تسابقت الصحف السعودية لإجراء حوار مع أحد المقيميين المصريين بالسعودية ، لكن للأسف ليس لتميزه أو تفوقه فى عمله ، أو لأنه أخترع شيئا لكن لإصابته بشظايا المقذوفات اليمنية بنجران ، حيث تعرض المقيم المصرى عبدالله مرزوق -مصري الجنسية- الذي يعمل في منطقة نجران منذ أكثر من 25 عاماً، لشظايا مقذوف عسكري أُطلق من داخل اليمن، وسقط في أحد المحلات التجارية بمنطقة نجران.
ويحكي المقيم “عبدالله” البالغ من العمر 50 عاماً، قصته بقوله: إنه يقوم كل يوم بإعداد قائمة بالاحتياجات الضرورية للوجبات الغذائية التي يتولى تجهيزها؛ نظراً لكونه المسؤول عن إعداد قائمة المشتريات المباشرة للمطبخ، وكذلك غير المباشرة.
وأضاف: “أجريتُ اتصالاً بأحد المحلات التي أتعامل معها بشكل مستمر، وطلبت منهم تجهيز احتياجاتي لحين وصولي للموقع”.
وأضاف أنه وبينما كان يُنتظر من مسؤول المحل إحضار المشتريات له؛ نظراً لأنه يعاني من صعوبة الحركة لوزنه الزائد؛ فوجئ بحدوث اهتزاز، وسَمِعَ صوتاً قوياً جداً، ثم سقطت الشظايا نحوه.
وأردف: “أحسست بشيء غريب؛ لدرجة عدم قدرتي على الخروج من المركبة، وبقدرة الله عز وجل تَمَكّنت من الخروج من المركبة، وحينها لم أشعر بشيء”.
وقال “عبدالله”: “تم إسعافي ونقلي إلى مستشفى الملك خالد، وتم عمل اللازم من قِبَل الكوادر الطبية لإنقاذ حياتي، وأنا الآن -مِن على السرير الأبيض وبعد تماثلي للشفاء بحمد الله- أشكر أمير نجران والعاملين في مستشفى الملك خالد”.
من جهته، قال المشرف العام على مستشفى الملك خالد بنجران، الدكتور عبده الزبيدي: إن المصاب تَعَرّض لشظايا قنابل في وجهه وصدره وفي البطن والأطراف العليا، وحضر إلى الطوارئ، وكانت حالته غير مستقرة، وأُدخل إلى الإنعاش، وتم توصيله بجهاز الإنعاش الرئوي.
وأضاف: “نُقِلَت الحالة مباشرة لغرفة العمليات؛ حيث أجريت للمصاب عملية عاجلة لإيقاف النزيف، ثم انتقل لغرفة العناية المركزة، والآن حالته مستقرة”.