بقلم .. حامد الأطير
لم يصدق عينيه حين رآها مُقبلة عليه، ظل يقبل خديها وجبينها ويديها، ألقى برأسه على صدرها مطلقاً صرخة شوق ظمآنة، مسدت على شعره وربتت على كتفيه وضمته أليها فذاب في أحضانها، أشارت إلى إخوته التي أتت بهم جميعاً، كانوا يرقبون الموقف بعيون دامعة وتأثر مرسوم على المحيا، إعتذر عن عدم شعوره بهم من فرط فرحته برؤيتها، فرد ذراعيه لهم فانطلقوا إلى فضاء صدره الحاني، أشبعوا رأسه وصفحة وجهه تقبيلاً مع كلمات باكية معتذرة عن الجفاء، تناول المنديل الورقي من يد أبنه الممدودة إليه، خفض بصره عن الحائط وأطبق ناظريه على صورة أمه المتوفاة منذ سنوات ثلاث.
الوسومحامد الأطير
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …