السبت , نوفمبر 9 2024
الأقصر
ايهاب صبري

الشعب يريد …… ؟

الشعب يريد اسقاط النظام هذا الهتاف التاريخى الذى تصاعد منذ 25 يناير 2011 الى ان وصل الى ذروته فى 11 فبراير أى على مدار ثمانى عشر يوما ليسقط النظام الفاسد فى مصر .
هل ارادة الشعب كانت تتمثل فى اسقاط أشخاص من عينة مبارك وأولاده وحكومته ورجال أعمال عصره أم انهم ثاروا على أوضاع فاسدة أزكمت الأنوف ؟
بالطبع كانت الثورة على الفساد المستشرى الذى ضرب أوصال الدولة فى كل جانب
فكانت الثورة على المحسوبية وتغييب الوعى وتهميش الكفاءات وتقديم التافهين الى جانب بطش وقمع فى بعض اجهزة الدولة مما نتج عنه ثورة تلخصت أهدافها
فى ( عيش ….. حرية ….. عدالة اجتماعية )
ودعونا نستعرض نتيجة الثورة على كل بند من البنود التى كونت أهداف الثورة .
عيش ……… الأسعار والحمد لله فى ارتفاع مستمر
حرية ………..المعتقلات والحمد لله مكتظة عن أخرها .
عدالة اجتماعية ……… البطالة والحمد لله تملأ جنبات جميع المحافظات والمدن .
وهناك من يصنف أبناء الشعب ويقسمهم الى أسياد وعبيد وهو فى موقع المسئولية الان .
اذن لم تتحقق اي من أهداف الثورة مع الاعتراف بان هناك فاتورة للثورة لم يتم سدادها حتى الان وعلينا جميعا ان نشارك فى سدادها .
ولكن !!!!!
لو جاز لنا ان نطرق أبواب الغالبية العظمى من أبناء الشعب المصرى فى عملية استطلاع لمطالبهم وأحلامهم لوجدناها تخلو تماما من الرفاهية وأن جميع المطالب تتفاوت ما بين تعليم للأبناء أو الحصول على حق الرعاية الصحية أو المطالبة بالحصول على وظيفة وكلها مطالب مشروعة ومن أساسيات المعاملة الأدمية فى اى دولة تحترم شعبها .
وحتى لا يتم اتهامى بانى ضد النظام الحالى …. انا لست مع ولا ضد بل انى مقدر تماما بان البلد تمر بمرحلة غاية فى الصعوبة والتعقيد وأمامها تحديات ضخمة ومشاكل معقدة وازمات مستعصية وارث أعوام من الفساد
واعترف أيضا بأن الدولة تحاول بناء المستقبل الواعد ولكن هل من المعقول أن نجد رب أسرة يفكر فى بناء مستقبل لأولاده فيحرمهم من حقهم فى الطعام والتعليم والصحة حتى يكون لهم ثروة للمستقبل ؟
بالطبع هذا لا يصح أبدا فلابد من توفير الحد الأدنى من الاحتياجات مع المضى قدما لتوفير المستقبل المرجو لمصرنا الحبيبة مع دعوات الصغير قبل الكبير ان يوفق الله القيادة فى اختيار البطانة الصالحة حتى لا يتكرر ما حدث من قبل من فساد .
أعتبر كل ما سلف ذكره شخابيط قلم ولكنى على يقين بأنه يتردد بداخل الكثير من أفراد هذا الشعب المغلوب على أمره .
وفى النهاية ارادة الشعب لابد من توافقها مع ارادة الله سبحانه وتعالى لذا ليس لدينا الا رفع ايدينا الى السماء وندعو كل بدعوته … وفى مقدمة الدعاء ان يوفق الله أولى الأمر كل فى موقعه ليعمل على رفع المعاناة عن كاهل الكادحين .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …