جريدة الأهرام الجديد الكندية 
بقلم / بشري العدلي محمد
وطني ……
أتنفس رائحتك من بعيد المدى
وحنين ترابك ينادي في الهوى
يناديني..
أقوى من عصف الرياح
فيجتاحني أسوأ اجتياح
يهز جذور أعماقي
ينادي في إشراقي
سأمسح بكفي أحزانك
وألمس مواطئ أقدامك
سيظل الحلم الجميل يراودني
يتغلغل في ذاكرتي يواعدني
أرى النور في بحور عينيك
وأقطف العطر من ورد خديك
يا وطنا ينبت في زمني
دمي يعاهدك ياوطني
حديث الورد
ينادي وطني
يسكن أعماقي
أين أنت ياوطني ؟
أسأل عنك ربي المعبود
فأراك في رائحة الوجود
وفي ذاكرة السنين عهود
أرسم بكلماتي
أصدق المعاني
تخبرني……
أن الوطن أنت
في أحلامي سموت
أحمل ذكراك في دمي
في أجنحة أحلامي
تطير إلى الأعلى
تطير بأحلام أحلى
تلامس النجوم المضيئة
بعودة أبطال جريئة
فكيف يضاهيك وطن آخر؟
وحبك في دمي أمر
عشقا يشعلني
ياوطنا لكل الأوطان
أنتعلم لكل زمان
حتما ستعود تغني
حتما سيزول همي
بعد قرون الموت الأسود
ستعود كما كنت الأجود
والأزقة تحكي
حكاية شعب أراد الحياة
