بقلم : محمد علي أبورزيزه
مدينة ليست ككل المدن ، وعشق سرمديا” موغلا” في القدم ، لا أعلم له مولدا” أو منتهى كطائر الفينيق العائد من الرماد ، وهي النبض الذي سبق سريانه الدماء في العروق ، وهي العشق الذي تملك كل ماهو في مشاعرنا راقي ومرموق ، وهي الشموخ الذي حبونا على حبات ترابه متعلقين به من المهد إلى أن تفنى أجسادنا وتبلى العروق ، أيا سرت أمامك الأحرف تتجلى لتتخيري أجمل معانيها وتتسابق الكلمات في وصفك على نكران ماضيها ، وبك تزهو سنين العمر تباهيني وبطيب منسلك ياسرت أباهيها :
أيا سرت قد أسرى إليك النبض شاكيا”
هجران قلبي الصدر والدموع مآقي
وكم طوى ليل لنفسي مواجعا”
وهجعت فوق جمرها الأشواق
وسلوت بأحاديث الهوى متصبر
فوجدت موتي متلهفا” لعناقي
فسألت صبري : هل لديك بقية
من صبر أيوب يشد وثاقي ؟
فأجابني أرداك الفراق بسمه
فسيف الهوى لا يقتل العشاق
وأسئل حبيبك أن يجود بوصله
فحضن الحبيب لجسدك ترياق
أخلوت صبري ! وجدت بنصحك
وسؤال نفسي لربها الخلاق
ألا ليت عمري أن يكون بقربك
قبري،إن كان قدري ليس فيه تلاق
الوسومليبيا محمد علي أبورزيزه