وان الدعارة ليست فقط معناها الظاهر ولكن لها اسباب
تظهر بالمجتمعات فى كافة المجالات
وان تردى الفنون جعل انصاف المواهب تتصدر المشهد )
بقلم .. ناصر النوبى
نظر الجميع الى نهود الموديل وهى تتراقص واكدت انها تفوق مرضعة قلاوون التى تغنى من نفس المقام الموسيقى ولازلت بكر وبنت بنوت وهى قد جاوزت الخمسين من العمر وهى نسخة لبنانى وليست مصرية كما ذكرت كلمات كليب سيب ايدى والذى غير عنوان الغنوة من سيب صدرى الى سيب ايدى!
مجتمعات افتها الحرمان والعذوبية والحنان المبالغ فى الطفولة الذى يجعل بعض الرجال يبحث عن امراة مكتنزة الصدر رغبة فى اكمال الرضاعة التى فقدها عنوة واستبدلوها بالبزازة شرين واختها هناء اولاد ريرى لبن البودرة قتل النخوة الصلى على الزين هاتلى فانوس ولو من الصين وعمو وحوى غير اسمه لكيم هاتلنا منو كمان شمعون!
اسوا ما فى الكليب هو كلمات الكليب لان نهود الانسة رضا التى اضطرتها الحياة لتأكل بها وفقدت المسكينة الحرية عندما اكلت بثدبيها تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها مثل عربى صمبم، فعندما يفقد الانسان كرامته او الحرية يبيع الغالى والثمين!
ولنسال سؤال من اضطرها الى المتاجرة بأعز ما تملك المراة وهو جسدها هل هى الظروف الاقتصادية ام هو انهيار منظومة القيم والاخلاق بفعل عوامل كثيرة يتعرض لها المجتمع!..
كانت لى تجربة قمت بها فى التسعينات مع صديق هو الان شاعر كبير وقمنا بمسح شامل لكل الكباريهات بالقاهرة لاكتشاف قاع المجتمع ولمعرفة اسرار كثيرة لما بضطر الكثير من الفتيات العمل كمضيفات نسيت ان اقول ان صديقى صحفى كبير ،، وصلنا الى اسباب كثيرة منها الفقر والعوز ومنها الطلاق وعدم رعاية الدولة للمطلقات وللاسر التى فقدت من يعولها وكما قال الامام على لو كان الفقر رجلا لقتلته ،،كما ان الجوع كافر…ولا كل الجعارين فى الدنيا تمنع نحسك ولا اى فيروز طول ما انت واقف ومتنح وقفاك للحيط طول ما انت مسطول ومحوج (تشدبد الواو) م الجوع!
يفقد الكثيرين حريتهم وكرامتهم بسبب الحاجة والتعرض للجوع بينما الرجل الحر او المراة الحرة بتحمل اصعب الظروف فكما يقول المثل انها تجوع ولا تأكل بثدييها!
والسؤال بعدما تجوع وتتحمل الجوع من يسارع بانقاذها هذا السؤال موجه الى النائب العام واتمنى ان يجد اجابة والى الاعلامى تامر امين والى الابراشى والى كل مسؤل!
ليس دفاعا عن بطلة الكليب التى رمت بها الظروف الى كاميرا مخرج معدوم الضمير فاوقع بها فى شراك المجتمع الذى اعتاد ان يحاكم بل يقتل الضحايا والمغرر بهم ولا يعرف ان سوء سياساته والفساد الذى اصاب المجتمع حتى النخاع يلقى بافراده الى براثن الرزيلة المقنعة التى تساعد على الفجور !
افعل فى السر مايحلو لك ولا تجاهر بالخطيئة!!
هناك ملايين من الفتيات بلا زواج ووصلت اعمارهن الى ال 40 ولم توفر لهم منظومة الاسرة التقليدية او الدولة سبل او حلول تيسر للشباب او الفتيات الاقتران والزواج وبهذا نحصن المستقبل من الفجور وهذا بالطبع ليس تعميما ولا يعنى ان الجميع يسقط فى براثن الرزيلة!
الذى يجب ان يحاكم فى هذا الكليب هو من قام بكتابة الكلمات العنصرية والتى تؤكد ان الفقراء يضطهدون فقراء مثلهم فبطل الكليب يركب المترو وهى تركب المترو ويسخر المؤلف من المراة الفقيرة التى تقوم بغسل الملابس ويصغها بانها غسالة ،،كما يسخر من عمل البواب الذى يقوم بحراسة البهوات وهم نائمون ويقلل من شانه وكان هذا الكليب يؤكد ان المجتمع المصرى يعانى من الاضطهاد والقهر بين سائق الميكروباس والركاب وببن الاغنياء والفقراء وان الصراع بمصر ليس فقط صراعا سياسبا ولكنه فى المقام الاول صراعا طبقيا بين راكب المترو وراكب الطيارة وبين اهتزازات نهدى بطلة الكليب وعيون الذين شاهدوا الكليب والذين يملئهم الاثارة والحنق والغيرة على شرف النساء
القانتات ولا تحرك نخوتهم ملايين النساء والشباب والفتيات بلا عائل او فرصة للعمل او ظروف اسرية تخرج من اسر الماضى التقليدى فى زمن غير تقليدى بالمرة
وان تقوم الدولة باعطاء المواهب الحقيقية فى الفنون بالدعم حتى لا يضطرون الى مجاراه السوق المبتذل والتجارى الرخيص الذى كان المنتج المصرى المتخلف الذى كون ثروته من عصر الانفتاح ثم وصل بنا الى عصر الانفشاخ بمساعدة مدير الانتاج اللبنانى الذى من خلفه المنتج الخليجى الشاذ والمتطرف فى السيطرة على سوق الفن بمصر واحتكار الذوق المصرى بدعمه وانتاجه الى اغانى وكليبات ( مطربات) او مرضعات قلاون بشياكة وظروف انتاج افضل حالا واكثر تكلفة للانتاج فتبدو انهن ملكات بقصور ويتم تسويق كليباتهن بمقاييس جودة عالية للامراء ولا يستطيع احد ان يوجه لهم الحث على الفجور طوال اكثر من ثلاثين عاما لانهن بمواصفات فنية واخراج محترف الرق والدعارة بينما بطلة الكليب ومنتجه بلدى خالص وشعبى خالص بكاميرا بتلاتة ابيض ولم يراع التقنية غالية الثمن مثل الرقيق الفرست كلاس!
بينما الشباب المصرى الحقيقى والمبدع لا يدعمه احد واجر الحفلة لبعض الفرق الشبابية لا يصل الى 3000 جنية بعد 10 سنوات من العمل بقصور الثقافة او صندوق التنمية الثقافية كما يستغله التلفزيون والقنوات الفضائبة بلا اجر او اجر يصل الى ملاليم ولا يقبله السوق الفنى لان بعضهم يغنى افكار لا تعجب هولاء الجمهور الذى جعلوه مغيبا ولا يستطيع ان يتذوق اى فنون مرتفعة الذوق بل انهم يحاربون الفن الحقيقى والاصيل ويصغونه بالثقافى وليس التجارى …انها منظومة قيم واخلاق منهارة ولذلك فان العملة الرديئة تطرد الجيدة من السوق الذى يتحكم فيه هؤلاء
الفاسدون بكل مؤسسات الدولة والتى يجب على رئبس الجمهورية من القيام بتطهير مؤسسات الدولة
من الحرس القديم بالثقافة وانا اعرف ان الحمل ثقيل على وزير الثقافة والذى يجب عليه ان يعطى الفرصة للفرق والتجارب الفنية وان يرفع اجورهم لان الاف من موظقى الثقافة والابداع يحصلون كل شهر على ملايين من ميزانية الدولة كمرتبات وتحصل الفرق الفنية التى انشئت من اجلها الصناديق على الفتافيت فلا تظلموا من عرت صدرها او اتجهت الى الرزيلة دون ان تحاكموا الجناة
..تحيا مصر،،،،!!