بقلم : اشرف دوس
تعيش وحيدة وقد تجاوزت السبعين من عمرها تعانى مجموعة من الأمراض، وتخشى أن تنام يوما ما فتستيقظ تحت أنقاض الغرفة التي تسكنها وتملؤها الشروخ وتشققت بسبب الرطوبة.ومرور الأيام
أمنيتها الوحيدة في الحياة أن تعيش في بيت نضيف وسقفه يحميها حتى نهاية حياتها والتي تشعر أنها قاربت على الانتهاء لأنها ضريرة ومريضة”.. بهذه الكلمات بدأت الحاجة حنان التي تعيش في حجرة صغيرة بمنطقة الجزيرة المرتفعة ببني سويف، حديثها وهى تتحسس جدران الحجرة المتشققة من شدة الرطوبة، ولا تستطيع الخروج منها بسبب حالتها الصحية الصعبة.
وجهت كلامها لي وبإصرار وصراحة صرخت أنا مريضة وبشتري الدواء بالعافية بالفلوس اللي يتبقى معايا، و تعبت خلاص من الدنيا والناس والحكومة أقول أية ؟ شهريا ممكن أجيب بـ10 جنيهات دواء ضغط وحساسية الصدر والروماتيزم والقلب، وزى ما يطلعوا بقى لأن معاشي ضعيف جدا ، وأبنى الكبير يصرف على بيته وعلى ومش بيكفى، وباقي اولادى على باب الله بدون عمل .هي امتى الحكومة تراعى ظروفنا وتعاملنا على أننا بني ادمين ولينا حقوق .
الحاجة حنان واحدة من عشرات الآلاف في مصر يعيشون تحت خط الفقر ولا يجدون اى رعاية أو اهتمام من اى جهة حكومية أو منظمات المجتمع المدني آو أصحاب القلوب الرحيمة
أطالب الحكومة وكافة الجهات المعنية بفتح هذا الملف الشائك وعليها أن تراعى البعد الإجتماعى لأن استمرار ألأوضاع الحالية على ما هي عليه سيؤدى إلى تفاقم الكثير من المشاكل والأزمات والتي سيكون لها تداعيات خطيرة على كافة الأصعدة في مصر . فهل تتحرك الحكومة قبل فوات الأوان أم ستمارس عادتها الدائمة بعدم التحرك إلا بعد وقوع الكارثة ؟!!!
الوسوماشرف دوس