الأحد , ديسمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
المستشار ناصر عدلى

فكرة طموحة " تكوين دبلوماسية شعبية مصرية لسداد ديون مصر " هل من مستجيب ، أو مساعد ، او شريك ؟

بقلم المفكر الاقتصادى ناصر عدلى محارب

اثناء تأملى للواقع الإقتصادى المرير فى مصر وكيف إن الإيرادات العامة تستنزف بفوائد الدين الخارجى والداخلى وأن هذة الفوائد لو استمرت دون سداد أصل الديون مع عجز الموازنة المستمر سنويا ، سوف تستغرف هذة الفوائد أى تنمية مستدامة فى مصر وتستغرق ايضا أى نمو اقتصادى متوقع ، فهذة الفوائد تمثل نسبة كبيرة جدا من النفقات العامة للموازنة فى مصر ، فكيف تستطيع دولة ان تفى بالتزاماتها تجاة شعبها ، فى ظل ضعف الايرادات العامة وعدم خلق موارد جديدة متنوعة ودائمة من ناحية ، وفى ظل وجود ديون ثقيلة تستهلك فوائدها جزء كبير من النفقات العامة لموازنة الدولة ، وما يتبقى من هذة النفقات لا يكفى للخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والطرق والمرافق والبحث العلمى ؟ .
فالاجدر ليس توفير مبالغ لسداد فوائد الديون الخارجية السنوية فقط بل الأجدر العمل على حل مشكلة الديون الخارجية من جذورها ومحاولة إيجاد أفكار غير تقليدية لسداد ديون مصر نهائيا ومن ذلك سنوفر الفوائد ونخفف أعباء الموازنة العامة وتستطيع الحكومة ان تتحرك بحرية دون أيه اعباء أوفوائد ديون تثقل كاهلها .
وما شجعنى على التفكير فى حل المشكلة العميقة التى تلوح فى الأفق وتظهر على أنها عصية على الحل ، هو معدن الشعب المصرى ولاسيما شبابة الطاهر النقى الذى يحب وطنة ، والشعب المصرى حين تختبر غيرتة ومحبتة لوطنة يظهر معدنة الاصيل ويبهر العالم كلة ، كما بهرة فى ثورتى 25 يناير ، و30 يونية ، فأردت ان استثمر هذا الأبهار ، واوجة طاقة الشعب المصرى ولاسيما شبابة الطاهر، الى تبنى قضية سداد ديون مصر ، اننى اشعر بثقل المهمة وصعوبتها ولكنى اشعر واثق فى امكانيات وطاقات الشعب المصرى على التحدى وصنع المعجزات وهى ليست ببعيدة عنة وقد صنعها مرة ومرات على مر تاريخة على مدار السبعة الاف سنة .
فخطرت ببالى فكرة غير تقليدية وطموحة فى ذات الوقت وهى تكوين دبلوماسية شعبية مصرية من جميع فئات المجتمع سواء بالداخل او فى الخارج .
• تكوين دبلوماسية شعبية مصرية لكل دولة دائنة على حدة مثل الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون فرنسا و الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون ايطاليا وكل الدبلوماسيات لكل دولة دائنة تعتبر فروعا للدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر .
• تتكون هذة الدبلوماسية الشعبية من مجموعة من الفئات المختلفة مثل القوى السياسية والاحزاب والشباب والدبلوماسيين ورجال الاعمال والاعلاميين والحقوقيين والمحامين والشخصيات العامة ورجال الدين الاسلامى والمسيحى ” سواء المقيمين بمصر أو المقيمين بالدولة الدائنة ” .
• وهذة الدبلوماسية الشعبية لكل دولة دائنة يفضل ان تكون لها علاقات ومصالح واستثمارات مع الدولة الدائنة مثل الطلبة الدارسين بها والمصريين العاملين والمقيمين بها ومجلس رجال الاعمال بين الدولتين مصر والدولة الدائنة ، وايضا المتحدثين بنفس لغة الدولة الدائنة .
