الخميس , ديسمبر 19 2024
حنان ساويرس

رسالة من إيمانويل إلى الرئيس السيسى .

حنان ساويرس
حنان ساويرس

نقلت لكم الرسالة الكاتبة / حنان بديع ساويرس
هذه الرسالة أرسلها لى القارئ العزيز إيمانويل غالى” مانو ” فى مُحاولة منه أن تصل رسالته هذه إلى الرئيس السيسى ليُحقق له طلبه المشروع كمواطن مصرى كامل الأهلية ، كما سيوضح ذلك بنفسه من خلال السطور التالية .. وليُلبى له أيضاً أُمنيته فى مُقابلته شخصياً ، ونتمنى له التوفيق فى ذلك … وإليكم نص الرسالة بالحرف دون زيادة أو نُقصان ، كما جاءت على لسان مانو الذى قام بإعداد فيديو صنعه خصيصاً لذلك مُناشداً من خلاله الرئيس … إليكم نص الرسالة :
إستغاثة ” مانو ” لرئيس الجمهورية
إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس جمهورية مصر العربية .
تحية طيبة وبعد ..
إسمى إيمانويل غالى ” مانو ” أبلغ من العمر 30 عاماً ، أنا أبن وحيد لوالدى ، تعرضت لحادث سيارة أليم ، فى سن التاسعة عشر ” مُنذ 11 عام وذلك فى يوم الجمعه 21 نوفمبر 2003 حين كُنت طالباً فى كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية .
وقد أدى ذلك الحادث إلى كسر فى الفقرات العُنُقية بمستوىc4 و c5 وقطع فى النخاع الشوكى وكسر بسيط فى الجمجمة ، مما نتج عنه فقدان الإحساس والحركة بالكامل أى شلل رباعى تام .
ولأننى شخص لا أستسلم لليأس ، أستكملت تعليمى فى جامعات أمريكية آخرى عن طريق الإنترنت ، وحصلت على مؤهلين عاليين بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف HIGHEST HONOR مُستخدماً جهاز كمبيوتر حديث يعمل ببصمة الصوت ، كما أننى أجيد ثلاثة لغات ” الإنجليزية ، الفرنسية ، والعربية ” واعمل حالياً كمترجم فورى فى إحدى القنوات الفضائية .
وقد قام الإعلام المصرى النبيل بنشر قصتى فى عدة جرائد رسمية .
1 – جريدة الأهرام بتاريخ 26 يونيو 2013
2 – جريدة الأهرام بعد الإنتخابات الرسمية بتاريخ 29 مايو 2014 المقال بعنوان ” مانو يتحدى الإعاقة من أجل التصويت ”
3 – مجلة الشباب الشهرية للأهرام عن شهر مايو 2014
4 – جريدة وطنى الأسبوعية فى 2 يونيو 2014
• فى مجال الإنتخابات :
فى السنوات الماضية لم تقبل لجان الإنتخابات التوكيل الرسمى الذى وكلت فيه والدى للقيام بكل الأعمال القانونية بالنيابة عنى ، بما فى ذلك الإنتخابات ، ولم تتاح لى الفرصة مُنذ عام 2011 للإدلاء بصوتى ، وقد تحاورت مع الإعلامى يسرى فودة فى مارس 2011 فى قناة ” اون تى فى ” على الهواء رافعاً شكواى وطالباً الإستجابة ، ولكن دون جدوى .
أما فى الإنتخابات الرئاسية الآخيرة ، ذهبت وكلى يقين وحب لبلدى رغم إعاقتى الشديدة إلا أننى عقدت العزم هذا العام على المُشاركة بنفسى فى الإنتخابات الرئاسية غير مُبالِ بالمخاطر التى قد أتعرض لها بسبب حالتى الصحية ، وقد إستغرقت عملية إستعدادى للخروج فقط من المنزل قرابة ستة ساعات ، كُنت أهدف إلى أمرين :
أولاً : أن أدلى بصوتى لإنتخاب فخامتكم .
ثانياً : أن أشجع وأحث الشباب وكبار السن على المُشاركة فى الإنتخابات هذا العام .
