بقلم : جميل أندراوس
ما يحدث فى مصر من ضياع لحقوق الاقباط والتعتيم عن الملف القبطى يشعر المواطن القبطى بخيبة من الامل وأن الوضع كما هو كان لاتغيير حتى بعد ثورتين قام بهم الشعب المصرى كله ينادون فيهما بالحرية والعدالة الاجتماعية .
ما زلنا نرى الجلسات العرفية الهذلية التى تهجر الاقباط وتظلمهم تحت رعاية المسئوليين على يد بعض المتشددين الذى يتحكمون فى مصائر البشر وقهرهم .وللاسف الشديد جلسات العهر العرفية السلفية دليل واضح على ان هؤلاء السلفيين هم الذين يحكمون ولا قانون غير قانون الغاب الذى يستخدمونه من تهجير الاسر القبطية وحرق منازلهم و نهب ممتلكاتهم وللاسف التهم دائما جاهزة وهى ازدراء الاديان .
مازلنا نرى تلفيق قضايا ازدراء الاديان تكال الى الاقباط من كل جانب وعلى النقيض كل يوم يخرج علينا شيوخ الفتنة بالفتاوى التى تكفرنا وتبيح دمائنا وتسب ديننا و وتهين معتقداتنا ولا احد يقول لهم هذا خطا ..أو هذا لايصح .
ما زلنا نرى الاعلام المصرى لايهتم باى قضية تتعلق بمصير الاقباط وظلمهم وتخرج علينا فى برامج التوك شو كل يوم بالسادة المكفرين والسادة اصحاب الفتاوى السوداء التى من شأنها الهدم و التمزيق فى نسيج الوطن وزرع البغضاء بين ابناء الوطن .
نرى الاعلام يستضيف بعض الجهلاء الذين يردون ان يشوهوا حضارتنا وجمالها ويتركون قضايا الاقباط لان هؤلاء الاقباط من وجهة نظر اعلامنا هم مواطنون من الدرجة الثالثة .
نرى الاعلام يتحدث عن اغنية للفنانة الكبيرة سعاد حسنى قدمتها فنانة صغيرة وكانها جريمة بشعة يندى لها الجبين وقامت الدنيا ولم تقعد وتحاكى بها كل الاعلام المصرى وادانات واسعة لهذة الفنانة التى تخطت حدودها واخطأت الخطيئة العظمى ..لكن على العكس تهجير الاقباط وخطف القاصرات القبطيات و قتل المسيحيين على يد داعش وغيرها من اصحاب الافكار الهمجية وضياع حقوقهم ومستحقاتهم لايهم الاعلام فى شئ .
نرى الاعلام من اجل كلب اقام الدنيا واقعدها حتى سجن اربعة افراد بتهمة ذبح كلب وهناك العديد من المذابح القبطية على مر السنين لم يحكم فيها على احد ولم يتطرق لها الاعلام بنصف ما تطرق فيه فى قضية هذا الكلب .
اين الاعلام من المذابح التى تعرض لها الاقباط فى الكشح واين الاعلام فى ما تعرض له الاقباط فى نجع حمادى فى ليلة عيدهم واين الاعلام من مذبحة كنيسة القديسين بالاسكندرية واين الاعلام التى خرخت احدى مذيعاته تحرض ضد الابرياء فى مذبحة ماسبيروا ولا احد يدان حتى تلك المذيعة التى خرجت على الملا تحرض ضدهم أو حتى من دهسهم بالمدرعات ولا احد مدان لان هؤلاء اقباط [مواطنون درجة ثالثة ].
للاسف الشديد اتحد المسئوليين مع الاعلاميين ومع المتشددين على ظلم الاقباط ووقعوا على انهم مواطنون من الدرجة الثالثة
الوسومجميل أندراوس
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …