امتدادا واسترسالا فى موضوع الساعة وهو الانفلات الأخلاقى الذى عرضنا سابقا وقبل وضع ( عبده موتة ) فى قفص الاتهام منفردا … لا بد ان نتعرض لدور الأسرة فى التنشئة وما يصاحبه من غرس بعض القيم التى تكون درع واقى للشباب قبل اصطدامهم بالواقع الخارجى .
هناك من يعتقد خطئا ان التدليل المستمر والربت على الأكتاف هو السبيل الى خروج ثمرة طيبة من شباب وفتيات فى مقتبل العمر .
ولكن ….. ( ابسلوتلى كما قالها اللمبى )
فاذا أردنا شبابا نافعا لابد من ان ينشئوا تحت مظلة القيم والمبادئ والوازع الدينى وتحمل المسئولية والاسهاب فى تحميل المسئولية للطفل منذ نعومة اظفاره بشكل تدريجى ليصل به الى شخص يعرف معنى كلمة مسئولية … وليكون مسئول بالفعل فى المنزل ببعض الأدوار المنوط بها مثل ملئ زجاجات المياة الفارغة أو سقى الزرع الذى يزين الكثير من شرفات المنازل وما الى ذلك من الأدوار .
وعند التحاقه بالمدرسة يعرف دوره ومسئوليته جيدا نحو كتابه و فصله ومعلمه ومدرسته .
وهنا يبرز دور المدرسة لتكمل بناء الشخصية بعد وضع اللبنة فى المنزل وتتلقف المدرسة دورها من سابقها ….. وتفرد المساحات للناشئ لممارسة الأنشطة المختلفة ورؤية الحياة العملية بشكل مصغر داخل أسوار المدرسة ليلتحق أحدهم بجماعة الشرطة المدرسية ويكتشف ميوله واخر بجماعة الموسيقى ممن لديهم حس فنى لا يشعر به الا من خلال ممارسته لما يحب وما شابه كل ما سبق من مراحل البناء للناشئين .
وقبل ان نضع عبده موتة فى قفص الاتهام منفردا ( ونشيله الليلة ) تخيلوا معى أن كل أسرة قامت بدورها .. وكل مدرسة أقرت بشرعية دورها وما له من دور كبير فى الارتقاء بعقلية الطالب ليحتمى بما استقاه من المدرسة لما سوف يواجهه قبل اصطدامه بشخصية عبده موتة وهو يطل عليه من خلال الشاشة .
ولو ان كل معلم ومعلمة اتقوا الله فيما وضع بين يديه من مسئولية .
بالتأكيد أن مجتمعا كتب له ان يكون بهذا الرقى سيفرز اجيالا تتسلم من أجيال لتبدأ من حيث انتهى الأخرون .
عزيزى القارئ أرجوك ابدأ بنفسك