بقلم .. أشرف حلمى
يعيش أقباط اليوم حالة من التخبط والتوهان نظراََ لصعوبة التواصل بين قياداتهم الروحية وشعوبهم رغم تقدم وسائل الإتصال الحديثة خاصة أقباط المهجر الذين لديهم العديد من المشاكل بسبب إختلاف ثقافة أساقفتهم وكهنتهم وخاصة الرهبان منهم الذين جاءوا من مصر حيث نظم الحياة وتقاليدها وقوانينها مما جعلهم فى صراع شديد فيما بين الاجيال والحضارات .
فأقباط المهجر يعلمون ان لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية طاقم سكرتارية خاص به ومنهم من يختص بشئون المهجر ايضاََ لديه متحدث رسمى بإسم الكنيسة القبطية ولكن ماذا هم فاعلون ؟ .
فمشاكل أقباط المهجر كغيرها من المشاكل التى سرعان ما تطفو على السطح من خلال الميديا وصفحات التواصل الإجتماعى التى كانت ولازالت سبباََ فى تغييروفضح العديد من الانظمة الفاسدة فلا شك ان القيادات الكنسية ليست ببعيدة عن تلك الانظار والمتربصون بها خاصة فى تلك هذه الأزمات التى يمر بها المجتمع الكنسى فى دول المهجر وداخل مصر .
فالمتحدث الرسمى لم يقم بالدور الذى إسند اليه على ما يرام ففى مشكلة الكنسية القبطية بإيبارشية نيافة الأنبا يوسف جاءت تصريحاتة متأخرة جداََ مما زاد فى سرعة إنتشارها حيث صرح وأكد أن الكنائس التابعة له والتى أعلن مؤخراً عن افتتاحها هي كنائس قبطية أرثوذكسية وافتتحت بتوجيه من البابا تواضروس مما يدل على ان هناك إتفاقيات وتنسيق فيما بينهما دون إطلاع الشعب عما يدور خلف الكواليس .
فالتتغير مطلوب ولكن بالإحتفاظ بالطقوس الدينية والكنسية التى توارثناها من آبائنا وإلا سيعتبر انشقاق وإنفصال فالمسيح له كل المجد قال “لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل” (مت5: 17) .
فموضوع اللغة لا أحد ينكر الواقع الذى يعشيه أقباط المهجر فعليهم ان يتكيفوا مع عادات وتقاليد دولهم وإلا سوف يكونون منعزلين عن مجتمعاتهم بل وسوف يتهمون بالتخلف والإنعزال وخاصة الاجيال الحديثة لذا يجب الصلاة بلغة البلد اى كانت وهذا ما أوضحة نيافة الانبا يوسف فى تصريحاته بأن الكنائس التي أعلن مؤخرًا عن افتتاحها هي كنائس قبطية أرثوذكسية وتهدف إلى رعاية من يحيون في الثقافة الأمريكية ويتحدثون الانجليزية وربطهم بالكنيسة بلاهوتها وطقوسها واسرارها كما ان هذه الكنائس مسجلة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية . مثلما تغيرت لغة المصريين من اللغة القبطية الى اللغة العربية .
فهناك بعض أساقفة المهجر أيضاََ يقوم بإستطلال رأى الاقباط كى ما يوحد الاعياد طبقاََ للبلد التى تقع فيها إيبارشية . فهذا يجرنا الى من سيخرج علينا من احد أساقفتنا ببدعة تغيير لبس الكهنوت خارج الكنيسة متمثلاََ بالطوائف الاخرى وهذا ما تطرق اليه مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث فى إحدى عظاتة عندما تساءل كاهن جديد عن سبب الالتزام بالزى الأسود للكاهن الأرثوذكسي موضحا أنه من الأفضل أن يرتدى الكاهن “قميص وبنطلون” بشكل لائق وألوان هادئة فجاءت إجابة البابا” جرب ألبس كده قميص وبنطلون وشوف مين هيعبرك…..هنعمل زى البنات ونلبس بنطايل بعد الفساتين وبكرة نلبس شورتات”. وقد يستمر التتغيرخطوة خطوة حتى ينتهى بالإنفصال عن الكنيسة الإم لغياب وصعوبة الإتصال بالقيادات الكنسية بمصر واقباط المهجر .
حافظ الله كنيستنا القبطية الإرثوذكسيه من شر أعداء الخير الذين يتربصون بها سواء من الداخل او الخارج ونحن نؤمن بقول يسوع المسيح أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها تحت رعاية ابينا المعظم قداسة البابا تواضروس الثانى .
الوسومأشرف حلمي
شاهد أيضاً
المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى
كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …