الأهرام الكندى
كتب الناشط مدحت قلادة رئيس إتحاد المنظمات القبطية في أوروبا على صفحته على الفيس بوك قائلا
عنصرية فجة وجريمة شنيعة وتدنى عظيم أعمال السلطات الاسرائيلية ضد المسالمين انعدام انسانية وسقوط أخلاقي ضد المسالمين …. قصة تندى لها الجبين ويصرخ الضمير الإنساني .. قصة تدمى لها العيون ويئن لها الضمير البشرى ..
مشكلة بين عائليتين كانت النتيجة سقوط احد القتلى وقامت السلطات المسئولة عن تطبيق القانون بتنحية جانبا وقامت السلطات بعقد جلسة عرفية بحضور 4 لواءات شرطة ومفتشي مباحث وعقدوا الجلسة العرفية التى هى فى الواقع ” جلسات خارج اطار القانون ” وحكمت الجلسة بتغريم لعدد من البنود
تغرم الجانب الفلسطينى مليون جنيها نقدا ، يقوم بتقديم مائة ” ناقة ” ، وخمس عجول ، وقطعة أرض 234 متر ، وأن يقدم الفلسطينيون 5 أكفان ، وشرط جزائي خمسة مليون جنيها لمن يخرق الاتفاق .. وقامت قوات الشرطة بالقاء القبض على 13 فلسطينى … ذلك مقابل التنازل عن الدم .
وقام الطرف الاسرائيلي بخيانة الاتفاق وقرروا طرد وتهجير عائلة الفلسطينى وبيع ممتلكاته خلال ستة أشهر وقرروا الاستمرار في القضية بعد الجلسة العرفية إلى أن صدر الحكم على خمسة فلسطينين بالسجن المشدد 15 عاما واطلاق سراح ال 8 الآخرين ..
وهجر الفلسطيني وشردت العائلة واغتصبوا أرضه وممتلكاته ومات العدل وانتشر الظلم وعم الغم وانعدم الضمير برعاية مؤسسات الدولة الرسمية …. ضع نفسك مكان أسرة الفلسطينى التي شردت برعاية مؤسسات الدولة الأمنية .. تذكر انهم خانوا الاتفاق وبدلا من أن يغرموا حكم على الفلسطينية … بالطبع اسمعك تسب وتلعن السلطات الاسرائيلية على ظلم وتجبر وقسوة اساليبها أراك تندهش وتتسأل هل الدستور يقرر هذه المهازل … هل فى الدستور يحق لمؤسسات الدولة الأمنية أن تتجنب القانون …هل وهل؟؟
ربما تصرخ وتلعن إنها عنصرية إنها فاشية ..معك حق بالطبع ولكن سيبدأ صوتك ينخفض أكثر وأكثر إلى أن تصمت تماما ولا تتحدث حينما تعرف أن هذا لم يحدث فى إسرائيل ولم تهجر أسرة فلسيطنى ولم يدفع الغرامة بهذا الكم الهائل من الأموال إنها أسرة مسيحية مصرية اسمها عائلة هتلر فى المطرية التى دفعت الغرامة وقدمت الاأكفان والجمال .. بعد صلح عرفى برعاية لواءات الداخلية وعددا من مفتشي المباحث .
وآخر الأمر يصدر حكم بعد الصلح ب 15 سنة اشغال شاقة مؤبدة لخمس أشخاص من عائلة هتلر بعد تهجيرهم وبيع ممتلكاتهم وتشريدهم رغم اختراق الجانب المسلم لبنود الصلح .
هل ستتحدث عن الظلم عن التهجير عن جلسات المصاطب التى تتم برعاية أمنية مع تنحية القانون جانبا هل ستشعر بظلم عائلة هتلر هل ستسمع أنين أطفالهم وسؤالهم لماذا هجرنا لماذا غرمنا لماذا سجن خمسة من اهلينا 15 عاما سجن مشدد ألم نتصالح!! وبرعاية 4 لواءات شرطة!! ومفتشي مباحث …لماذا !!
العجيب أن لجنة تقصي الحقائق المشكله بتكليف من رئيس الجمهورية قدمت لها شكوى وتحدثت معهم وأطلقت علي صلح المصرية صلح الاذلال وآخر المطاف يصدر الحكم على خمسة افراد منهم بالاشغال الشاقة 15 عاما ..
هل ستتحدث الآن أم ستصمت صمت القبور ولا تتحدث عن ظلم فج للمسيحيين على أرض مصر الظلم المستمر فى كل العهود وعائلة هتلر خير مثاللما يحدث للاقباط بعد ثورة 30 يونيو ….
كتبت هذه القصة الواقعية عن دول اخري ليس لتصمت بعد معرفتك الحقيقة ولكن لتشعر بعار صمتك بعدم دفاعك عن الاقباط وبكم الازداجية داخل نفسك ربما تشعر بالعار فعار الصمت عن الحق وعدم الدفاع عن المظلومين اقسي انواع العار .
” السلام الكامل ليس فى انعدام الصراعات بل في إقرار العدالة ” مارتن لوثر كينج