بقلم .. ياسر العطيفى
مستشفي الأقصر العام،أو( مستشفى الأقصر الأميري) هكذا كان إسمها عندما تم إفتتاحها عام 1937 عندما كانت الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والتيفود تحصد مئات الأرواح في أيام معدودة والقدرة على مواجهتها في تلك الايام كانت محدودة والمستشفيات معدومة!وكانت تلك المستشفى تخدم حتى نقادة وقوص،في وقت كان العطار والحلاق المكان الوحيد لعلاج أبناء الأقصر في بداية القرن الماضي!وهى مبنية على طراز رائع يشعرك بالراحة النفسية وكأنك في منتجع وليس مستشفى!وإذ نفاجأ يا سادة بأن هذا المبني الأثري اللذي تم تطويرة على مدار السنين دون المساس بة لكونة تاريخياً،وفي يوم وليلة وكأن يأجوج ومأجوج قد نقبوا جدارهم وأختارا هذا المبني ليبدؤا بة وجبتهم!!من المسؤول عن تلك الكارثة التاريخية يا سادة!!أين المسؤولين عن الأثار في بلدنا،فتاريخنا ليس فرعونيا فقط!!من قال أننا نحتاج لهدم الأحجار لمستشفياتنا بقدر ما نحتاج أجهزة ومعدات وأطباء وعلاج!!ما أكثر المباني الطبية في بلادي ولكنها خاوية على عروشها فلا أسرة نظيفة أو اجهزة طبية لائقة متوفرة،وحتى ان وجدت فلا يوجد من يقوم على تشغيلها،ولا أدوية متوفرة ولا خدمات طبية!! إن المشكلة اللتى نعانيها في منظومتنا الصحية وليس في أبنيتها!!شيدوا أفخم المبانى وأحدثها،أهتموا بالشكل دون المضمون!!ما الفائدة!!إننا نبحث عن علاج يا سادة لا مباني فخمة مصمتة ليس بها روح أو معنى وربما تكون هي عبء على نفوس المرضى،فالمستشفيات المبنية حديثاً حينما تدخلها تشعر بأن نهايتك قد إقتربت فهي مصممة تقريباً لإشعارك بهذا كي ينتهوا منك سريعا!!ثم تكتشف أنها مجرد مظاهر كما نقول (ذهب قشرة)فلا وجود للشفاء داخلها!!إن شعب يمتهن تاريخة بتلك الطريقة لن يحترمة حاضرة او حتى مستقبلة!!إن العين لتدمع على تاريخ نراه يسيل تراب أمام أعيننا في ظل صمت رهيب وسرعة فى التنفيذ عجيبة !!وكأن هناك مبلغ من المال يجب ان يصرف في أى شىء حتى وإن كان هذا الشيء تاريخأ شاهدا على مراحل الطب التاريخية بالأقصر،ياليتكم تركتموة كما هو حتى ولو نادى أطباء،ومزاراً تاريخيا يوضح تطور الحركة الطبية التاريخية بالأقصر،وبنيتم لنا مستشفى فى اى مكان أخر!!ألم يكن هذا أوفر ماديا من تكاليف الهدم ثم البناء،ثم أن قيمة ماتهدمون التاريخية لا تقدر بثمن!!!
أرفق لكم صورة لإفتتاح المستشفى ثم صورة للحال الطبي المنهار في الاقصر قبل افتتاحها،وأصدمكم بصور اليوم لما يحدث الأن فيها!!ولا أخفى عليكم سراً وانا اطالع بمكتبتى صور وتاريخ تلك المستشفى سالت عينى دمعا حتى اننى لا أدرى أكتبت تلك الكلمات بحروف القلم أم بمداد الدمع المكلوم على تاريخ ينتهك!!
الوسومالأقصر ياسر العطيفى
شاهد أيضاً
خالد المزلقاني يكتب : أوكرانيا وضرب العمق الروسي ..!
مبدئيا أوكرانيا لا يمكنها ضرب العمق الروسي بدون مشاركة أوروبية من حلف الناتو وإذا استمر …