بقلم .. ناصر عدلي
لا احد ينكر الجهد الذى يبذلة الآباء الكهنة فى الخدمة سواء جهدا نفسيا أو جسمانيا أو روحيا ، فالآباء الكهنة مثقلين بخدمات كثيرة ليلا ونهارا داخل الكنيسة أو خارجها ، فنجد الأب الكاهن يقوم بالخدمات الطقسية مثل القداس الالهى وخدمات الليتورجيات ، وباقى خدمات الاسرارالمقدسة ” مسحة المرضى والأكاليل و الاعترافات
والمعموديات ” .
الى جانب الخدمات الكنسية والاجتماعية من اجتماعات ومؤتمرات ودرس كتاب والحان وتسبحة ، ناهيك عن الافتقاد والزيارات ” للطلبة والمرضى والاسر ، واخوة الرب ” .
الى جانب أن هناك بعض الآباء الكهنة يؤكل اليهم تجهيزأوبناء او ترميم او تزيين الكنائس ، مما يستوجب ذلك مجهودا ذهنيا وجسمانيا فوق العادة .
وأضف الى ذلك النسك الشديد الذى يجب أن يكون علية الأب الكاهن من أصوام كثيرة نظمتها كنيستنا الارثوذكسية تتعدى أو تزيد عن نصف أشهر السنة .
أضف لذلك الصوم الانقطاعى دون تناول اى ماكولات أو مشروبات حتى غروب الشمس ، و قانون الأب الكاهن الخاص فى صلواته ومطانياته وسهرة الروحى حتى يكون يقظا روحيا ضد اى مكايد لابليس .
وبعد كل هذا الجهد نجد جسده لا يقوى على كل هذا فيصاب ببعض الأمراض وعند سن متاخرة لا يقوى جسده على تحمل هذة الأمراض الناتجة من كثرة مجهوده وبذله وعطاؤة فى الخدمة ، ونتيجة لكثرة المجهود يتعرض إلى وعكات صحية فيجب على الكنيسة أن توفر برنامج رعاية صحية شامل للأب الكاهن حتى يستطيع إكمال مسيرة خدمته وهو فى كامل طاقته ولياقته الذهنية والنفسية والجسمانية ، ولا يترك فريسة للمرض أو الأهمال ، بعدم رعايتة طبيا .
فاننى اطالب قداسة البابا تواضروس الثاني لما لدية من محبة وارادة قوية فى اصراره على تبنية مشاكل أبناءه ورعيتة من الآباء الكهنة وبقدرته الفائقة على الادارة والتنظيم ، أن يعقد قداسته وثيقة تأمين طبى شامل وجماعى لجميع الأباء الكهنة والرهبان بالاديرة والمكرسين والمكرسات على مستوى الكرازة المرقسية ، مع احدى شركات التأمين الطبى الكبرى ، على أن تتبنى الكاتدرائية دفع نسبة من القسط الشهرى ونسبة تدفعها الايباريشيات والأديرة ونسبة بسيطة جدا يدفعها المؤمن عليهم من الآباء الرهبان وسوف توفر هذه الوثيقة الطبية الجماعية كثير من المزايا .
وأرجو أن ينول هذا الاقتراح رحب وسعة صدر قداسة البابا تواضروس الثاني لكونه راعى محب وحانى على ابنائه الرهبان والكهنة والخدام ، ويستطيع قداستة بحكمتة وموهبتة الادارية ان ينظم ويعقد هذة الوثيقة ويمولها .
وأننى اقترح أن تكون الوثيقة عامة لجميع الايبارشيات ولا نترك كل إيبارشية ان تعقد تأمينا طبيا منفردا حيث سيترتب على ذلك نوعا من التمييز فى الخدمة الطبية المقدمة للأباء حسب القدرة المالية للأيبارشية ، فالاباء الكهنة فى كنيستنا الارثوذكسية جميعهم كنوز يجب الحفاظ عليهم من اجل أكمال مسيرة خدمتهم ولا يتركون عرضة للأخطار والأهمال ، وأننى على ثقة فى ابوة وقداسة البابا تواضروس الثاني ادامة اللة زخرا وراعيا لكنيستنا القبطية الارثوذوكسية .
تعليق واحد
تعقيبات: قداسة البابا تواضروس يستجيب لما هو أكثر مما طالب به المفكر الأقتصادى ناصر عدلى . - العاصمة اليوم