وقد صممت على المُشاركة فى اليوم الأول ، يوم الأثنين السادس والعشرين من مايو 2014 لتشجيع الأمة بأكملها وقد أصريت أن أدخل اللجنة بنفسى ، وأدلى ببصمتى مثل أى مواطن عادى دون إستثناءات .
كما أننى صممت على إصطحاب مصور مُحترف معى إلى مكان التصويت لتسجيل كل أحداث اليوم ، وكل ذلك لأثبت للجميع أن حتى أشد المواطنين إعاقة فى هذا البلد يود أن يحدث فرقاً ، ثم قمت بنشر كل الصور على الفايسبوك ولشدة دهشتى إنتشرت الصور إنتشاراً سريعاً فى جميع وسائل التواصل الإجتماعى ، حتى أنه تم إذاعة عدة مقاطع فيديو للحدث على الهواء فى قناة العربية التى سجلت أحداث اليوم كاملاً فى أرشيف القناة حتى اليوم ، وكذلك قنوات آخرى .
والآن يا فخامة الرئيس كنت أظن أن بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة بى وبصمتى تكفيان كى أحصل على أى حق من حقوقى القانونية مثلى مثل أى مواطن مصرى غير مُعوق بلا ضرورة لتوقيعى الشخصى تماماً كما حدث فى الإنتخابات الرئاسية لكننى أواجه مُعوقات كثيرة كلما حاولت الحصول على أية مُستند قانونى بأسمى وذلك لعدم إستطاعتى التوقيع على أية أوراق ، ومثال لذلك عملية بسيطة كفتح حساب مصرفى عادى كما أننى حاولت المُساهمة بشهادات إستثمار فى حب مصر ، ولكننى إضطررت أن أشتريها بأسم والدى لأننى لا أستطيع حتى الحصول على العائد .
للأسف وجدت أن كل جهة قانونية لا تكتفى بالتوكيل الرسمى العام بل تطلب كل جهة أوراقاً تختلف عن الجهة القانونية الآخرى ، كما أنه لا يوجد مُستند قانونى واحد يسرى فى كل الجهات الرسمية بلا إستثناء وبالطبع من المستحيل عليَ وعلى والدى إستخراج كل الأوراق الرسمية المُختلفة التى تطلبها كل جهة كل مرة .
ولدى إيمان شديد بالله وبفخامتكم يا سيادة الرئيس أنه خلال فترة رئاستكم سيتم تجديد كل هذه القوانين القديمة والأنظمة كى ترى مصر عهداً جديداً من الحريات والإستنارة .
يا فخامة الرئيس لست أطلب أمراً صعباً ، ويشاركنى هذه المٌعاناة الكثير مِمَن هم فى حالة مُشابهة لحالتى فى مصر ، فما أطلبه هو جزء بسيط ومن صميم حقوق المواطن المصرى العادى الذى يعيش على أرض وطنه ، وأنا أثق أنك تولى إهتماماً خاصاً بذوى الإحتياجات الخاصة ، وأطلب من سيادتكم المُساواة فى هذا الأمر ، لأن عدم إستطاعتى التوقيع بسبب الإعاقة لا ينبغى أن تقف حائلاً دون حصولى على حقوقى القانونية الكاملة .
وإنى واثق أننا سنرى النور الحقيقى لمصر فى عهد سيادتكم ، واثقون كل الثقة أننا فى فترة توليكم الحكم سنشهد عصراً من الحرية والتقدم والرقى لمصرنا الحبيبة .
وآخيراً يا فخامة الرئيس ، مازال لدى حٌلم كبير وأرجو أن يتحقق وهو مُقابلة فخامتكم شخصياً ، ففى هذا تحقيق لأمنية غالية الثمن عندى وستدخل إلى قلبى قدراً كبيراً من السعادة لم أشعر بها من قبل .
شكراً فخامة الرئيس على وقت فخامتكم ، ولسماع طُلباتى .. وتحيا مصر .
بقلم أبنك
إيمانويل غالى ” مانو “

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

المحاكمات (التأديبات) الكنسية … منظور ارثوذكسى

كمال زاخرالخميس 19 ديسمبر 2024 البيان الذى القاه ابينا الأسقف الأنبا ميخائيل اسقف حلوان بشأن …