بقلم : منصور احمد
تحدثت منذ عدة شهور ضمن مقالى فى الاهرام الكندى بعنوان : من هنا يصنع الارهاب ..!!
والذى تناول كيفية زرع الارهاب وان الارهاب يولد من رحم الطبقية وغياب العدالة الاجتماعية وتحدثت ايضا عن الحوار الذى دار بينى وبين الطفل بائع المناديل الذى ابدى كل استعداد لان يضحى بكل ما هو غالى وثمين ولم يمانع فى ان يستخدم فى اعمال اجرامية وارهابية بمقابل مادي ….
وكما تناول مقالى رسألة وجرس إنذار للمسؤلين فى الدولة ان تسارع الدوله إلي إنقاذ هؤلاء الاطفال الابرياء من شبح البطالة والطبقية وغياب العدالة الاجتماعية حتى لا يتحولوا إلى آله قتل وتدمير في أيدي الإرهاب تقضى على الأخضر واليابس …
منذ أيام وقع حادث أرهابى فى محافظتى ( الاقصر ) وهى من أكثر المناطق السياحية فى مصر بل فى العالم بأكملة …
لقد وقع حادث تفجيرى فى الساحه الخارجيه لمعبد الكرنك ،ذالك الحادث الارهابى الذى رأى البعض أنه يسعى إلى تركيع مصر والقضاء على إقتصادها وحرمانها من الدخل الإقتصادي المرتبط بالنشاط والتدفق السياحي …،وهذه الرؤيه على صواب ،لكنى نظرت إلى هذا الحادث بنظرة مختلفة ، نظرة إلى ذلك الشاب الذى فجر نفسه …..!!!! من هذا الشخص الذى هانت عليه نفسه ليفجرها ………؟!!!!!!!
حينما نظرت إلى صورته عبر وسائل الاعلام لقد شاهدت فيه صورة الطفل بائع المناديل الذى كبر فى سنة ووصل إلى هذا العمر الناضح .. أضحي رجلاُ ..ولكن معاناته لم تتغير ..التهميش والبطاله والفقر … والفقر كما يُقال ( لادين له ) …………!!
أن لم نتدارك الموقف سيصبح كثير من شباب مصر هم ذاك الطفل بائع المناديل والشاب منفذ عملية الكرنك
هذا الشاب الذى قام بتفجير نفسه أياْ كان توجهة السياسى أو ربما لم يكن له اى توجه سياسى… لقد كان الدافع الرئيسى لتنفيذه لهذا العمل الاجرامى بما لا يدع مجالا للشك هو الدافع المادى ..
أيها المسئولون فى الدولة… أنقذوا شبابنا من شبح البطالة ولا تجعلوا أبناء هذا الوطن أداه حادة تطعن فى فؤاده وتغتال مستقبله … الإحباط والفقر والعوز والفوارق الطبقيه لاتبني وطناً … ولكنها بدايه الإنهيار وتفسخ المجتمع … أفيقوا قبل أن تتكرر الكارثه ..
أيها القائمين على الدولة ….أفيقوا أفيقوا … يرحمكم الله .
جرس الانذار دق … فهل تسمعون ..؟!!
الوسوممنصور أحمد منصور احمد
شاهد أيضاً
خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!
مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …