكتشفت بعد الموضوع دى انى بحب الحمار بجد يمكن عشان شكله طيب ومسالم !! يمكن عشان دى الوسيله اللى استخدمتها الست العدرا والقديس يوسف النجار فى رحلة دخولهم مع السيد المسيح له المجد الى ارض مصر !! يمكن عشان دخول السيد المسيح اوشليم راكبا على جحش بمجد عظيم !! يمكن بس فى الاخر وبعد كل هذا اكتشفت انى فعلا بحب الحمار بجد وارجوكم ماتفهمونيش غلط (انا بقول الحمار … مش لحم الحمار ) . سيظل الجدل موجودا ويظل الغش موجودا والحوار قائما لاينتهى ولكن مع كثرة الجدل وطول الحوار لسه بقول له …. بحبك ياحمار.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …