بقلم : ياسر العطيفى
بصراحه أول ما شفت المنظر ده إمبارح جريت كنت رايح أشيل معاهم!!إفتكرتها جنازة حد وطالعين بيها على جبانه السيد يوسف!!قولت (أأجر وأصلى ع النبي)الجملة الشعبية الدارجه اللتى نقولها عندما نرى موكب جنازة ونقترب من النعش طالبين حمله كي يفسح لنا الطريق!بسأل جنازة مين دى يا شباب!! قالولى جنازة نب!!نب مين ده يا جدعان..من بيت مين يعنى في الأقصر!!
قالولى ده من الأسرة ال17 من اسرة كريمة من النبلاء!!قولت طب ولما هو نبيل ومن اسرة عريقة ملكيه بتهينوه ليه بالشكل ده!!فيها إية لو دعي لهذا الحدث وكالات الأنباء والصحف العالمية ونوه عليه قبلها بفتره كبيرة خارجياً كحدث فريد!! وأتعملت عجلة حربية على الطراز الفرعونى نقل عليها جثمان هذا النبيل مع تشريفة فرعونية مجموعه من الشباب الحلوين والفتيات الجميلات يرتدون الزي الفرعونى الرائع مع عزف لموسيقى فرعونيه جميله ولتكن فيردي بتاعه اوبرا عايده!!
وتم نقل هذا على الهواء مباشرة!!لكم ان تتخيلوا يا سادة ما يمكن ان يحمله هذا من جلبه ورواج سياحى نحن في أمس الحاجه له الأن والأقصر تحتضر سياحياً لو تم في هذا الاطار والنسق!!ولكننا نتعامل بطريقة (أقلب الزبون)!!أهو حاجه ونخلص منها!! حيث اللافكر واللا ابداع للتنشيط السياحي!!للأسف أثبتت الأيام أن أفكارنا حجرية(لا تثمن ولا تغني من جوع) ليس فيها أى إبتكار أو إبداع تنحصر فقط فى اقامه المهرجانات والاحتفلات والمواليد واللى بنصرف عليها كتير ونحن في أمس الحاجه للجنية الواحد!!إن مشكلة السياحة لن تحل إلا بأفكار غير تقليدية ، أفكار من خارج الصندوق!!إن ما حدث بالأمس يا سادة لهو إهانة للتاريخ المصري الفرعوني وإرثنا الثقافي والحضارى،ولأرواح كل الفراعين العظام عندما نقول لهم،هذا هو نبيلكم نعامله معاملة الدهماء،ونظهر للعالم سوء الأدب في التعامل مع ملوك ندعى امامهم أننا كنا بهم سادة الحضارة ونتباهي ب7000سنه حضارة ومجد صنعوة لنا!!ثم يكون الجزاء على أيدينا بإحتقارهم!!