• تعمل هذة الدبلوماسية على ايجاد قنوات اتصال مع سفير الدولة الدائنة بمصر ، ومع الدبلوماسية الشعبية وبالبرلمان والحكومة والرئاسة فى الدولة الدائنة ، وايضا على التقارب الثقافى والسياسى والتجارى وتقوية روابط الصداقة بين الدولتين ، وعلى إقناع الدولة الدائنة على مختلف الاصعدة الشعبية والسياسية والقانونية على إسقاط بعض الديون أو تخفيضها أو جدولتها أو ايقاف فوائدها خلال فترة سدادها وذلك من خلال عدة فعاليات .
• تعمل هذة الدبلوماسية على جمع التبرعات لسداد هذة الديون بشفافية كاملة واعلان اسم المتبرع وقيمة تبرعة فى موقع خاص للدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر .
• تعمل هذة الدبلوماسية على عمل صداقات بين مصر والدولة الدائنة فى جميع المجالات واظهار ذلك فى زيارات متبادلة وحفلات ونصب تذكارية واسبوع صداقة ومنح إهدأءات وجوائز وميداليات لرموز الدولة الدائنة .
• ان تستمر هذة الدبلوماسية الشعبية بين مصر والدولة الدائنة ويستمر العمل حتى بعد سداد الديون فى مجالات اخرى مثل تشجيع السياحة فى مصر وتقوية الروابط الثقافية والعلمية والبحث العلمى والتبادل التجارى وكل ما هو مفيد للدولتين .
هذة افكار مبدئية قابلة للتعديل والابتكار والاضافة ولكن اردت أن ابدأ بها وانى على ثقة فى الشباب المصرى الواعد ، ان يشجعنى على الاستمرار والبدء فى تكوين الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر ، فالرئيس عبد الفتاح السيسى تعلمنا منة انة لايوجد مستحيل ، والشباب المصرى علمنى انة يتحدى المستحيل رغم الظروف الصعبة التى يعانى منها الوطن فى هذة اللحظات العصيبة .
ادعو الشباب حيث ان العالم كلة يعتز ويفتخر بشباب مصر بعد ما اذهلوا العالم كلة بثورتين سلميتين ، وصنعوا بثورة 30 يونية اعظم ثورة سلمية فى تاريخ البشرية من حيث السلمية و من حيث الملايين التى خرجت والملايين التى أيدوها ، فأتوجة الى شباب الجامعات المصرية ، أمل مصر ولاسيما شباب الجامعات الاجنبية والخاصة مثل الجامعة الامريكية والفرنسة والالمانية والكندية والروسية ومودرن اكاديمى والنيل وزويل وكل شباب جامعات مصر المخلصين وشباب الدبلوماسية المصرية الى تبنى الفكرة والتحمس لها وإرسال إقتراحات عملية لاكتمال الفكرة والبدء فى تنفيذها .
وايضا أدعو الجبهات والحملات والأحزاب والقوى السياسة والأعلام والقنوات والحقوقيين والدبلوماسنن فى مصر وفى الخارج وكل شخص وطنى مصرى حر فى المساهمة فى إخراج هذة الحملة الى الوجود والبدء فى فعالياتها .
وسانشر كل إقتراح أو فكرة تصلنى و تدعم وتساهم فى إخراج حملة ” الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر ” وانى على ثقة فى الله اولا وفى الشعب المصرى ولاسيما شباب مصرثانيا .
واخيرا اننى اطالب السيد الرئيس بتبنى الفكرة وإصدار توجيهاتة الى الحكومة المصرية والى جميع السفارات بالخارج لتمكين الدبلوماسية الشعبية لسداد ديون مصر من عملها .
من يريد تشجيع الفكرة والاشتراك بالافكار والمبادرة يراسلنى على الاميل الاتى :
nasseradly@yahoo.com
أو على موقع الاهرام الكندى الجديد فهو دائما يشجع كل ما هو فى صالح مصر والمصريين .
وتحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …