وسط تهنئتنا لرئيسنا السيسى المحبوب من الأغلبية العظمى من المصريين بمرور عام على الرئاسة نسأل ونتساءل كيف سمع رئيسنا عن الاعتداء على محامى في قسم الشرطة ولم يسمع عن طرد اقباط من منازلهم في بنى سويف؟!
في هذا اقول انه من محبتنا له لا نظن السوء، وربما يكون رئيسنا لا يود الكلام على العلن في هذا الموضوع وربما يكون عن حكمة لا نعلمها. وحتى متى يكون تدخل الرئيس شخصيا هو سبب انتظام عمل المؤسسات؟!
في حالات طرد الأقباط، كيف يكون رجال الأمن هم سبب اختلال الأمن؟! ووسط عار الأمن المصرى في تهجير بعض الاقباط من منازلهم يأتي للذهن قول السيد المسيح “طوبى لكم ان طردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين” .
هناك راهب ترك الدير الذى يعامل فيه معاملة حسنة لأنه لم يجد فرصة ان يمارس فضيلة الاحتمال وجد في البحث عن مكان يتعرض فيه للإهانة لكى يدرب نفسه على احتمال الآخرين. أين هذا من رهبان يتظاهرون ضد رئاستهم الدينية حتى ولوكان هناك ظلم واقع عليهم؟!
هل الراهب الذى ترك العالم كله ليكون له فقط صومعة، يعود ويتمسك بالصومعة! فهل هذا مارس فضيلة الترك ام انه استبدل محبة مكان بمكان آخر؟! اى انه فقط نقل سكنه من مكان لمكان آخر! وهل المحبة كانت تقتضى أيضا احتواء هؤلاء الرهبان حتى ولو كانوا مخطئين؟!
وكيف نتعلل بأن دير الريان ليس مسجلا، مع أن كنيسة الخانكة التي دافع عنها قداسة البابا شنودة في اول موقف له لم تكن مسجلة ايضا!
هل تفجيرات الكرنك وبالقرب من الهرم تسير متوازية مع تفجير دلائل حضارة العراق وسوريا لكى تمحى معالم الحضارة القديمة ولا يتبقى غير حضارة المعزة والابل وبول البعير؟! وفى محو هذه الحضارات يستخدمون المتفجرات التي لم تعرفها أيضا حضارة “مكر مفر مقبل مدبر معا”
هل ستتغير نفوس بعض من اهل مصر ليقبلوا الآخر، وهل أيضا ستتغير نفوس يعض الاقباط لكى يشهدوا للحق؟!
د. رافت جندي