الإثنين , ديسمبر 23 2024
سالم هاشم

الزند سيد مصر ، يتسلم حقيبة العدل ليحكم فى من وصفهم بالعبيد وزيرا .

سالم هاشم
سالم هاشم

بقلم .. سالم هاشم
ربما لو جاء محلب بمحام حديث السن والتخرج وأسند إليه حقيبة العدل ما ثار الشعب غاضبا هكذا” على إسنادها للمستشار الزند..
ثارت حفيظة الشعب بكل أطيافه” وراح يشجب ويندد” بل راح يسب ويلعن بداية من الطبقة الأرستقراطية نزولا إلى البسطاء الذين تقبرهم العشوائيات على الرغم من بعد التعليم والثقافة نفورا عنهم..فقراء.فى بلدنا لا حق لهم..
-الكل
صاح بصوت واحد”الكل راح يعترض على تولى الزند وزارة من أهم وزارات الدولة..

بل الوزارة التى تحمل صفة رب العباد(العدل)..
العدل
الذى تستقيم به الحياة- العدل الذى يقيم الحدود بين الناس-العدل الذى هوا ميزان الحق- بغيره تضيع الأمم ولا ينلصح لها حالا أبدا..
لما قامت الدنيا إثر تولى الزند منصبه؟!

سألت نفسى!!!
وعلى الرغم من أنى أعرف إجابة سؤالى” إلا أننى استرسلت به قائلا:ماسبب هذا الغضب العارم على تولى السيد المستشار الزند؟!!
ولما
هذه المرة كان الكل متعلما أو أميّا غير مثقف معترضا؟!!
الكل يشارك”
كبيرا وصغيرا” وكأنه استفتاء على تنصيب رئيس الدولة لا الوزارة ؟!..

رحت
أعصر مخّى كى أبحث عن إجابة” ربما تتيه فى رأسى” على الرغم أيضا “أنى أعرف الإجابة التى تقول:
بأن كل شخص أو أى فرد عادى داخل دائرته وخاصة فى مجتمعنا المصرى له سمعة وسيرة مكشوفة للكل” الكل يقرأها” الكل يتناولها” وحتما ولابد وأن تلوكها الأفواه جميعا” ..والسيرة محصّلة عمل” عقائد وأفكار” وكذلك الميول ..تلك عوامل تتولد منها السيرة..

هذا بالنسبة للمواطن العادى ،فما بالكم (بعَلم )ذائع الصيت!!
-ما بالكم
بشخص فاحت عنصريته من بين كلماته ورؤاه كلما فتح فاه متحدثا!!..
-تكبره وتعاليه واحتقاره لما هم دون القضاه فى الوطن بلا استثناء
-عنجهيته وغرورة،التى تقول بأنه ليس بشرا وأنه منزه عن الخطأ كالنبين..
-ما بالكم بمن أقر بأحقية التوريث فى سرك القضاء وذلك يتمثل فى ان يكون ابن القاض قاضيا” والذى أسماه مقننا ( بالزحف المقدس)..أما تكون هذه عنصرية صارخة!!!!!!!!!!

إنها سيرته هى الإجابة..
سمعته التى لها رائحة تذكم أنف كل مواطن”إنها “هى التى دعت الكل للإستياء من خبر تعينه وزيرا للعدل..

إنها محصّلة عمله “التى صنعت كيانا أسودا فى صورة شبح
تكره العيون من رؤيته ..

نعم غضب الجميع وتأججت نيرانخ التى لم تدخل ثكاناتها بجوانب الصدور منذ ثورة يناير..
-غضب الجميع” وفور انتشار الخبر ارتفع المؤشر الذى تقاس به الأراء العامة لدى الحكومة من صفر إلى الف” فى لحظة واحدة” مما ترجمت قراءته نيرانا حمراء ولدتها صدور غاضبة على القرار..

ورغم ذلك
لم تلقى الحكومة بالا للشعب” ولم تهتم” وكأننا عدنا إلى عهد المخلوع..
غضب الجميع وصاح
والحكومة أغلقت مسامعها “وكنت أتمنى ان نرى من الحكومة غير الذى شهدناه وما كنا نتوقعه..
كانت ثورة يناير لعودة الكيان المصرى لكل فرد ،مررنا بظروف عصيبة ودفعنا دماء شهداءنا ضريبة لاجل الإستقلال والشعور بالذات،
كنا نتمنى ان تقر بنا الحكومه فيما كان “كنا نأما ان تقر بنا ،بآراءنا ان تشركنا وتراعى رغباتنا كمواطنين..
كنا نتمنى ان لا تضرب بأراءنا عرض الحائط ويرأس وزارة العدل الرجل الذى تحوم حوله الشبهات ..

الرجل الذى تكلم فقال:
خلال مداخلة هاتفية أجراها مع توفيق عكاشة بقناة “الفراعين” الفضائية، “نحن على أرض هذا الوطن أسياد ومن غيرنا هم العبيد”، وهو الأمر الذى يمثل جريمة تمييز ضد المواطنين المصريين، ومخالفة صريحة لمواد الدستور التى نصت على المساواة بين الشعب فى الحقوق والواجبات.
ما كنا ننتظر ان يكون هذا ابدا “هوا يوم من الأيام وزير عدلنا ياريس
الكل أجمع على عدم التوفيق فى اختياره ورغم ذلك أتممت مراسم تنصيبه أيها المواطن الرئيس..لماذا ونحن كارهون؟!!
لماذا ياريس!!
لماذا يامحلب!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …